البارت الخامس

281 16 0
                                    

#مملكة_مصاصي_الدماء
#الحلقة5

_ لا تزال منهارة على الأرض الصلبة تحاول تجميع تفكيرها المشتت

قاطع حبل أفكارها تلك المرأة العجوز التي ترتدي ثياباً بيضاء و يزينها الأسود
طأطأت رأسها نحو إميليا لتقول بصوت خافت و قلق

" عزيزتي هل أنتِ بخير؟ هل أنادي السيد جيون ؟؟"

إستغربت إميليا من وجود إمرأة في هذا القصر، ظنت أنه فارغ ولا يقطنه سوى الرجل المظلم و ذاك الحارسان اللذان رأتهما سابقاً

ومازاد إستغرابها هو ذكر السيد جيون، من جيون هذا مجدداً؟

"عذراً لكن من المدعو جيون؟"

" صاحب القصر و المملكة "

"أين أنا الآن بالضبط ؟؟"

"ااه.. حسنا أنتِ في مملكة مصاصي الدماء "

"مملكة ماذا!!!؟؟"

ماذا الآن!، للتو كانت حائرة و خائفة بسبب وقوعها بين يدي مصاص دماء فتجد الآن نفسها بأنها في مملكة كاملة لمصاصي الدماء

سحقاً للحظ الذي حالفها في هذه الحياة

إستوعبت أخيراً و إرتجف جسدها بينما توجه أنظارها نحو تلك العجوز القلقة

"م..مهلا أيعني أنكِ مصاصة دماك كذلك؟!"

"لا، أنا بشرية مثلك "

" ومالذي تفعلينه هنا؟ هل تم إختطافكِ أيضاً؟!؟"

"لا وقت للحديث آنستي، إتبعيني"

تعجبت إميليا أكثر و إكتفت بالصمت و اللحاق بالعجوز

ظلت العجوز تقودها نحو ممرات غريبة و كبيرة
يهيمن اللون الرمادي الباهت على جدرانها

أرضية خشبية سوداء تتزين بنقوش ذهبية و التماثيل الحجرية الذهبية منتشرة في كل ركن من الممرات

نوافذ كبيرة تطلق على الأشجار الباهتة و جدران باقي القصر

يمكنها ملاحظة تلك المباني الغريبة و البعيدة عن القصر
يمكنها التخمين أنها تعود لسكان المملكة

لفت نظرها تلك اللوحات الغريبة الموزعة على جدران
كانت أغلبها تحتوي على رسم لأشخاص مخيفة

وقفت للحظة تتأمل تلك اللوحة والتي كانت و بوضوح أكبر من باقي اللوحات

كانت ذات إطار أسود مرصع بقطع لؤلؤ صغيرة

اللوحة كانت عبارة عن رجلٍ ضخم البنية وذو شعل أسود طويل
و لحية ذقن طويلة بعض الشيء، أعين حمراء قاتمة

يقف بجانبه إمرأة شقراء حسناء الجمال و الجواهر تزينها

بين يدي تلك الإمرأة طفل رضيع
بشرته شاحبة ويملك ذات عيون ذاك الرجل وشعر غرابي.

مملكه مصاصي الدماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن