Part 11.

149 10 14
                                    


أخذ آلان يمسّد على خصلات قسورة الفحميّة إلى أن غفى ب أمان و راحة.

انشّقت خيوط الفجر من بين ظلمة السّماء، كانت السّاعة تشير إلى الخامسة و النّصف فجراً.

انتفضت سومين خائفة من كابوسٍ ايقظها.

نظرت حولها و هي تتنفس بصعوبة، حتّى همست ب قلّة حيلة:

"يا ريت بابا هون..."

خانتها تلك الدّمعة تهطل على خدّها.

تكوّرت مجدداً في زاوية أخرى، احتضنت نفسها أكثر تحاول العودة إلى النّوم.

لم تبرح دقيقتين، حتّى شعرت ب شيء بارد يُسكب على ملابسها.

شهقت  بفزع تنتفض.

وجدت عمها يقف أمامها و بيده قارورة ماء.

"يلا قومي، سويلي فطور بسرعة"

رمشت عدّة مرات تحاول استيعاب ما حصل.

فجأة قام ب شدّ شعرها بواسطة قبضته يخاطبها بغضب:

"بدك ساعة ل تقومي؟ إذا أنا حكيت كلمة ب تنفذيها ب لحظتها فهمانة أو لا؟؟"

"اي اي، آسفة بس تركني"
أجابت ب نبرة باكية.

أفلتها قبل أن يخرج من القبو.

"بتمنّى ينتهي هالكابوس بسرعة"
همست ل نفسها.

*عند السّاعة 11:00 صباحاً.*

كان آرثر يجوب المنطقة التّي تتجوّل بها سومين عادةً.

"يا ترى وينها، ما إلها بالعادة تتأخر أو ما تكون هون ب هاد الوقت"

قام ب إيقاف أحد المارّة يسأله:

"لو سمحت، شفتلي البنت إلي ب تبيع ورد كل يوم هون؟"

"لا وللّه ما شفتها اليوم"

"طيب يسلمو"

تنهد بخفة يقول:

"يمكن راحت ع منطقة تانية، رح انتظر لسا شوي و بعدين روح"

..

بينما في مكان آخر، و أمام شركة قسورة.

توقفت سيّارة بيضاء أمام الشّركة، خرجت منها فتاة تبدو في العشرينات من عمرها.

بـائعة الورد..."المهووس" (بالعاميّة). حيث تعيش القصص. اكتشف الآن