..
تناولت لوح الشوكولا، و من ثمّ غطت في النوم، تذهب مع نسيم أحلامها.
السّاعة الثّانيّة فجراً، و نسمات الهواء الباردة تداعب الأرصفة الخاليّة من الخطوات، كان هو يقف على شرفته السّوداء ك لون السّماء، بينما يدخن سمّ لفافته.
"ما أحلاها الشّوارع بدون بشر..!"
همس بعمق.تشكّلت صورة سومين في ذهنه فجأة، ضرب رأسه بيده يقول ب تذمر:
"يلعن حظي، ضروري هلأ اقرف هالقعدة الرّاقية! ليش تذكّرتها فجأة!"
رمى لفافته يطفئها بقدمه.
تشكّلت صورتها مرة أخرى، لكن هذه المرّة كانت صورة دموعها، و عينيّها التّي تحمل ب داخلها مشاعر الانكسار من هذا العالم، مختلطة ب براءة دفنتها صعوبات الحياة، أمسك رأسهُ بقوّة ثمّ صاح:
"لا...لا... ولا وحدة منكم ملاك، كلكم شياطين و مقرفين!"
سمع آلان صراخه من غرفته التّي تقبع أسفل الشّرفة.
دلف إليه ف وجده يقف على شرفته و هو بتلك الحال.
وضع يده على كتف الأكبر ينبس بصوت خافت:
"قسورة...؟ شبك؟"
انتفض الآخر بفزع، ف هو لم ينتبه لحظة دخول آلان.
"اللّه يلعنك، فزّعتني يا زلمة، هيك الواحد بيدخل و بيّجي؟!"
قهقه آلان على خوفه يجيبه:
"آسف! بس سمعتك عم تعيّط
، قلت بجي ل شوف شبك""شو مفيقك من هلأ أنت؟"
"كان عليّي شويّة شغل، السّؤال موجه إلك هلأ"
تنهد قسورة ب قلّة حيلة يجيب:
"أنت بتعرف إنّي بحب الأجواء الهاديّة، ف لهيك حبيت دخن هون شوي بما أنو مافي حدا بالوقت هاد"
"همم، و ليش كنت عم تعيّط و تقول كلكم شياطين؟"
حمحم قسورة بتوتر مجيباً:
"أنا..؟ احم أكيد مخربط، ليش ل عيّط هيك و هون كمان، شو أنا مجنون؟"
"قلت لحالي نفس الشّي، لهيك اجيت، المهم اطمنت عليك خيّو، أنا رح ارجع ل حتّى كمل شغلي، إذا بدك شي قلي"
أنت تقرأ
بـائعة الورد..."المهووس" (بالعاميّة).
Romance"جميعنا نوقن ب أنّ الرّياضيات و معادلاتها أمرٌ محتم ، لا يمكن تغييره أو كسر قواعده، لكنّ بعضنا فقط من يعلم متى تُكسر قواعدها، و تُحرق معادلاتها... ألا و هذا عند الحبّ. •لطالما كان "قسورة" و "الحبّ" خطّان متوازيان لا يلتقيان أبداً، لكن ماذا لو أتت "س...