الحلقه ٦

2.8K 80 0
                                    

رايتك صدفة - الفصل السادس

الكاتبة صفاء حسنى

عاتب نفسه أجود ولعن نفسه قائلاً: "أنا غبي، ازى نسيت وفتحت نفس الاوضه ده مع اوضة انا ومحمود وياسر، قولت يبقي ليهم اوضة كبيرة وكل واحده سرير، متصورتش ان روحي عمتي صفية حاولين وعايزة بنتها". فاق من شروده على صوت السوق، وصلنا.

نزلت الدكتورة فرح وطلبت عربية نقل، ودخلها على الطوارئ ويعملوا اللازم.

وبالفعل جاءت العربية ودخلت الطوارئ، وبدأ الكشف عليها، كانت ضربت قلبها ضعيفة والضغط منخفض جداً، عملوا اللازم وضبطوا الضغط. وبعد وقت بدأت تفوق أريج، وهى مش عارفة هي فين.

- أنا فين؟

خرجت الممرضة تبلغ الكل انها فاقت.

دخلت أشجان وأجود وهو ملهوف عليها.

بصّت عليهم أريج وابتسمت لم شافت أجود.

وبعد كده شافت الدكتورة داخلة وراهم، رجعت كشرت ولفت وشها.

سألتها الدكتورة فرح:

- انتي كويسة يا أريج؟ حاسة بحاجة؟

هزّت رأسها أريج:

- اه، بس راقبتي وجعني أوي.

ابتسمت فرح:

- اكيد يا بنتي، انتي عاوزة المغامرة الا انتي عيشته ده، ورقبتك متتاثرش.

استغربت أريج:

- مغامرة ايه؟ أنا مش فاكرة حاجة.

سألتها أشجان:

- انتي اكلت الصبح قبل ما تيجي انتي وخالي من القاهرة؟

هزّت رأسها أريج بخجل:

- لا، مكنش لي نفسي ل اي اكل، وكمان إمبارح ضحكت على خالي وقولت ليه أن اكلت، بس والله العظيم مكنش لي نفس.

زعق أجود فيها خوفًا عليها وقهرًا عليها:

- انتي مجنونة، ما الا يبيعك بيعه ليه؟ حرق قلبك كدة وحرم نفسك من الاكل، كنا هنعمل ايه لو مكنتش انتبهت أشجان ومسكت ايدك قبل ما تقع من البلكون؟ عارفة كان مصيرك ايه؟

افتكرت أريج الدم الا في الأرض وامها مرمي على الأرض، وهي بتجري عليها، وأجود بيمنعها انها تقرب، وانهارت في العيط:

- كان يحصل ايه؟ كنت هموت، وفيه ايه؟ أريح الكل، أبوي، وكمان جدي من الذنب الا شايله، كل ما يشفوني أقدمه وعيونه تدمع، وميقدرش حتى يضمني زي أي حد فيكم، ويجيله زهايمر ويتعب طول ما انا موجود، وعايز ينسي وجودي زي صفية، وأريح خالي وأوفر فلوسه الا طول السنة يبعتها ل أبوي اكل وفلوس بعد كده، وتاخدهم مرات أبوي، والاكل توزعهم على أهلها، وكدة كدة بابا اخد ورث أمي مقابل يتنازل عني ل مين؟ ل جدي!

رايتك صدفة الكاتبة صفاء حسني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن