Part 05:أنامل دموية

72 30 2
                                    

لَعَلِي أُلَاقِيهَا ..... رُحْتُ أُجَارِيهَا

///////////////////////////////////////////////


في حين كان كل منهما يفكر بشيء معين ، كان الصمت رفيقا وسيطا طوال رحلتهما التي ستكون طويلة بالسيارة ، عندما كانت هي تفكر في كيف أنهما ارتكبا خطئا فادحا ، و كان هو يفكر في كيف سيحل المشكلة ، أليس من الخطأ سن قانون ينص على أن الارتباط بين أفراد العين محرم ، في حين و عبر أجيال عديدة كان هناك ثنائي وحيد كان يعرف بحبه المتين تجرأ و إخترق القانون و تجاوزا المحرم سوية ، و بهذا لم يضرب في ذهن أماريتا سوى أنها إستذكرت و إستفطنت ذكرى الحب المحرم الذي كان بين إبنة كوستا و إبن نايكروس و هو أخو جدها الأكبر المعروف بكريستوف .

Flashback after 13 years

كانت أماريتا تستمع و ترسخ ، تستمع لحديث عمة والدها ، و ترسخ ذلك في نفس الوقت ، و تستذكر أسباب و نتائج الحادثة ، التي قرأت عنها من عدة وجهات نظر في عدة كتب قبلا

after 100 years :

" هل أخطئت بخيانة عائلتي ، أم بمخالفتي للقانون ، أم بتعلقي بما هو ليس من قدري .... هل خطيئتي هي الحب أو متابعة أصحابه ...... أليست الكوستا و النايكروس أصدقاء منذ القدم ، لما لا تستطيعون إنشاء رابطة أخرى غير الصداقة .. هل يمنعون تزاوج أجيالا و أجيالا من العائلتين فيما بينهم ، هل تظنون أنكم ناجون من لعنة ستوجه لكم من أحباء قطعوا البحر من أجل الإلتقاء ففرقتموهم ، هل ستنجون من سخط إمرأة إستقبلت موت زوجها و هي تحمل جزءا منه في صلبه ، لا .... لن تفعلوا ..... فبحق السماء و الأرض إنكم لمغروبون ، بل إنكم لمكروبون ، و بحق الجحيم إنكم لمنتهون ، و بلعنتي محلون ، و بحق الأجناس جميعا ... و بحق الأجناس جميعا .... و  الإنس و الجن و الشياطين إنا عليكم لمسلطون ، و لستم منها بهاربين .... ألقيت عليكم لعنتي و حللت عليكم أهلا ، فنزلتم علي عسرا .... فليخلد هذا اليوم و يبقَ ، فإن اللعنة و إن حلت .... أنا فداها .... مبدئتها و منتهاها ... أفئليكم منهاها .... خذوا بروحين بدل واحدة أيها المخلدون ... و كونوا على وعدكم باقون "

In this time [ after 13 years ]:

حركت أماريتا ذات التسع سنوات رأسها داخل حجر جدتها بغير راحة و هي تستمع لقصة الحب المحرمة بين أحد أفراد العائلة و هو الأخ الأكبر لجد أبيها ، و الذي يكون عم عمة والدها التي تروي لها القصة، كانت تقول دائما أنه لم يكن عليهم منعهم ، لما ، كان بإمكانهم السماح لهم بفعل ما يريدون ، حتى لو نفوهم،  و لذا إسترسلت عمتها الحديث بحزن و تأنيب :

" كانت ليلة سوداء من كل النواحي ، عاصفة و مطيرة ، عصفت بالرياح و بالأرواح ، و أمطرت بالدماء إلى جانب الأمطار ، قتلوا زوجها ، فألقت عليهم لعنتها،  قد كانت إمرأة قدمت نفسها و إبنها من أجل الإنتقام لمحبوبها ، شهدت على قتله ، و وعدت أننا سنمر جثثا على قبرها ، فأين السلام يا ابنتي و نحن نعلم أننا لن نعمر بعد وصول أجلنا على يدها و يد مخلدينها ، قد ألقت لعنة بقت راسخة إلى يومنا هذا ، و لا نعلم إلى متى ، لكن انتقامها قريب،  فشياطينها جاهزة ، سنتذكر و نُذكر دائما بشعرها الفحمي الطويل ، و عيونها الزيتية الجميلة التي تحولت إلى الأحمر عند إلقاء طلاسمها و لعناتها ....."

أنغام الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن