Part 8.

109 15 13
                                    

"ليش نطرتوني اذا أنا عديم ضمير و احساس و وجدان و كرامة ها؟؟"

"اهه قسورة حبيبي، روق شوي و خليني اشرحلك"

"شو بدك تشرح سيد ساي ها؟ أنا سمعتك لمّا كنت عم تحكي عني و شو حكيت، أصلاً أنت ليش واقف معي لحدّ اللّحظة هي ما بعرف، هلأ عرفت ليش النّاس كلّها بتكرهني"

اجابه ببرود بعد أن ترك ياقته.

أخرج لفافة التّبغ و من ثمّ توجه إلى سيّارته.

زفّر ساي هواء صدره بغضب.

"اووف ضروري كنت أنا أحكي هيك كمان؟"

"روق ساي، كلشي بينحل، هلأ بس نرجع بتقعد أنت و ياه و بتحكوا و بتحلّوها"

تنهد ساي يجيبه:

"أمري للّه، امشي هلأ علينا شغل كتير"

"يلا"

ليلاً، كانت سومين تسير عائدةً إلى المنزل كما العادة،
تمشي ب خطوات هادئة متزّنة بينما النّسمات تداعب شعرها برفق و حبّ.

"بتمنى هاللّيلة تمضى على خير اليوم"

تنفست الصّعداء قبل أن تدلف المنزل.

"بتمنى المبلغ إلي معي يكون كافي بالنّسبة اله"
قالت في داخلها و ملامحها تعبّر عن خوفها.

دخلت الصّالة ف وجدته ينتظرها كالمعتاد بينما ينفث سمّ سيجارته.

"خير ليش تأخرتِ اليوم كمان...؟"

"أنا...أنا كنت ع-عم بيع..."

"همم، ان شاء الله فوق هاد التّأخير تكوني جايبة مبلغ منيح"

تقدّمت ناحيته تمرّر له المال.

بدأ يعدّه ب تركيز، أمّا هي ف كانت منزلة رأسها بخوف، و دموعها تقف على حافة مقلتيها بينما هي تحاول كبحها من الفرار.

"هممم، عطيني سلّتك ل شوف"

رمقته قبل أن تعطيه السّلة.

"ت-تفضل"

"هممم، المبلغ بيتناسب مع الكمية الي بعتيها اليوم، قربي لعندي"

خطت ب اتجاهه و أوصالها قد بدأت ترتعش بالفعل.
شرع يفتّش جيوب سترتها و بنطالها، بينما هي تأمل في داخلها أن ينتهي هذا الكابوس.

بـائعة الورد..."المهووس" (بالعاميّة). حيث تعيش القصص. اكتشف الآن