#مملكة_مصاصي_الدماء
#الحلقة19إلتفتت نحوه بجسدها كاملاً
تحدق بهيئته المظلمة و الشعاع القاتم الذي يحيط جسده
كذلك عيناه الحمراء القرمزية"أهلاً بالسيد جيون، يبدو أنكَ ذكي عكس السخفاء في قصرك"
نطقت كلماتها بملامحَ جامدة وصوتٍ كان حاداً عكس تماماً الصوت الطفولي الذي كان لديها طوال الوقت السابق
لم يكن للخوفِ مكان في قلبها من مظهرهوكان الفضل يعود لجيون الذي جعلها تتخطى خوفها منه ومن المملكة بأكملها
تلك هي إميليا حاليا..
إميليا التي كانت تصطنع الضعف طوال الوقت.
تقدم الغرابي خطوات أقرب منها بينما إبتسامة جانبية خافته تزين ملامحه الحادة
هو كانَ عالماً بكل ما تفعله و ما تدعين
لكنه قد أحب العبث معها، يحب اللعب قليلاً..وجهت إميليا سكينتها الملعونة نحوه بملامحَ باردة
و عيناها الحادة قد توجهت تحديقاتها نحو الجسد الذي ظهر من خلف جيون
كانت زوراَ الغاضبة وللغاية من خداع الصغيرة لها طوال هذه المدةتخطت زوراَ جيون وهي تتقدم نحو إميليا بملامحَ غاضبة وعيون حمراء، توقفت أمامها مباشرة
"لمَ فعلتِ ذلك؟!"
"رُبما للحصول على بعض التسلية"
ألقت إميليا كلماتها بجمود نحو زوراَ التي قد إزداد غضبها بينما تعبث بسكينتها الملعونة بين أصابع يدها الرقيقة
حاولت زوراَ التقدم نحو الجامدة أكثر لكنها قد تراجعت للخلف بينما تمسك ذراعها التي قد خُدشت بسكينة إميليا فجأة
هي في حالة صدمة، لم تتخيل ولم تستطع تصديق أن التي أمامها هي ذاتها الصغيرة اللطيفة
زوراَ أصبحت متعلقة بالصغيرة كثيراً ولا تود فقدانهاتراجعت للخلف بينما تدعك جرح ذراعها وقد بدأت تشعر بقواها تضعف و بجسدها يرتخي بتعب
لكن لايزال بإمكانها مهاجمة إميليا ولكنها لا تريد إيذاءها ..إبتسامة جانبية قد سيطرت على ملامح إميليا وهي توجه نظراتها نحو الغرابي الساكن قبل أن تُرخي جسدها ليقع داخل البوابة الشفافة ما جعلها تختفي من المكان حيث عالمها البشري
أما الآخر فلم يحاول القيام بأي حركة أو حتى منعها..
فقد إكتفى بالإبتسامة وهو أعلم بما سيحدث مستقبلاً
...فتحت عيناها ببطء لتجد نفسها في الغابة المظلمة التي قد دخلتها في البداية من أجل التحدي السخيف
الغابة كانت خالية تماماً و هادئة
كذلك كانت مستغربة من سكون الغرابي و عدم ملاحقته لها إلى هنانهضت تنفض ثيابها التي قد تلوثت ببعض الأتربة، حملت سكينتها ثم أخذت خطواتها بهدوء و ملامح ساكنة تحاول العثور على مخرج من هذه الغابة