Part 12.

200 11 7
                                    

يريد الذّهاب لكنّ شيئاً ما داخله يرفض ذلك،
يرفض الرّحيل دون الاطمئنان عليها،
يرفض الرّحيل دون رؤيتها اليوم.

تنهد ب ضجر قبل أن يخرج لفافة التّبغ الخاصّة به.
كادت خطواته تأخذه مبتعدة عن تلك المنطقة، لكن ما أوقفه هو رؤية آلكسا و ميونغ تقفان على الطّرف الآخر من الطّريق.

أطلق هواء صدره بطريقة غريبة، ثمّ توجّه ناحية الفتاتان.

عندما لمحته آلكسا تبدّلت ملامحها للجمود و البرود.

"احم، لو سمحتوا..."
نبس ب توتر.

تنهدت آلكسا، كانت س تجيب و لكنّ ميونغ سبقتها بالفعل.

"أهلا، بدك شي؟"

"بس كان بدي أسأل سؤال.."

"اختصر"
أجابت آلكسا ببرود.

"شفتوها ل سومين اليوم؟"

احتدّت نظرات آلكسا له فجأة و أجابته ب انفعال:

"خير؟، شو بدك فيها أنت؟!
لا تحاول قسورة، لا تحاول تدّخلها ب ألعابك"

"آلكسا...أنا جايّ أسأل سؤال جوابه اي أو لا، ماني جايّ اعلق ب حدا"

"لا ما شفناها"
أضافت ميونغ بسرعة.

"طيب، يسلمو"

قال قبل أن يذهب مبتعداً عن تلك المنطقة ب أكملها.

عاد قسورة إلى الشّركة بوجه خالٍ من التّعابير، حقاً لا يدري سبب إنزعاجه في هذه اللّحظة،
أهو بسبب انفعال آلكسا عليه ب تلك الطريقة؟
أم لأنّ ميونغ أخبرته ب أنّها لم ترَ سومين؟
أفكاره تتخبّط بقوّة داخل عقله ممّا سبّب له صداع.

قابله آلان قائلاً:

"وه رجعت؟ كيف كان مشوارك، ان شاء الله غيّرت جو؟"

رسم قسورة ابتسامة مزيّفة على شفتيه يجيب:

"اي، غيّرت جو"

قطب آلان حاجبيه استغراب يقول:

"متأكد؟ مانك على بعضك"

"اي اي، متأكّد"

"شو، لا تكون شفت سومين و علقت معها؟"
أضاف ب نبرة استفزازيّة.

تنهد قسورة بعمق ينطق بخفوت:

" ما شفتها أصلاً"

بـائعة الورد..."المهووس" (بالعاميّة). حيث تعيش القصص. اكتشف الآن