Part 8:...العُش

169 15 4
                                    


لساعاتٍ كنت أتأمل لوحة فنيه
ثم اكتشفت أنني أنظر للمرأة !
____________فوت تقديراً لتعبي 🫶🏻___________

Flash back

زفرت لورا أنفاسها بضيقٍ و الدموع بدأت تتجمع بعينيها ، هما تائهان منذ حوالي ثلاث ساعات و لا يستطيعان ايجاد طريقهما ..

الطرق متشابهة و الاشجار نفسها بكل مكان ، الليل اوشك على الحلول و السماء ملبدة بالغيوم تشك انها ستمطر ..

لن تستطيع المبيت في الغابه في الهواء الطلق هكذا ، هما يمشيان منذ ساعات و لا بد أنهما تعمقا بها و هذا لا يعني شيئا سوى زيادة احتماليه ظهور حيوانٍ امامهما ....

صرخت فجأةً عند سماع كلمة صوت تحرك شئٍ ما بالشجيرة جانبها ، أمسكت فجأة بستره رافييل من الخلف تعتصرها بيدها

ليلتفت هو يجعلها وراءه و هو المواجه للشجيرة قبل أن ينحنى قليلا يلتقط عصا من الارض

ظلا هكذا للحظات و القلق يسيطر على كلاهما و صوت التحرك بدأ يزيد و فجأه ...

خرج سنجاب صغير من بين الشجيره !

" تويتي !!.."

صرخت لووا بفرحة تترك رافييل بينما تجري ناحيه السنجاب البني الصغير !...

" لما فعلت هذا تويتي ؟!.. لقد تهنا بسببك "

قالتها بينما تحمل السنجاب بين يديها تضعه في حضنها و تحدثه كأنه شخصٌ عاقل سيرد عليها ..

تنهد رافييل على طفوليتها بينما تقدم خطوتين ناحيتها بهدوء قبل أن يردف :

" هيا علينا الذهاب "

رفعت لورا رأسها له تراه واقفا بجانبها ، التقت عيناهما للحظات ليغوص كل منهما بعين الثاني ..

تشعر و كأن الزمن توقف ، و كأن الحياة كلها تتوقف عند عيناه ...

افاقتهما زخات المطر الخفيفه من شرودهما تذكرهم أن هذا ليس وقت الحب و الشرود !

مد رافييل يده لها لتمسكها سريعا بينما تمسك السنجاب تويتي باليد الاخرى ، كانت هناك شجرة كبيره قريبه منهما لذا أخذها ليقفا تحتها محتمين من الامطار التي زادت

" اللعنه "

لعن رافييل تحت اسنانه عند زياده الامطار و بداية غروب الشمس ، لا يظنها ستأخذ أكثر من عشرين دقيقة حتى تظلم تمام

لغز الماضي و الحاضر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن