#مملكة_مصاصي_الدماء
#الحلقة23"لا تقلقي"
نطق الشاب ذو الشعر الطويل القاتم نحو الصغيرة الملقاة أرضاً بتفاجئ
"هل تمزح معي؟ لا أقلق ؟! من أنت ولمَ دخلت غرفتي ! أقسم أني سأصرخ بأعلى صوتي إن حاولت فعل أي شيء !!"
"لن أفعل أي شيء، أنا فقط أحتاج لمساعدتكِ"
"لست من القصر ؟"
"ولست من المملكة أساساً"
وسع الرجل عيناه حينما كانت الصغيرة على وشك الصراخ بعد معرفتها بكونه ليس من المملكة ما جعله يتحدث بسرعة مقاطعاً إياها
"لالا لن أفعل شيء، أنا فقط أحتاج لمساعدتكِ في أمر كلانا يسعى له"
"أنت عدو للملك ؟"
"أ..أجل"
"و أتيت تطلب مني المساعدة؟"
"أجل"
"هل أنت غبي ؟؟!! تريد منه أن يقطع رقبتي أنا أيضاً؟!!"
تنهد الرجل بغضب، هو يكره التعامل مع أي فتاة لكنه مضطر فهذه الصغيرة حله الوحيد لتحقيق غايته
"لن يفعل، يمكنني مساعدتكِ على العودة لعالمكِ مقابل مساعدتي على التخلص من الملك"
"وكيف ستضمن لي نجاح خطتك؟"
"لم يستطع أحدٌ جعل خططي تفشل من قبل"
"ولمَ أتيت لي أنا بالذات؟!"
"ليس هنالكَ من هو أنسب منكِ، كما أنني علمت بكل ما حدث لكِ هنا"
"لديك جاسوس هنا؟"
"لا يعنيكِ!، إذاً ما قراركِ؟"
"حسناً موافقة"
إبتسم الرجل بشكلٍ كان مخيفاً بعض الشيء فهو لم يتوقع أنها سريعة الإقناع، كما يعتقد..
إستقام وقد أعاد قبعة عبائته السوداء فوق رأسه لتحجب ملامحه ثم ركض بسرعة نحو شرفة غرفتها ليقفز من خلالها
تفاجئت الصغيرة وسارعت للشرفة تطل ببطء نحو ذو الهيئة المظلمة وهو يركض بسرعة خاطفة بعيداً
أغلقت الباب الزجاجي جيداً ثم سحبت الستائر لتمنع ضوء القمر من إضاءة غرفتها
زفرت أنفاسها بضجر كبير
لا تدري لمَ المشاكل تطاردها بذلك الشكل
هي ليست غبية لتثق بذلك الغريب، فهو في النهاية عدو للملك وقد يفعل أي شيء ليتخلص من جيون..لديها رغبة كبيرة في معرفة من الجاسوس هنا..
إرتمت على سريرها و غفت مباشرة حتى بدون أن تغطي نفسها من برودة الجو
لقد نعمت بليلة هادئة و خالية من أية كوابيس للمرة الثانية..
_اليوم الموالي