Part 2.

237 14 5
                                    

..

تناولت لوح الشوكولا، و من ثمّ غطت في النوم، تذهب مع نسيم أحلامها.

السّاعة الثّانيّة فجراً، و نسمات الهواء الباردة تداعب الأرصفة الخاليّة من الخطوات، كان هو يقف على شرفته السّوداء ك لون السّماء، بينما يدخن سمّ لفافته.

"ما أحلاها الشّوارع بدون بشر..!"
همس بعمق.

تشكّلت صورة سومين في ذهنه فجأة، ضرب رأسه بيده يقول ب تذمر:

"يلعن حظي، ضروري هلأ اقرف هالقعدة الرّاقية! ليش تذكّرتها فجأة!"

رمى لفافته يطفئها بقدمه.

تشكّلت صورتها مرة أخرى، لكن هذه المرّة كانت صورة دموعها، و عينيّها التّي تحمل ب داخلها مشاعر الانكسار من هذا العالم، مختلطة ب براءة دفنتها صعوبات الحياة، أمسك رأسهُ بقوّة ثمّ صاح:

"لا...لا... ولا وحدة منكم ملاك، كلكم شياطين و مقرفين!"

سمع آلان صراخه من غرفته التّي تقبع أسفل الشّرفة.

دلف إليه ف وجده يقف على شرفته و هو بتلك الحال.

وضع يده على كتف الأكبر ينبس بصوت خافت:

"قسورة...؟ شبك؟"

انتفض الآخر بفزع، ف هو لم ينتبه لحظة دخول آلان.

"اللّه يلعنك، فزّعتني يا زلمة، هيك الواحد بيدخل و بيّجي؟!"

قهقه آلان على خوفه يجيبه:

"آسف! بس سمعتك عم تعيّط
، قلت بجي ل شوف شبك"

"شو مفيقك من هلأ أنت؟"

"كان عليّي شويّة شغل، السّؤال موجه إلك هلأ"

تنهد قسورة ب قلّة حيلة يجيب:

"أنت بتعرف إنّي بحب الأجواء الهاديّة، ف لهيك حبيت دخن هون شوي بما أنو مافي حدا بالوقت هاد"

"همم، و ليش كنت عم تعيّط و تقول كلكم شياطين؟"

حمحم قسورة بتوتر مجيباً:

"أنا..؟ احم أكيد مخربط، ليش ل عيّط هيك و هون كمان، شو أنا مجنون؟"

"قلت لحالي نفس الشّي، لهيك اجيت، المهم اطمنت عليك خيّو، أنا رح ارجع ل حتّى كمل شغلي، إذا بدك شي قلي"

بـائعة الورد..."المهووس" (بالعاميّة). حيث تعيش القصص. اكتشف الآن