هل احدثكم عن وجعي ؟!
ام احدثكم عن خذلاني ؟!
هل تعلمون ان وجع الروح ألعن مئة مرة من وجع الجسد ،
كنت دائما اظن ان الحياة وردية مهما حدث فالانسان سوف يتجاوز كل شئ ، ولكن الحقيقة ان هناك لحظة فارقة لا يستطيع الانسان تجاوزها مهما حاول ..
ويكون امامه اختيارين فقط اما ان ينهض من عتمته ويحاول الي ان ينجح في التخطي .. واما ان يستسلم للنهاية المتوقعة ..كانت مريم تجلس اعلي المقعد وتحكي همها للطبيب الذي يعالجها :
- دايما كنت بدعي ربنا انه يكتب عليا اني احب واتحب ، اعيش حياة سعيدة ومستقرة نفسيا وجسديا ومعنويا ، كنت شايفة ان الحب ده اسمي شئ في الوجود ، كنت حاسة اني هيجيلي الفارس الابيض الي هينقذني من حكايتي المأساوية ولكن الواقع الخيالي ده خلاني مشوفش الواقع الاسود ان الفارس بتاعي هو الجلاد والحصان الابيض مش ابيض ولا حاجة هو حصان منهك باللون الاسود مش قادر حتي انه يتحمل جلاده من كتر الجراح الي سببها في جسمه .. هنا ادركت ان السر الالهي والحكمة الالهية مش في الفارس ولا الحصان الحكمة الالهية هي انك هتتحمل اختيارك وللاسف هتتحمله لوحدك سواء اختيارك ده كان حلو وهيسبب السعادة في وجدانك او كان مر بطعم الزقوم وهيقلب حياتك وهيدمرك .ليقول الطبيب لها بهدوء واستقرار وسكينة : وليه يا مريم مقولتيش لنفسك ان الاختيار من البداية لازم يكون ليه اسس وقواعد
نظرت له مريم بحزن والدموع تملأ وجنيتها الورديتين : حاولت كتير .. حاولت مرة واتنين وتلاتة يا دكتور بس للاسف القلب اما بيحب العين مبتشوفش عيوب وحتي وان شافت بتتغاضي عنها كنت شايفة انه انا هبقي مش اسعد واحدة معاه كان انسان متحكم نرجسي مش بيحب حد الا نفسه وبس .. كان وقت ما يقولي بحبك كان يقولهالي بالعافية بس انا مكنتش شايفة ده كنت شايفة انه من كتر حبه ليا مش عارف يعبر عن مشاعره ..
قام الدكتور بنداء حازم الذي يجلس اعلي المقعد المجاور لمريم والذي كان ينظر للاطراف بطريقة هستيرية : حازم
كان حازم لا يستجيب لنداء الطبيب ونظراته للجدران تزداد هستيرية ليقوم الطبيب بنداءه مرة اخري وبصوت اعلي من ذي قبل : حاااااازم رد عليااا
نظر اليه حازم بغضب وهو يضع يديه اعلي اذنيه بخوف وهو ينظر الي الانحاء بطريقة غريبة وبهستيرية مخيفة لمن حوله ليقوم الطبيب وهو يسير ببطء الي هذا الذي بدأ في فقدان وعيه شيئا فشيئا ليصل اليه الطبيب ولكن ما ان يصل اليه الطبيب حتي يصرخ حازم بشدة وهو يتحرك بعنف اعلي المقعد وما ان لبث حتي وقع من اعلي المقعد وقام بالتقلب علي جانبيه والالتواء بهستيرية وهو مازال واضعا يديه اعلي اذنيه ولا يصرخ الا بصوت واحد : ساااااارة ساااااارة متموتيش يا سااارة متموتيش هاتووووووولي سااااارة
أنت تقرأ
♥️ رواية " روح " ♥️
Contoخرجت من الغرفة كملكة متوجة علي عرش قلبه وهي تنظر اليه نظرات لهيبية مليئة بالعشق مرتدية فستانها الاحمر الناري ليأكلها بنظراته الشغوفة العاشقة ويقترب منها شيئًا فشيئًا الي ان وصل اليها ثم قام بامساك كتفيها وموجها اياها امام المرآة لتظهر صورتهما بوضوح...