لغز الماضي و الحاضر

Part 5 : أسرار

ليس كل ما تخسره خسارة
______________________

" هو ليس حبيبي .. هذه أول مرةٍ أقابله .. لكن على الأغلب زواجنا قريب "

الصمت ... كان الصمت هو الصوت الوحيد المسموع إن كان ممكناً ... توجهت كل الأعين إليها و جميعهم فتحوا أعينهم على مصارعها ..

نظر فابيو أمامه بانكسار ... لابد أن هذا سبب عدم رد أدريان عليه من الصباح ... آدريان الذي كان يجهز مفاجأةً لها ... آدريان الذي كان يخطط و يفكر منذ شهور بالقائهم الأول بعد عودته ...

صحيحٌ أنه ساقر منذ ثمان سنوات لكنه أتى ثلاث مراتٍ خلالهم .. و هذه المرة .. المرة الرابعة قد آتى للاستقرار ... قرر البقاء هنا لسنةٍ على الأقل ... فعل الكثير و عرض مكانته كحاكمٍ لألمانيا بالسقوط فقط من أجلها ..

ألا يستحق ... ألا يستحق فرصةً واحدةً على الأقل ... فرصة يظهر بها حبه و يعترف به ... لا يفهم كيف يمكن لمارجريت صاحبة واحدٍ من أعلى المعدلات بالمدرسة أن تكون غبيةً هكذا في الحب ..

أن تكون غبيةً للدرجة التي تجعلها تتمنى الحصول على قصة حبٍ و هي أمامها ... كيف يكون الإنسان عامياً هكذا عن مثل هذا الحب ..

كيف يمكن لفتاةٍ تعشق تعلم لغة الجسد و الحيل النفسية ألا تلاحظ لغة جسده عندما يحدثها ... كيف لا ترى أعينه التي تكاد تخرج قلوباً لشدة حبه لها ؟!..

" ماذاااا ؟...."

أفاقه صوت لورا صارخةً تود فهم ما قيل لها ... كانت تنظر لماري بعدم تصديقٍ كما يفعل الكل تنتظر منها توضيحاً ..

فركت مارجريت بين عينيها تستجمع قواها لتسرد لهم ما بإمكانهم معرفته .. فليس كل ما يحدث يمكن أن يقال ..

" حسناً اسمعوا ... الأمر له علاقةٌ بعائلتي حسناً .. أنا مضطرةٌ و ليس لدي حل .. علمت بالأمر صباحاً و زارني هو منذ قليل كما رأيتم و لا أعرف حتى سبب زيارته ... المهم الآن .. رجاءً خذوا حذركم هذه الأيام حتى أفهم ما يحدث و ما سيحدث "

انتشرت علامات الفهم على وجوه الجميع .. لطالما اعتادوا عدم التحدث عن عائلتها أبداً ...

كان الأمر مخيفاً في البداية .. أن تكون صديقتك من لا سيدرا و لكن بعد قليلٍ علموا أنها لم ترَ عائلتها من قبل و أن والدها ترك العشيرة لأسبابٍ خاصة ..

بالطبع لا أحد يستطيع القول أن عشيرة لا سيدرا هي عشيرة مافيا .. هذه جملة لا تقال إلا بدماغنا .. فلا أحد يعلم ماذا قد يحدث ان نطق هذا بصوتٍ عالٍ