الحلقة ٥

3K 68 8
                                    

رايتك صدفة - الفصل ٥

الكاتبة صفاء حسنى


حسيت بنغزة في قلبي، ومش عارفة ليه رغم ده حقه، من حقه يتجوز ويجهز نفسه، هو بردو كبير مش صغير، من امتى بقيت أنانية يا أريج؟ وفي الأول والآخر هو ابن عمك، ومش كل حب انحبه يكون لينا، لكن بجد مش عارفة ليه قلبي مش بيدق غير ليه، وسألت أشجان وقتها:

- هو يعني طلب ايد بنت؟

وقتها ردت عليا ملك وقالت:

- هو انا سمعت من طنط رحاب انها بترشح ليه بنت سليمان، عارفها يا أشجان؟

هزّت رأسها أشجان:

- طبعا، ده بنت زي القمر، وادب وأخلاق، بس احتمال مش يوافقي، البت في طب، وانتي عارفة ان طب تعليمه 7 سنين، يعني يا مين يعيش؟

لاقيت نفسي بسألها:

- هو لو بيحبها يستنها صح؟

ضحكت ملك:

- مش عارفين، لكن اعتقد صعب أجود يستنها، وهي اصلا فاضل لها الا سنتين امتياز، ونزلت كمان اشتغلت في المستشفيات، يعني ممكن تتجوز وتكمل تعليمه عادي، على الاقل تبقي دكتورة العيلة.

ضحكت أشجان:

- يا مصلحكي، لا انا عارفة ذوق أجود، مش يقتنع بيها.

بلعت ريقي وقتها وقولت:

- ما هو بيحب واحدة تاني صح؟

نظرت ملك بدهشة ولهفة:

- بجد؟ هي مين ده؟ انا نفسي امسك عليه حاجة، مش عارفة الكل بيقولي عليه صعب جدا، ده مش بيدي لحد ريق حلو.

رفضت أريج:

- لا طبعا، بيتكلم معاكي عادي، وكمان حبيبته بيتكلم معها بالساعات، ب الامراة السنة الا فاتت شفوته واقف معاها، وفضلت توصف شكلها.

انصدمت ملك:

- انتي تقصد بنت الخياطة فرح؟

اتكلمت أشجان بعصبية، اول مرة اشوفها كدة:

- بلاش حد يطلع إشاعة على أخوي ب العطالة، مفهوم؟ ونخلص كلام على كده وندخل نحط حجاتنا في الدولايب، وقت ما يختار الانسانة الا يحبها يتجوز.

دخلت ملك وأشجان، وأنا فضلت واقفة ابوص عليه من بعيد، وانا سمعهم كانت ملك بتقول ل أشجان:

- اعملي حسابك انا سمعت جدي بيقول لازمنا أجود يتجوز خلال شهرين، عشان جدي تعبان ونفسه يفرح بحفيد ليه منه، وأجود وافق، انا سمعتهم من يومين، وقاله: "لو الا في بالك يا جدي، انا موافق من بكرة."

ووقتها جدي قاله:

- "يعني انت موافق عليه يا ولدي؟"

وقتها أجود رد عليه:

- "طبعا يا جدي، بس مستني انت عارف..."
رايتك صدفة - الفصل ٥

الكاتبة صفاء حسنى


ضحك الجد:

- اه يا ولدي، لسه صغيرة، لكن ملحوقة، فاضل شهرين ٣ بالكتير، ووقتها تتجوزى وتريح قلبي.

وكانوا بيضحكوا مع بعض.

أنا سمعت كلمتها من هنا، وحسيت اني مش على بعضي، والدنيا بتلف بي، وكاني بشوف ماما اقدمي، وهى بتقع، ومش عارفة حصل ايه.

..........


في نفس الوقت كان واقف أجود ومتابعهم من بعيد، وفجأة شاف توازن أريج بينخلي، وهتقع، صرخ أجود.

ملك وأشجان لمحوا أريج وهى بتقع من البلكونة.

شهقت أشجان:

- يخبر، اسود، هي ازى حصل ده؟ تعالي نلحقها يا ملك.

جريت أشجان، حاولت تمسك ايده.

نزلت دموع ملك، ده اغمى عليها، حاول تمسكيها،

- وانا معاكي.

أخرين قدرت تمسك ايديها أشجان، لكن كل تقلها تحت.

ملك:

- هي كدة ممكن تقع، نعمل ايه؟

في نفس الوقت أجود:

- أنا محستيش بنفس الا وانا بطير وبصرخ، حد يجيب مراتب بسرعة، كان في الوقت ده محمود ماسك واحدة.

صرخت فيه وقولت:

- تعال معايا.

كانت ملك بتعيط:

- يا ماما، يا بابا.

كل الا في البيت اتلموا، وطلع عبد الرحمن.

مسك ايد أريج من أشجان، عشان خاف ليقعوا.
 رايتك صدفة - الفصل ٥

الكاتبة صفاء حسنى

رايتك صدفة الكاتبة صفاء حسني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن