Part 6 :....القدر

187 13 5
                                    


أنا الحريق .... من أي نارٍ أخاف
___________________________

القدر ..

القدر و النصيب ... كلمتان يكثر استخدامهما عندما يحدث شئ لم نخطط له ..

عندما نشعر بالألم ... عندما نشعر اننا في حياةٍ غير التي اخترناها و انه ليس بإمكاننا الحصول على الحياة التي نريدها نقول انه قدرنا...

قدرنا ان تعساء .. قدرنا ان نكون وحيدين ... قدرنا ان نكون منبوذين ..

و لكن الحقيقة أن الأمر ليس له علاقةٌ بقدرنا ... القدر يرتب أحداث حياتنا لا مشاعرنا ...

لا يوجد ما يسمى بأن القدر جعلنا تعساء ... القدر رتب حياتك .. وجود احداث سيئه و مؤلمه لا يعني أنه لا يوجد أحداثٌ سعيده ..

من يريد السعاده سيجدها و لو كان في أحلك أوقات حياته .. من يريد أن يحيي سيحيي و من يريد ان يموت سيموت ...

و لذا و بعد أن رتب القدر لمارجريت حياةً لم تتخيلها و زوجاً لم تره من قبل .. قررت أن تحيي .. قررت أن تكون سعيدةً و لو احترق الكون حولها

و ها هي تجلس ببهو منزلها مع والدها و عشيرتها و عشيرة رومانوف بعد أن مضى ثلاثة أيامٍ على زيارة عائلتها الأولى

" ما اللعنة أهذه الفتاة مجنونة ؟!.."

قالها مايكل لا سيدرا الابن الثاني لماركوس لا سيدرا بينما يفتح عينيه بصدمةٍ مما يسمع

بينما اكتفى دانييل بالإبتسام على صدمته .. معه حقٌ فهو لم يرها تخنق الزعيم فيليب لا سيدرا شخصياً

" هذه شروطي .. إن وافقتم فلا بأس و ان لم توافقوا فاذهبوا للجحيم جميعاً لا يهمني !..."

نظر الموجودين لبعضهم بذهولٍ بعد سماع كلمات مارجريت الغير مباليه ... هي حرفيا تتحدى أقوى عشيرتين بالعالم بل و تريد فرض شروطها على الملك !...

" و هل لديك الجرأة لقول هذا للملك يا ... مارجريت "

قالها ألكسندر رومانوف و هو ينظر لها باستحقار .. فمهما حاولت الظهور بقوةٍ أمامهم و التحدث بوقاحة من المستحيل أن تفعلها أمام الملك ..

" الملك ملككم سيد رومانوف .... أنا لا ملك علي "

رفع ألكسندر حاجبه بصدمةٍ بينما ابتسم آرثر و هو يرى ابنته تتحدث بكل شجاعةٍ أمام أقوى الرجال في العالم و لا تخاف من قول رأيها ..

لغز الماضي و الحاضر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن