Part 04: سفير أمريكي

111 28 2
                                    

أبحرت في بحار الحب و ليس معي شراع .....
و سأقبل بالغرق إن كانت آخر حياة .....

♧♣︎♧♣︎♧♣︎♧♣︎♧♣︎♧♣︎♧♣︎♧♣︎♧♣︎♧♣︎♧

هل هذا طبيعي ..... لا ليس من الطبيعي أن تنظر لشخص كصديق بينما أنت الآن بين ذراعيه ..... و في حضنه .... تستشعر ضربات قلبه المتسارعة ، فإن كان الحب ماءً فقد أُضرمت داخله النيران ، و إن كان الحب هواءً فسنفسر ذلك بإحتراق الغازات ........ لكن الحب بحد ذاته نيران تشتعل بداخلك دون سابق إنذار ، فهل من عادة العشق أن يدق الأبواب ؟؟ .

فصل العناق و الإفتراق عن بعضهما كان صعبا ، لكن ليس بصعوبة تلاقي أعينهما بعد ذلك ، صحيح أن أماريتا إمرأة أقوى من أن تغلبها مشاعرها ، لكن مارك رجل لم يملك يوما أي مشكلة مع هذه الأمور ، فاللعين لا يملك ذرة واحدة من الخجل ، و لذا لم يكتفي بإظهار إشتياقه لها عن طريق ضمه لها فحسب ، بل و صاحب ذلك نظراته التي كانت تحمل أكثر من ذلك بكثير ، لمعة غريبة لم تفهمها أماريتا بداية لكن مع نبرته التي أتت بعد ذلك ، جعلتها تُقصي بعضا من الفرضيات التي كانت تدور في رأسها و تضع أخرى جديدة بدلا عنها .

" أين كنتِ ؟ ، أم أنك ظننتي أن الصقر لن يقوم برصدك؟ "

بربه ..... هل هو جاد ؟؟؟؟ أيريد التبجح في مثل هذه الأوقات

" لطالما كان الصقر لا يستطيع رصد ما تحت الأرض "

حسنا ، إنها الفتاة التي لن تقبل الإهانة أبدا .... بل و سترد لك الصاع صاعين . لأن الشخص الذي يقابلها واقفا أمامها بشموخ و ثبات يناقض ما يوجد داخله من بعثرة و إهتزاز ، لا يجيد إنقاذ المواقف مثلما تفعل هي .. فأماريتا تنقذ الموقف دائما و تقلب الأمور من شخصية إلى رسمية ، حيث أنها قالت بينما ترجع تناظر بأعينها الجثة .

" لا شك في أنك أتيت من أجله ؟ "

فأجابها فورا .

" لكلينا نفس التفكير "

" متى وصلك الخبر "

" البارحة ليلا "

" لطالما كنت متقدمة عليك بخطوة ، و يبدو أن الأمر لم يتغير "

" أنتي على حق سيدة كوستا "

و ما أن قال ذلك حتى فلتت ضحكة خفيفة من شفاه أماريتا و هي تقول :

" لست سيدة بعد ، أترك هذه الكلمات عندما نوقع العقد "

و ما إن فتح فمه بابتسامة رغبة في الحديث ، حتى قاطعته أماريتا و هي ترجع للموضوع الأهم مرة ثانية :

أنغام الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن