#مملكة_ماصصي_الدماء
#الحلقة27_و_الأخيرةفي تلكَ الليلة الهادئة قد غفت الصغيرة براحة متناسية ألم بطنها و تعب جسدها
و الفضل يعود للغرابي الذي منحها بعض الإهتمام و الدفئ من خلال نومه بقربها
وها هو ذا صباح اليوم الجديد يحل سريعاً
وخلال الساعة الخامسة صباحاً
كان جيون قد غادر سرير الصغيرة و حمل معه كتابه الذي سرقته منه إميليا
وغادر غرفتها نحو أشغاله..
الجو هذا الصباح كان غريباً بعض الشيء
حيث أن السماء كانت غائمة وبشدة
لم تتساقط أية أمطار ولا وجود لرياح حتى !فقط الجو قاتم و ساكن للغاية
هدوء ما قبل العاصفة ربما ..القصر كان هادئاً للغاية و مساعدي جيون جميعهم قد خرجو دفعة واحدة قبل فترة
سوى من ألبرت الذي ظل في القصر مع عدد كبير من الحراس المحيطين بكل ناحية من الأبواب و المداخلحتى الغرابي قد غادر كذلك
الصغيرة قد إستيقظت منذ فترة وهي الآن تسير في أروقة القصر بإستغراب شديد من هذا الهدوء الغريب
لا تنكر أنها بدأت تشعر بالخوف وعدم الأمان
أخذت خُطاها نحو المطبخ كما كل يوم
تنهدت أخيراً ببعض الراحة حينما وجدت أن الخدم جميعهم مجتمعون هناك
ذكوراً و إناثاً بثيابهم الموحدةحالما دخلت الصغيرة حتى أشارت العجوز ماري لها بالجلوس قرب المائدة المملوءة بالأطعمة المتنوعة
جلست بالفعل و بدأت بمشروب الأعشاب قبل أي شيء
فهي لاتزال تشعر ببعض الألم الطفيف"أين الجميع؟"
نطقت توجه حديثها نحو العجوز التي جلست على أحد الكراسي بينما تدلك كتفها بإرهاق
"خرجوا جميعاً"
"إلى أين؟"
"أعلِنت الحرب ضد مملكة العدو جانغ"
تركت الصغيرة مابين يداها ببعض القلق
لم تتوقع حلول حرب ثانية و مجدداً"لكن لماذا؟!"
زفرت العجوز أنفاسها بضيق
لكنها مضطرة على الإجابة على كل سؤال تنطقه الصغيرة
فهي تعلم جيداً أنها لن ترتاح حتى تعلم بكل شيء"أمس، حاول بعض من رجال تلك المملكة إقتحام القصر، وإستطاع الملك الإمساك بهم"
أذلك ما يفسر غضب جيون أمس و مظهر تلك الدماء التي كانت تلوثه ؟
"هل المملكة العدوة قوية؟"
"جداً"
"جيون أقوى منها صحيح؟!"