كلنا أشرارٌ في رواية أحدهم
فوت تقديراً لتعبي 🫶🏻
____________________________الراحة ....
للراحة سبلٌ و طرقٌ كثيرة .. طرقٌ صعبة و أخرى سهلة .. طرقٌ طويلة و أخرى قصيرة .. و لكن و مهما اختلفت الطرق النتيجة واحدة ... راحةٌ مؤقتةفمن أراد راحةً أبدية فليشرب سماً أو يطلق رصاصةً بمنتصف دماغه .. فلا راحة سوى الموت
و مارجريت كانت بحالة راحةٍ مؤقتةٍ الآن ... كانت تشعر بالراحة بعد ذهابه و محادثتها لأبيها .. لا تعلم ان كان السر بصوت والدها الرخيم الذي يهدأها دائماً .. أم بكلامه الموزون الذي يعطيها حلولاً لكل شئ
أم أنها ارتاحت فقط لذهاب مارك ... أيعقل أنه كان يوترها ؟...
و لكن و كما قلت الراحة الأبدية بالموت فقط أما بالنسبة لمارجريت ففترة راحتها انتهت بمجرد اغلاقها مكالمتها مع والدها .. عليها الآن محادثة أدريان ...
أدريان .. صديق طفولتها القديم ... لم تكن محادثة آدريان ما يوترها حقاً بل كان مضمون الحديث الذي سيتحدثونه .. فآدريان كان الوحيد من أصدقائها الذي ينتمي انتماءً كاملاً لعالمها ..كان حاكم ألمانيا..
و على الرغم من أنها لا تعلم كيف فعل هذا بثمان سنوات .. كيف خرج من عالمه الأبيض و دخل عالمها الأسود بهذه الفترة القصيرة خصوصاً أن لا أحد من عائلته كان من المافيا من قبل .. بل و لم يقم أحدهم بتجارة السجائر حتى ...
و لكن ليس هذا ما يهمها الآن .. ما يهمها هي المعلومات التي ستحصل عليها منه .. آدريان هو الوحيد الذي تثق به و يمكنها ائتمانه على أسرارها .. و الأهم يمكنها إخباره بأمور المافيا دون خوف ...
المشكلة أن هاتفه مغلقٌ منذ الصباح ... ربما يكون مسافراً فوق السحاب .. أو تحت الأرض و يرسل أحدهم فوق السحاب ...يذيقه الراحة الأبدية ! ..
تنهدت تكتب اسمه في جهات الاتصال .. ثوانٍ و سمعت صوت الجرس .. رنة .. رنتان .. ثلا..
" ماري "
صوته هادئٌ كهدوء البحر بعد ليلة عاصفة .. به لمحةٌ ألمانية جميلة ... ابتسمت ماري دون شعورٍ بينما تجيبه
" أدريان "
شعرت به يبتسم على الجانب الآخر بينما يردف
"أنا اعرف هذه النبرة ... ماذا فعلتي مجدداً ماري .. بأي مصيبةٍ أوقعتِ نفسك ؟!..."
ابتسمت على كلامه .. دوماً يعرف كيف يسعدها دون أي مجهودٍ يذكر ... لذا قررت المراوغه قليلاً و الاستمتاع بحديثهما قبل أن اخيره بمصيبتها كما يقول لذا أجابته قائلة :
أنت تقرأ
لغز الماضي و الحاضر
Mystery / Thrillerاللغز .... الرسالة ... المُلك و المَلك ... و لا تنسو عشيرتي ' رومانوف ' و ' لا سيدرا ' كلها كلماتٌ اعتدت عليها مؤخراً بعدما انقلبت حياتي .... لكن ربما افادني الامر ... فقد تعلمت ، بل اتقنت التمثيل و للأسف اتقنت الكذب أيضاً قد تظنونها قصه حب لزواجٍ...