#مملكة_مصاصي_الدماء
#الحلقة14..حاولت إميليا إستكمال طعامها رغم شهيتها المسلوبة لكنها لم تستطع
هالة و رائحة عطر الذي بجانبها..
أصابع كفه التي تطرق بخفة على مسند كرسيها و نظراته الحادة نحوها بين الحين والآخر ..جعلها كل ذلك غير قادرة على التنفس حتى !
عيناها مشتتة بتوتر كبير و يداها ترتجف ببطء
لم يكن ذلك خوفاً منه، بل كان لسبب آخر تجهلهربما لأنه قريب منها جداً، أو ربما لأنها لم تنسى منظره أمس
وبينما كانت تشتت نظرها بعشوائية قد تلاقت عيناها مع ألبرت الذي كان يحدق بها بالفعل
يبدو أنه يلاحظ تماما توترها من قرب جيون منها
كانت ملامحه متعكرة قليلاً، فهو وعلى مايبدو أنه معجب بإميليا
ويشعر بالضيق من قرب مَلكه جيون منهاهو أخرق!
يعلم أنه سيلقى حتفه على يدي الملك جيون إن قام بأي خطأ صغيرٍ !
إعتذرت إميليا عن إستكمال طعامها ثم وقفت تغادر صالة الطعام
لايمكنها البقاء أكثر هناك قرب المظلم !
كانت تسير في أروقة القصر بغيرِ وجهة محددة وعيناها شاردة
لحق بهاَ ألبرت لكنه وقبل أن يصل لها قد أوقفته يد زوراَ التي أمسكته من ذراعه وعيناها كانت حادة
"لاتنوي على شيءٍ صحيح!"
"ما قصدكِ؟!"
"تعلم جيداً ما أقصده ألبرت! حذاري إقترابك من إميليا !"
"إهتمي بشؤونكِ زوراَ، سيكون ذلك أفضل لكِ"
أفلت ذراعه من كف يدها ثم غادر يكمل ركضه نحو إميليا
سمعت الصغيرة صوت أقدام خلفها، إستدارت فوجدت ألبرت المبتسم بخفه وهو يتقدم نحوها
"رأيت أنكِ تشعرين بالملل، يمكنكِ مرافقتي لحظيرة الأحصنة، من المأكد أنكِ ستسرين برؤية الأحصنة هناك"
إبتسمت الصغيرة له بالمقابل رغم إستغرابها من لطفه هذا معها
"سأكون سعيدة بذلك"
"إذا فل تتفضلي آنستي من هنا"
قال كلماته المبتسمة وهي يشير لها نحو الممر الذي يؤدي إلى ساحة القصر حيث المساحات الخضراء و بعض المباني الخشبية التي لاتعلم ماهيتها
تبعته بهدوء وهي تقوم بمداعبة خصلة من شعرها الطويل بين أصابع يدها الرقيقة
خرجوا من القصر نحو الساحة ثم توجه بها نحو مبنى خشبي كبير للغاية و بحانبه مباني أخرى بذات المنظر