Part 01 : طلب زواج

270 41 18
                                    

كلما إزدادت المعاناة .. إشتد الأذى

_أماريتا نايكروس_

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

من قلة نومي ... أشك أنه سيأتي يوم أنام فيه للأبد .... من كثرة همومي ... أظن أنني سأنتحر للتخلص من كل ذلك العذاب .... 21 سنة .. 6 أشهر .. 25 يوما ... أحببته .. أحببته .. و الرب يشهد .... في التاسع من فبراير ... قبل واحد و عشرون عاما ... إلتقيت بفتى لم أحسب حسابا لتعلقي به ... أو لتفاني فيه ... عشقي .. و هوسي به .. كان كل شيء بالنسبة لي ... حفظته .... 27 وشما أسود ... 6 وشوم ملونة ... 3 منها مزخرفة .. 2 باللون الأحمر ... و الواحدة الباقية بلون أخضر يضاهي جواهره التي تمنيت نظرة حب منها ... بدون ذكر أشكال الوشوم و محتوياتها التي أنسى إسمي و لا أنساها ... إنه يحب اللون الأخضر .. الأحمر ... الأزرق ... و يكره الأصفر ... يحبذ وضع مكعبي سكر سواءً في الشاي أو في القهوة ... إلى جانب أنه يفضل شاي الأوراق الصيني الأخضر .. بطريقة تحضير قديمة ... لديه ست خصلات رمادية بين فحمياته ... عيناه ذات درجة لون أخضر زيتوني يتغير حسب الملابس الذي يرتديها ... بشرته سمراء مشعة تتخللها ثلاث نذوب كبيرة ... و أخرى سبع صغيرة ... الأولى تتموضع في ظهره حيث تمتد من كتفه الأيمن إلى أواخر ظهره بشكل مائل ... و الثانية تتواجد من بداية مرفقه إلى نهاية رسغه ... و الثالثة تمتد من موضع نبضه في رقبته إلى عظام رقبته بشكل عمودي ... عدى ذكر كيفية حصوله عليها أين و متى .. و عدى ذكر الأخرى ... أتعرفون أنه يحب موازنة خطواته و تدقيقها ... حيث أنه يحرص على أن تكون الخطوة بحجم الأخرى .. و على نفس الخط المستقيم ... و عدى ذكر جميع تفاصيله الأخرى التي لا يقل تدقيقي فيها عن المذكورة ... أحبه .. أعشقه ... لن أكون لغيره ... و لن يكون هو لغيري ... و بقدر ما بكيت في الليلة التي سمعت بخيانته لي التي أُعدها خيانة لإخلاصي له ... بكيت في الليلة التي وصلني فيها ذلك الخبر ، من الفرحة ... من السعادة ... بقدر سعادتي عند قربي منه في الأربع سنوات الماضية .. بقدر ما بكيت البارحة ... و إني أشكر الله تارة .. و أسئله تارة أخرى .. لما منحني هذه المعجزة ... لما إرتآني و إرتأى سعادتي و حقق لي أمنيتي التي اذكرها في دعائي الواحد و الوحيد ... لم أطلب من الله شيئا ... غير أن يكون نصيبي .. و الآن .. أحس بالخوف ... بالرهبة ... من إمكانية أن يحدث شيء يخالف توقعاتي ... و قد حدث أكثر شيء خالف توقعاتي ... و هو خبر زواجي الحتمي منه ... أليست معجزة .. بل إنها أكثر من ذلك ...

♤_____♧_♡_♧_____♤

لأول مرة ... أتمنى .. أدعو .. أصلي ... لا يهم ... و لأني رجل بلا ديانة ... إخترت إعتناقها ... هي ... وحدها و لا غيرها ... كان لدي أمل ... رجاء ... أن أُقتل شهيدا ... في سبيل حبها ... في معركة عشقها ... و في حلبة صراع بندقيتاها ... قتلت والدي ... تبا لذلك ... هي من قتلة النسور ... تبا لذلك ... زواج أعضاء العين شيء محرم فيها ... تبا لذلك ... لأنني أريدها ... و لو كان ذلك بمماتي ... عليها أن تعلم ... أنها جميع مقدساتي ... لأني لا أملك واحدة غيرها في الأساس ... إن كان الحنان يقدم من طرف الأبوين ... فأنا قدم لي الحنان من إمرأة ربت إبني من أجل عدم حرمه من حنان الأم ... بينما حرمتني من أبٍّ شكرتها لأنها منه حرمتنِ ... إعزفي يا عازفة. الكمان ... فقد أصبحت أوتار كمانك شرايين قلبي التي حركتِ كلتا الأخيرتين بأناملك الجميلة مثلك ...

أنغام الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن