تخلي يوما ما عن احب الاشياء اليك ..
اذا عادت فهي من نصيبك وقدرك ..
واذا لم تعد فهي لم تكن لك من البداية ..وهي قد تخلت عنه في يوم ما وساعة ما ولحظة ما ولم يعد حقا لم يعد هي لم تكن تتخيل ان حبهمها كان وهما فهي كانت تعيش هذا الوهم معه وهي مستمتعة انها واخيرا ستعش مع اكثر شخص احبته من قلبها وشعرت به باحساسها المرهف ولكن ليس دائما ما نحصل علي ما نريده فهذا يريد وهذا يريد والله يفعل ما يريد ...
فلاش باااك ....
كانت تتحدث معه في الهاتف بصوت هادئ وهي تردد دائما علي مسامعه كلماتها المعتادة التي تحب ان تقولها اليه :
-انا بحبك اوي يا حبيبي بحبك اوي مش مصدقة ان فاضل ايام ونكون سوا يعني مش مصدقة اننا خلاص هنشوف بعض اخيرا .ليجيبها هو باسف : لا انا مش هنزل للاسف مش هعرف فيه مشاكل عندي في الشغل ومش عاوزني انزل حقك عليا يا حبيبتي
لتجيبه هي بالم اخفته فكيف لا فهي دائما ما تقدره وتقدر عمله الذي يعتبر هو اهم ما لديه : مش مشكلة يا حبيبي انا هستحمل لحد ما نبقي سوا في يوم بس ازاي هنتخطب يعني مش كده الخطوبة هتتأجل
ليجيبها هو بهدوء : لا هقول بقي لوالدك نخلي الخطوبة زي قراية الفاتحة كده اي رايك لحد ما انزل ونعمل خطوبة كبيرة
لتجيبه هي بنبرة جاهدة ان تصدر منها بحق : ماشي يا حبيبي الي تشوفه
يوم السبت ٢٠٢٣/٦/١٧....
كانت تتجهز وتضع لمساتها الاخيرة من اجل زيارة اقارب خطيبها وهم امه واخواته البنات فكانت ترتدي فستان باللون الرمادي الذي يهبط بوسع فيجعلها تشبه الاميرات
وحجابها المهندم وزينتها الرقيقة التي زينت بها وجهها جعلتها اكثر جمالا واشد فتنة للعين ...لتقول احد اقاربها : انا حاسة ان احمد جاي النهاردة يا مريم مع اهله
لتجيبها مريم بقلق : مش عارفة يا زينب انا حاسة بردوا حتي رحت الصبح لطنط اميرة اسالها قالتلي لا وازاي هينزل من غير اما يقولك بس انا حاسة حاسة ان حبيبي احمد مش في الرياض هو نزل مصر انا حتي اتصلت بيه الصبح لاول مرة علي رقمه المصري لقيته بيرن عادي ومعرفش ليه حسيت اوي انه جمبي حاسة بوجوده زي ما يكون خلاص هنجتمع سوا ومش هنتفرق ابدا
لتنظر اليها زينب بحب وهي تهندم من هيئة مريم : طيب لو جيه هتعملي اي
لتتوتر مريم من هذا السؤال فيقاطعها خبط احدهم علي باب المنزل ويدخل فتأتي اختها الصغيرة وهي سعيدة لتقول لها : مريم عمو احمد جيه برا
لتنظر لها مريم بصدمة وهي تشعر وكأن العالم كله قد انقلبت موازينه لتردف اليها : لا يا دودي انتي بتهزري
لتردف اليها زينب بفرحة : احمد جيه يا مريم
لتنظر اليها مريم وهي تردد بصوت متقطع وانفاس لاهثة : لا انتوا بتكدبوا مش بتقولوا الحقيقة احمد ازاي هيجي هو قالي انه مش هيجي دلوقتي انتوا مش بتقولوا الحقيقة اكيد بتكدبوا
أنت تقرأ
♥️ رواية " روح " ♥️
Contoخرجت من الغرفة كملكة متوجة علي عرش قلبه وهي تنظر اليه نظرات لهيبية مليئة بالعشق مرتدية فستانها الاحمر الناري ليأكلها بنظراته الشغوفة العاشقة ويقترب منها شيئًا فشيئًا الي ان وصل اليها ثم قام بامساك كتفيها وموجها اياها امام المرآة لتظهر صورتهما بوضوح...