Part 03: اللقاء

121 33 5
                                    

{ ألم الفراق هو أن تعتاد الشيء و هو ليس لك . }
{ ذهب و أنت تعلم أنه سيفعل ! ، لكنك مازلت تقول سيعود .}

**********************************************

Kosta family castle :

نفس الكابوس ..... الحلم المزعج الذي كان يراوده ........ و حتى نفس الصراخ الذي يستيقظ عليه يوميا ....... ما إن سمع ذلك الصوت الطفولي و هو يصرخ بفزع ..... حتى انتفض من فوق فراشه بفزع ، و هو عاري الصدر ، لا يرتدي سوى بنطال رياضة عريض باللون الأبيض جعل لون بشرته السمراء تتضح ، و عيونه الخضراء تبرز .

دفع باب الغرفة بقوة ، لدرجة أن إصطدامه بالجدار الخلفي للغرفة خلف صوتا مدويا ، لكنه لم يهتم ، فقط كان هدفه نصب تلك الغرفة التي لم تبعد كثيرا ، حيث أنها مجاورة لخاصته ، لكن بابها بعيد لدرجة أنه في آخر الرواق ..... هو ما يوجد داخلها.. السبب في ذلك الصراخ ...خطوة بعد أخرى ...... و هو يركض بأقصى ما لديه حافي القدمين ..... و لم يتوقف حتى عندما بلغ هدفه عند دفعه لباب الغرفة الأخرى بقوة ، توالت خطواته المسرعة نصب سرير الأطفال الصغير باللون الأزرق ...... كلما إقترب كلما تعالت الأصوات و وضحت أكثر ........... هو يعلم .. هو يحفظها جيدا ..... يحفظ هلوسات إبنه الذي لا ينفك يرددها كل ليلة ......

" خالة ..... خالة ....... أماريتااااااااا ....... هل تكرهينني...... أرجوك لا تذهبي ..... لا ... لا ... لا أريد البقاء وحيدا ..... لا أريد أن يتكرر هذا ثانية ...... أمييييييي ..."

قاطع مارك صراخ ولده و هو يحمله محاولا إيقاظه ، و إستجابة الفتى كانت أسرع ، حيث أنه سرعان ما شهق بخوف و هو يفتح أعينه الخضراء على وسعهما ، لكن هناك شيء مختلف ، لأن بشرته بيضاء ، ناصعة البياض ، و أعينه ذات لون أخضر زيتي ورثه عن والده ، مع شعر حالك السواد كالفحم ..... و ما أن استيقظت كتلة اللطافة تلك البالغة من العمر 5 سنوات ، حتى لاحظ وجود والده و هو يبتسم بهدوء يحاول نقل بعضه لولده المرتعب .. الذي هدأ عند فكرة أن والده بقربه ، لكن خوفه لم يتركه سوى بضع دقائق و هو في حضن والده ، ثم ما إن تذكر حتى حضن والده بخوف بادي على وجهه الجميل و ملامحه الطفولية الذي لا يليق به أبدا.. ثم همس له في أذنه ببكاء طفولي

" أبي ...... هل ستعود ريتا ...... لقد وعدتني أنك ستحضرها ، هل هي في خطر أبي ...... إن ..... إن كانت لا تود الرجوع ..... فلا ترغمها على ذلك "

تبا ...... هل يمكن لطفل لم بتجاوز السادسة أن يتفوه بمثل هذا الكلام ....... إن كان مارك المعتاد على كل أسس التحمل ..... لم يستطع تحمل غيابها عنه ..... 37 يوما و 9 ساعات و 23 دقيقة ...... لحظة واحدة ....... 47 ثانية ..... قد بدا مهووسا فعلا و هو يعد ثواني غيابها ..... اللعنة على رجل كان يظن أن المرأة مجرد أداة لإنجاب الأطفال ..... صحيح أنه جرب التعامل مع إحداهن من قبل .... و هي أم أليكس ..... صحيح أنها كانت عاهرة في نظره .... إمرأة لم تستحق ولدا بروعة أليكس ..... كانت تظن أنها ستهرب ..... كانت تظن أنه سيدعها تبدأ حياة جديدة ...... لكنه تأكد من أنها دفنت تحت سابع أرض .... قد إختفت جذريا ، و هذا بالفعل أزعجه حد اللعنة ...... فمن هذا الذي يستطيع الإفلات من مارك كوستا ... حتى أنه لم يستطع لمسها بعد ذلك ... أتت من غير سابق إنذار و هددته بولده .... لم يصدقها نعم .... لكن تحليل DNA كان كفيلا بإقناعه ، عرف أنها قذارة لا تستحق تلويث يديه ، لذا إمتنع عن لمسها من ذلك الوقت .... إلى أن هربت ... و هو للآن يبحث عنها لسبب واحد و وحيد ..... قتلها .......

أنغام الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن