Part 4.

130 13 1
                                    


"أوك يلا امشي" أجابه آلان ببرود و هو يطقطق عظام رقبته.

*12:00Am*

كان قسورة يجلس على سريره و لفافة التّبغ بين أصابعه، و الدّخان يملأ الغرفة، لربما هذه اللفافة الخامسة التي يستنشقها هذه السّاعة!

كان يهزّ قدمه بعنف بينما الأفكار تتخبط في عقله.

حاول النّوم كثيراً، لكن في كل مرة يغمض بها عينيّه، تتشكّل صورة سومين في مخيّلته ب تفاصيلها، يتذكر نظراتها الخائفة عندما اقترب منها، و دموعها و حزنها نتيجة حرقه ل سلّتها.

تنهد ب حنق يطفأ سيجارته، كان س يشعل السّادسة لكنّ دخول آلان قاطعه،
بدأ آلان يسعل بخفة ف قال:

"الله يلعنك شو هاد، شو كل هالدّخنة هي؟ معقول دخنت كل هيدا؟"

"اختصر...؟"
أجاب قسورة ببرود و حنق.

"كنت جايّة حكيك ب موضوع، ممكن ولا لا؟"

زفّر الهواء ب ضجر يجيبه:

"خلصني تعا احكي"

جلس آلان بقربه و من ثمّ نطق:

"قسورة، شو هالتّصرف الي عملتو مع البنت اليوم؟ هاد موقف؟ و هي حركة نذلة تنعمل؟ انت مجنون؟"

"لاء مش مجنون، ولا نذل، بس البنات ما بيجوا إلاّ هيك، لأنك اذا عاملتهم بلطف، رح يستغلّوك و يلعبوا على كلّ الأوتار الي ممكن تدمرك"

"بس بس يا قسورة، مو كلهم هيك، بربك هي البنت البريئة شو الفائدة الي رح تاخذها اذا دمرتك؟!"

"رح تستمتع و هي عم تشوفك عم تتعذب و تترجاها، سواء ترجيتها من وجع جسديّ أو وجع نفسيّ، رح تلاقي لذة كبيرة ب أنها تشوف دموعك و كسرتك و جروحك الي عم تنزف"

قال كلماته بصراخ، و لكن دمعته قد خانته بالفعل في نهاية كلامه.

"لا قسورة لا خلص تعال"
أنهى آلان كلامه يسحب قسورة إلى أحضانه.

"أنا تعبان كتير يا آلان، كلهم لئيمات و شياطين"

"طب قسورة اعطي ل نفسك فرصة، ولله رح تلاقي الأحسن و الأفضل"

"ما فيني آلان، أنا هيك هيك بقرف اطلع ب وجوهن حتّى"

تنهد آلان بقلة حيلة، مسّد على كتف قسورة يجيب:

"طيب، بس تذكّر أنو رح يجي يوم تقرف فيه من كل البنات، إلا وحدة"

استقام نهاية كلامه و من ثمّ اردف:

بـائعة الورد..."المهووس" (بالعاميّة). حيث تعيش القصص. اكتشف الآن