Part 10: تحياتي...جيسيكا فرناندو

44 23 1
                                    

سأسجد لربك يا إمرأة

.....

فقط علميني كيف

............

بينما كنتم أنتم تقطفون الورود

....

كنت أنا أقطف الرؤوس

............

عمه .... أليس من المفترض أن يكون طيبا .... ألا يهنئ الشخص زوجة إبن أخيه بقرار زواجها ... ألهذه الدرجة يكرهني ... ربما ... و عند هذه النقطة ... تظهر صفحة جديدة ... و فكرة أخرى .... هل سيكرهني مارك يوما .... و إذا علم ما فعلت بوالده طبعا ... أتساءل... ليلا و نهارا ... هل سيخون المرأة التي تعهّد لها بالوفاء أمام كتب سحر عتيقة شهدت قسمه و علمت شدة حبها له .. و تيمنها به ... لا بد أن الله يعاقبها بسبب أولئك الأطفال الذين تحبسهم و تسقلهم و تحاسبهم كالدمى ... من أجل خدمة العين في المستقبل ... أو بالأحرى يفعل ذلك لسبب أنها تدفن ضحايا دمى الألعاب خاصتها تحت الكنيسة ... كانت في السابق ترمي رمادهم في المجاري بعد حرقها مع القمامة أكثر من مرة ..... تقتل الكثير ... تحتفظ بالبعض ... تثمن القليل ... ثم تحرق الكثير ... دعت الله .... صلت ... رجعت إلى كونها مسلمة ... من أجله ... دعت إلاهها أن يكون من نصيبها هي و لا أحد غيرها ... لكنها لا تقدر .... أوقفت الشراب .. أوقفت المخدرات .... و أيضا لم تقدر ... أوقفت القتل .... لكنها لم تقدر ... دماها سر محياها .... لا تستطيع التخلي عنها ... حتى من أجل مارك و لم تقدر ... فمن أجل ماذا ستقدر ....

جميل ... لطيف .... بريء ... لا تستحقه .... كلمات يمكن أن نصف بها موجز الأفكار التي تتخلل رأس الأميرة في نظر ذلك الصغير الذي يتوسط السرير .... أيعقل ... كانت تخطط لرؤيته من بعيد لعدم إيقاظه .... لكن هيهات لطفل لم يتجاوز الأربعة سنوات يحفظ رائحة عطرها و يميزها بين العشرات حتى خلال نومه .... أليكس الصغير ... نسخة طبق الأصل عن مارك .... مصغرة فقط ... و أكثر لطافة ربما ... و أشد بياضا أيضا ... جميل جدا ... مثالي ... إنه طفلها ... خاصتها .... كيف لا و هي أول من تحمله بعد الممرضة بعد ولادته ... حتى أمه الخبيثة التي لا تستحق أن تكون أمه حتى لم تفعل ... لكن هي فعلت ... نعمت بأولى لحظاته و هو يأكل ... و هو يسير .... و هو يذهب للمدرسة ... كانت رفقته تحمله بيدها التي تمارس بها القتل ... و تعزف له بالأخرى التي إحترفت السحر .... حتى صوته ... يا إلاهي ... ليست بالمدة الطويلة التي غابت فيها عنه ... و مع ذلك تريد إلتهامه الآن و حالا ....بسبب كل شيء فيه طبعا ...

" ريتا .... لماذا تأخرتي ... لقد وعدتِنِي بعدم تركي أبدا و مهما حصل ... أم أنك غيرت رأيك و ... أصبحتِ .. تكرهينني "

إختصاره لإسمها الذي دائما ما يناديها به .... تذكره لكلامها ... و كلمة الكره التي لم تعي كيف لشخص جميل و لطيف صغير مثله أن تخرج منه .... لكن ... هل حقا يفكر في إمكانية كرهها له ... لا ... لن يحصل ... هو طفلها ... لا يمكن له أن يفكر بهذا أصلا ... لأنها لن تفعله .... و لن تضع إحتمالات له أبدا .... و لذا ردت على نبرة صوته اللطيفة بواحدة ألطف لا تستعملها مع غيره أبدا ... حتى مع والده ....

أنغام الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن