♥️ رواية " روح " ♥️

البارت التاسع عشر ♥️✨

إِنَّ العُيونَ الَّتي في طَرفِها حَوَرٌ
قَتَلنَنا ثُمَّ لَم يُحيِينَ قَتلانا يَصرَعنَ
 ذا اللُبَّ حَتّى لا حِراكَ بِهِ
وَهُنَّ أَضعَفُ خَلقِ اللَهِ أَركانا

حينما نبحث عن الحب لا نجده ولكننا حينما لا نبحث عنه نجده ينتظرنا والحقيقة ان لا يوجد حب صادق وحب غير صادق فالحب اذا لم يكن حبا فهو يتضح لصاحبه ولكن هل سيكون صاحبة علي أهبة الاستعداد ان يتقبل فكرة انه لم يُحَحب مثلما أحب ، لا فالقليل فقط هم من ينبهوا عقلهم بأنه قد يوجد غدر يمكن ان يحدث ولكن الجميع منا يعيشون بقلبهم ويتناسون هذا العقل الواعي وننصدم في النهاية بأننا لم نكن علي قدر حب هذا الابله ولكن هل سيكتفي القلب بهذا الرفض فقط لا فالقلب ينجرح وحين ينجرح يتكسر ويحدث له كثير من الجروح والانقباضات التي تجعله متهالك كثيرا فلماذا لا نختار الاختيار الصحيح من البداية !

وهو قد تيقن انه قد اختارها بدقة وبعناية ولكن لم يأتي بالحسبان انها سوف تفضل عليه صديقه ولذلك قد قرر انه لن يفتح هذا القلب مرة اخري يحدث ما يحدث ولكن لن يقع في هذا الفخ مرة اخري !

كان يترجل من سيارته امام باب الفيلا الخاص به ليذهب الي الباب وهو يجر قدميه بصعوبة وقام بفتح الباب بوهن وهو يتذكر موت صديقته وكيف انتحرت امام عينيه فلماذا كل هذا يحدث لقلبه العليل لماذا قد كُتب عليه ان يفقد من يحبه قلبه دائما !

كانت هي تجلس اعلي الكنبة في الصالة وما ان شعرت بقدومه وسمعت ايضا شخللة المفاتيح وهو يضعها في البيت ويقوم بفتحه وهو ينظر الي الارض بوجع لتهب واقفة وهي تردف اليه بهدوء : مالك

لينظر اليها بوهن وقد ارتسمت علي شفتيه ابتسامة حزينة ليردف اليها بالم : ازيك يا روح اي لسة صاحية

لتجري ناحيته وهي تنظر اليه بقلق وما ان وقفت امامه حتي مدت يدها اعلي كتفه وهي تردف اليه : طبعا وازاي هيجيلي نوم بعد ما سمعت صوتك يا مالك انا خفت عليك اوي

لينظر اليها مالك بحب لم يستطع ان يقوم بإخفائه ولكن قد احتلت الدموع مقلتيه وهو يقول بألم ووجع : انا تعبان اوي يا روح حقيقي انا تعبان اوي مش قادر اجاري الاحداث ديه كلها مش قادر اتصدم تاني انا نفسي افهم فيه ايه بيحصلي بجد مش عارف الحمد لله يارب الحمد لله