أنت القصة التي لا أريد لها نهاية
____________________________كان الهدوء يعم الطائرة ...
لقد كانت ماري و آدريان و باقي أصدقائها و والدها و رازي كذلك على متن طائرة آدريان الخاصة بطريقهم إلى روسيا ...
بطريقهم إلى حفل زفافها !....
كانت لورا تجلس بجانب ماري تحتضنها إليها بشدة بينما دموعها تستمر بالهطول طوال الرحلة ...
مارت و ماتيو كذلك فابيو و رافييل كانوا يجلسون بأربعة كراسي مقابلة لبعضهم البعض و الصمت مطبقٌ عليهم ....
والدها _أرثر لا سيدرا _ كان جالساً بجوار النافذة و يبدو أن عقله بمكانٍ آخر ....
كان شعوره بالحزن و الندم و التردد يشغله من رأسه لأخمص قدميه فهو يعطى ابنته .. فلذة كبده و حبيبة روحه إلى الرومانوف ...
يعطي امانة ڤيكتوريا لأعداءه ...
قبل واحد و عشرين سنة حين واعد ڤيكتوريا كان قد قرر أن يخرج من نطاق المافيا .... ليس لشعوره بالذنب لما يفعله أو شئ كهذا ..
لا لا ... الأمر أن المشاكل بين عشيرته و عشيرة الرومانوف حينها كانت كبيرة خاصة بعد ما فعله أخوه الأكبر المتوفي كريستوبال لا سيدرا و هو كان خائفاً على حبيبته خاصةً أنها لم تنتمي يوماً إلى المافيا لذا فضل الانسحاب ...
زفر بتعبٍ يحاول التفكير بكل الاحتمالات التي يمكن أن تحدث منذ أن تطأ قدمهم أرض روسيا و حتى انتهاء الزفاف ....
فزفافٌ كهذا لا يمكن أن يمر مرور الكرام خاصةً أن زفاف ابنة الرومانوف على أحد أحفاد لا سيدرا سيكون غدا ...
في الماضي عندما كانوا يلجؤون للزواج كحل للحروب بين العشائر كانت احدى العشائر الكبرى اقوم باستضافة العشيرتين على أرضها كأرض سلام و لكن الآن و بما أن الزواج بين أقوى عشيرتين فقد تم الاتفاق على قيام زفافين بيومين متتاليين ....
زفر آرثر مجدداً يفكر بقراره الذي ينوي اتخاذه ... قرارٌ لم يتخيل يوماً أن يتخذه لكن ها هو الآن يفكر به ..
غريبة الحياة كيف تتغير أفكارنا و أولوياتنا كل يوم ... لو أتى أحد إليه قبل اسبوع و أخبره أنه سيكون ذاهبا إلى روسيا اليوم لزفاف صغيرته من زعيم الرومانوف لكان مات ضحكاً ...
لكن هذا هو القدر و لا كلمة فوق كلمة القدر ...
و لأن لا كلمة فوق القدر فقد كان آدريان جالسا بمقعده و عينيه مثبتةٌ على ظهر الكرسي اللذي أمامه و لكنه لم يكن يراه حتى ...
أنت تقرأ
لغز الماضي و الحاضر
Mystery / Thrillerاللغز .... الرسالة ... المُلك و المَلك ... و لا تنسو عشيرتي ' رومانوف ' و ' لا سيدرا ' كلها كلماتٌ اعتدت عليها مؤخراً بعدما انقلبت حياتي .... لكن ربما افادني الامر ... فقد تعلمت ، بل اتقنت التمثيل و للأسف اتقنت الكذب أيضاً قد تظنونها قصه حب لزواجٍ...