17

208 9 0
                                    

#مملكة_مصاصي_الدماء
#الحلقة17

جسدهاَ كان يستمر بالإرتجاف بضعف
قدماهاَ لم تعد قادرة على حملها، لو لا ذراع الغرابي التي تثبت خصرها الرقيق لكانت قد وقعت أرضاً

كانت ساكنة الحركة و صدرها يرتفعُ و يهبط بشكلٍ قوي جراءَ أنفاسها المتسارعة

جيون لم يتوقف ولو لحظة عن إلتهام شفاهها إلا إذا شعر بإنقطاع أنفاس الصغيرة
ثم يعاود الإنقضاض على شفتاها بشكلٍ أقوى من السابق

إميليا لم تكن مستسلمة له، فطوال الوقت تحاول دفع صدره بكفاها الصغيرة لكنها لا تؤثر بضخم البنية أساساً

كانت تشعر بطعمٍ غريبٍ في شفتاه، فكرت أنه قد يكون طعمَ مشروبه الأحمر المعتاد
لكنها لم تشعر بأي قرفٍ أو غثيان

فكانت تشعر بكونها في عالمٍ ثانٍ بسبب شفتاه
كان بارعاً للغاية في التقبيل..

أفلت جيون شفاه الصغيرة المحمرة حينما شعرَ بكون ذلك كافٍ
رغم أنه لم يكن كذلك بالنسبة له

فتحت إميليا عيناها الخاملة حينما شعرت بإبتعاده

"قُبلتي الأولى ! س..سرقتها!"

"فعلت"

كانت ملامحه قد طغت عليها إبتسامة لعوبة، يبدو أن جانبه الآخر بدأ بالظهور مجدداً..
أما الأخرى فوجهها محمرٌ للغاية من شدة خجلها من نظراته ومن يده التي تدعك جانب خصرها ببطء

هي لا تصدق ما وصلت له علاقتها بالغرابي، قبل فترة كانت تحاول قتله و الفرار منه
والآن تتبادل القُبل الهائجة معه !

أنزلت يدها الرقيقة تحاول بها إبعاد كف جيون التي تدعك خصرها لكنها أطلقت نفساً مهزوزاً حينما شابكَ كفه مع يدها الصغيرة تلك

كانت يدها صغيرة للغاية مقارنة مع يده القوية والتي تغطيها بعض العروق البارزة

الطريقة التي كانت تظهر بها أصابع يدها الصغيرة و المحمرة بين فراغات أصابع الغرابي القوية..
كان منظراً لطيفاً و مثيراً للإعجاب في أعين جيون

قاطع لحظات السكون بينهما صوتُ إرتطامٍ قوي مع باب حجرة الغرابي خارجاً، وذلك الإزعاج جعل جيون غاضباً بعض الشيء

حينما لاحظت إميليا تشتت إنتباهه نحوها أفلتت يدها من بين أصابع يده و إبتعدت سريعاً من حضنه نحو الباب، هي شاكرة على ذلك الإزعاج

فتحت باب الغرفة بسرعة لتجد ثلاث فتيات واقعات أرضاً بطريقة مبعثرة ومن بينهم السيدة ڤيورينيكا والتي حالما رأت إميليا حتى وقفت سريعاً بإبتسامة واسعة

فقد كانت ڤيورينيكا وبعض مساعدات جيون يتصنتن على إميليا و جيون لكن إختل توازنهن و وقعن جميعهن

علمت إميليا سريعاً بذلك ما جعل وجهها يحترق من الخجل أكثر، بالتأكيد قد تم سماعهم

فغرفة الغرابي كانت هادئة للغاية و صوتُ قبلتهما كان مُرتفعاً بعض الشيء

مملكه مصاصي الدماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن