يريد الذّهاب لكنّ شيئاً ما داخله يرفض ذلك،
يرفض الرّحيل دون الاطمئنان عليها،
يرفض الرّحيل دون رؤيتها اليوم.تنهد ب ضجر قبل أن يخرج لفافة التّبغ الخاصّة به.
كادت خطواته تأخذه مبتعدة عن تلك المنطقة، لكن ما أوقفه هو رؤية آلكسا و ميونغ تقفان على الطّرف الآخر من الطّريق.أطلق هواء صدره بطريقة غريبة، ثمّ توجّه ناحية الفتاتان.
عندما لمحته آلكسا تبدّلت ملامحها للجمود و البرود.
"احم، لو سمحتوا..."
نبس ب توتر.تنهدت آلكسا، كانت س تجيب و لكنّ ميونغ سبقتها بالفعل.
"أهلا، بدك شي؟"
"بس كان بدي أسأل سؤال.."
"اختصر"
أجابت آلكسا ببرود."شفتوها ل سومين اليوم؟"
احتدّت نظرات آلكسا له فجأة و أجابته ب انفعال:
"خير؟، شو بدك فيها أنت؟!
لا تحاول قسورة، لا تحاول تدّخلها ب ألعابك""آلكسا...أنا جايّ أسأل سؤال جوابه اي أو لا، ماني جايّ اعلق ب حدا"
"لا ما شفناها"
أضافت ميونغ بسرعة."طيب، يسلمو"
قال قبل أن يذهب مبتعداً عن تلك المنطقة ب أكملها.
عاد قسورة إلى الشّركة بوجه خالٍ من التّعابير، حقاً لا يدري سبب إنزعاجه في هذه اللّحظة،
أهو بسبب انفعال آلكسا عليه ب تلك الطريقة؟
أم لأنّ ميونغ أخبرته ب أنّها لم ترَ سومين؟
أفكاره تتخبّط بقوّة داخل عقله ممّا سبّب له صداع.قابله آلان قائلاً:
"وه رجعت؟ كيف كان مشوارك، ان شاء الله غيّرت جو؟"
رسم قسورة ابتسامة مزيّفة على شفتيه يجيب:
"اي، غيّرت جو"
قطب آلان حاجبيه استغراب يقول:
"متأكد؟ مانك على بعضك"
"اي اي، متأكّد"
"شو، لا تكون شفت سومين و علقت معها؟"
أضاف ب نبرة استفزازيّة.تنهد قسورة بعمق ينطق بخفوت:
" ما شفتها أصلاً"
أنت تقرأ
بـائعة الورد..."المهووس" (بالعاميّة).
Romance"جميعنا نوقن ب أنّ الرّياضيات و معادلاتها أمرٌ محتم ، لا يمكن تغييره أو كسر قواعده، لكنّ بعضنا فقط من يعلم متى تُكسر قواعدها، و تُحرق معادلاتها... ألا و هذا عند الحبّ. •لطالما كان "قسورة" و "الحبّ" خطّان متوازيان لا يلتقيان أبداً، لكن ماذا لو أتت "س...