ودي بنتك عند خالتها أنا مبتقش استحمل مصاريفها. نظر لها الأب ساني...
أنت كبرت و أنتِ بتتجاهلي ما خالتها طالبة بعد ما انتحجوز منك وأنتي رفضت وقلت هتبقي بنتي ورايتي.
رايتك صدفة الكاتبة صفاء حسنى
ما بين نفسم، تحدثت لزوجة الأب، كنت عاوزة...تتحدثي وبعد كده خدمت أولادي كانت بنتنا على الأرض، تسهل عليهم لو يقدروا أو يحملهم حاجة.
وتذكريهم لكن لو تم تقديم إيدينا، اجهزها أرى ده أقطع من أكل أولادي، فاقت وقلت...
بنت على وش جواز ومش فيه حد يكون معها ويجهزها...
يعودوا زي خالتها وجدتها، أمها الله أكبر عنا... وعندهم أيدين ويشيلوا ياخوهم، كفاية علينا كده.
صدف يا علي يد.
هنا يعني قصرّت كانت طول الصيف عندهم ودول...
الشتاء بيعيشوا جاهزين، جهدهم فالحوس على الأرض، لا ينتبجي... وأقلكم حتى الهمم النظيفة مستخدمتها عليها.
نفتت على الأب.
شوف يا رجل، تسمع الكلام وتوديها عندي... باللهوم ده عليها بنتك محتاجها دايمًا.
--
---يشتروا لها ويصرفوا عليها قال بيسمى الفتيفة إلا بيرجعوا خالص عبد الرحمن فلوس ينقصوا يدوهم.
كنتِ سامعة كل حديث بابا ومرات أبوي وفرحت جداً إنّ ربنا استجاب لي وخلص من مراته. أنا بحب البلد أصلاً وخالي وخالتي وأولاد خالي وبنتهم وجدي عبد الستار، ده مفيش أحن منه. ياه يا رب، أشكرك وأحمدك.
سجدت شكرًا لله، وفعلاً بابا اتصل بخالي وطلب منه يجي ياخدني. وطبعاً مراته مسمحتش أخرج غير ببساطة وبالهدوم الا عليا، فستان كانت جايبه لي بنت خالي في السنة اللي فاتت وكوتش مقطوع وطراحة. لبستهم وقلت مش مشكلة، الأهم حاجة هروح هناك.
رغم إني محسوبة على البندر يعني المفروض أكون بلبس أشيك لبس وأحسن حاجة، بس استوى أبوي المدي على الأقل. يدوب انا خلصت اعدادي أزهري، وطلعت ثانوي أزهري وده الإجازة، وسحب خالي وراح معايا. خلاص هسيب الحي اللي أنا فيه.
لم نزلت شفت بنات الجيران زعلانين عشاني، انهم مش يشوفوني تاني وفاكروني اتجوز مراته. فهمتهم ان جالي عريس عندي، خالي وعشان كدا رايح ومش راجع.
فرحتي لا توصف وأنا في السيارة طوال الطريق، لا فقط عشان هشوف جدي وأقرب ماما لي بس، لكن عشان تعرفوا هو مين شاب طول وعرض، يعني جدع وأبن خالي أجود.
جدي هو اللي بالنسبة لنا سمه "الكرام"، لكن للأسف هو مش بيشوفني ومش بيحبني. أنا فاكرة قبل كدا لم سافرت السنة اللي فاتت، وكنا سهرانين كلنا عشان جدي. كل يوم خميس كانوا يجمعوا كلنا ونجلس في صالة كبيرة في البيت، كلنا نستمتع.