لا تهرب .. اصطدم بكل قوتك
____________________غادر آل لا سيدرا منذ ما يقارب الساعة ..
مارجريت و آرثر لم يتحركّا أو حتى يتحدثا منذ مغادرتهم ، فقط ظلا يراقبا الفراغ أمامها و كلٌ سابحٌ بأفكاره الداخلية ..
و الشئ الوحيد المشترك بينهما كان تخبط مشاعر الاثنينكان آرثر متخبطاً بين شعوره بالفرحة لرؤية عائلته بعد عشرين سنةً من مفارقتهم و شعوره بالغدر لطلبهم ابنته كقربانٍ لإنهاء عداوتهم
أما مارجريت فكانت تشعر بالفراغ الداخلي ... مشاعرها الكثيرة المتضاربة خلقت نوعاً من الفراغ الغير مفهومٍ بداخلها ...في البداية كانت تشعر بالكره تجاههم .. ثم تحول لحقدٍ و انتابها شعور بالغدر حين علمت سبب قدومهم و لكن فجأةً انتابها نوعٌ من الفراغ .. و كأن كل المشاعر بداخلها قد سحبت لتبقى خاوية لا تمتلك شيئاً
قاطع شرودهم صوت هاتف مارجريت لتجيب بهدوء
" مرحباً لورا "أجابتها لورا قائلة:
" مرحباً ؟!.... أين أنتِ أيتها اللعينة .. و اللعنة أنا أنتظرك منذ ساعات... أتعلمين كم تأذب بشرتي من الإنتظار بالشمس .. لقد احترقت ماري .. احترقت ... و اللعين مارت لا يتوقف عن محاولة لمسي بيده القذرة المليئة بالشحم و ...."أبعدت مارجريت الهاتف عن أذنها قليلاً بينما ابتسمت بخفةٍ على صديقتها الثرثارة المتذمرة ...انتظرت قليلاً حتى توقفت عن الكلام ثم أعادت الهاتف لاذنها قائلة :
" عشر دقائق و أصل لورا ...وداعاً "و اغلقت الخط سريعاً دون سماع ردها فليس لها طاقةٌ لسماع ثرثرتها المعتادة ..
هي الآن متعبةٌ و مضطربة مما حدث و الحل الوحيد لتتخلص من هذا الآن هو .. السرعة
لذا استقامت من مكانها ثم وجهت نظرها لوالدها الذي أعطاها إيماءة خفيفةً تعني أنه بخير لذا أمالت جسدها عليه تطبع قبلةً على وجنته و تعطيه واحدةً من ابتساماتها الجميلة ثم استدارت تذهب للخارج حيث تصّف سيارتها ...
ابتسامةٌ صادقةٌ شقت وجهها و هي تطالع حمرائها المثيرة ... لطالما شعرَت بالإنشاء بمجرد النظر إليها...
فتحت باب سيارتها لتطلق نفساً مرتاحاً بمجرد أن لفت يديها حول مقودها الأسود اللامع و علامة ال bmw منقوشةٌ بمنتصفه
أدارت السيارة بينما ابتسمت بجنونٍ حينما سمعت هدير المحرك و لم تلبث كثيراً حتى ضغطت دواسة الوقود تنطلق بأقصى سرعة .. فتحت نوافذ السيارة تشعر بالهواء بينما يطير شعرها الكستنائي حولها ..
أنت تقرأ
لغز الماضي و الحاضر
Mystery / Thrillerاللغز .... الرسالة ... المُلك و المَلك ... و لا تنسو عشيرتي ' رومانوف ' و ' لا سيدرا ' كلها كلماتٌ اعتدت عليها مؤخراً بعدما انقلبت حياتي .... لكن ربما افادني الامر ... فقد تعلمت ، بل اتقنت التمثيل و للأسف اتقنت الكذب أيضاً قد تظنونها قصه حب لزواجٍ...