الفــصــل 5

114 6 0
                                    

♧ الخِداع ♧

الضو لي داخل من برا .. داعب جفنيها ..
فتحات عينيها وأسبلت أهدابها بألم .. كتشوف فالظلام لي انتشر فالغرفة ..
كان باين وصل الليل .. وقت طويل استغرقاته ناعسة .. كل جزء فيها كيان ألما ..
لحد الآن باقي مامصدقاش نفسها وافقت تتزوج به وترجع له بسهولة .. داخلها كان كيغلي فحال الجمر ..
حتى بنتها ماعرفات علاش خطفاتها .. كل مرة كيزيد يأنبها ضميرها .. ويتزاد الألم النفسي يفتك بأوصالها ..
بلعات ريقها .. عاد خرجات من غرفتها .. لقات سمية كتفرج فالتلفاز بشرود ..
مينة:~ سمية ..
سمية:~ ( طفات التلفاز ) فقتي .. نعستي بزاف ..
هزات راسها بصمت .. وجلسات قدامها ..
الصدمة كانت باينة على وجه سمية من الصباح حتى ل دابا .. باقي كتذكر وجهها كيف كان كيتغير مع كل خبر كتقوله لها.. فحال اذا حتى هي ماقدراتش تستوعب هادشي كامل ..
باقي الذهول مكتسي صفحة وجهها حتى ل دابا .. كتحاول تحلل شنو عاودت لها مينة جزء بجزء وتربط الأمور ببعضها ..
مينة:~ ( نطقات بشرود) دابا قولي ليا كيفاش غانحلها مع جواد .. وأنا لي وحلتو فهادشي كامل .. (ردات راسها على الأريكة) ماقادراش حتى نتخيل راسي كنقولها ليه .. وانا لي تقريبا عرضت به يتزوج بيا دابا غانخوي به ..
شبكات سمية أصابعها .. وقلبات وجهها لعندها ..
سمية:~ جواد حاله ساهل .. اذا خايفة تحشمي معه سيفطي غير ميساج وقوليها ليه .. بصح غايبقى فيه الحال ويمكن غايتجرح .. ولكن اذا كان كيبغيك غايعرفك ماتقدريش تعيشي بلا بنتك وهي عندك أهم من كلشي ونتي عليها رجعتي .. واخا تنازلتي على الحضانة الوقت لي غاتشوفيها قليل ماشي فحال اذا معها فالدار ..
زفرات بضيق وردات ..
مينة:~ هادشي كله كانديره غير على قبلها .. ماعرفتش واش كنت حمارة حتى تنازلت على الحضانة ولا شنو ..
ضحكات سمية بمكر .. باغيا تحيد الحزن على وجه صديقتها ..
سمية:~ ماكنتش عارفة الخداع ديالنا ماغايحتاجش شي خطط باش يصدق .. كلشي كان محبوك ومصاوب خصك غير تنفذي ..
ابتسمت باستهزاء ..
مينة:~ صافي هادشي لي بقا ليا .. وأنا قلت لك غانموت اذا وقع هادشي ..
حركات راسها سمية بإيجاب .. وتكلمات ..
سمية:~ أنسولك .. واش يقدر يكون حيدها لك بزز ؟
هزات كتفيها إراديا ..
مينة:~ ماعرفتش .. كون حيدها لي بزز ماغايقولش لي نتي لي خليتيها ومابغيتيهاش ..
جاوبات بتساؤل ..
سمية:~ ولكن علاش رجعتي سرقتيها ؟
دعكات جبينها بتفكير ..
مينة:~ غالبا غانكون ندمت حيت تنازلت على الحضانة بإرادتي ..
سكتات سمية مطولاً .. عاد تكلمات ..
سمية:~ انا فكرت مزيان ولقيت زوج حاجات لهادشي ..
زيرات على راحة يديها بأضافرها .. وشافت فيها بعدم فهم ..
مينة:~ وشنو هما ؟
حركات أصابعها فحال اذا كتشرح لها ..
سمية:~ يقدر يكون كان كيخونك مثلا ونتي طلبتي الطلاق ومابغاش يعطيه ليك الا اذا تخليتي على بنتك .. ونتي خليتيها ليه ومن بعد رجعتي باش تسرقيها وتديها معك ..
قصف قلبها بين أضلعها .. ارتجفو حدقتيها .. تكلمات بوجوم رافضة الفكرة ..
مينة:~ الخيانة احتمال حيديه .. انا مانظنش واش كان كيخوني ..
سكتات كتفكر عاد كملات بثقة ..
مينة:~ كون كان هو لي كيخوني ماغايلومنيش بالعكس غايسايس معايا .. وحتى الطريقة د الهضرة دياله مانضنش واش من الناس لي غايخونو ..
الثقة باش كان كيكلمها وهي كتملي عليه شرطه بعدم الخيانة كان سبب كافي يخليها ترفض احتمال سمية ..
حتى كبريائها الداخلي كان نافر فكرة انها مزوج بها وكيهمس لشي وحدة بنفس الكلام العابث.. كيلمسها بنفس الطريقة ويشوف فيها بنفس القوة والشغف ..
عقدات بين حاجبيها بارتباك .. وشعور مر لصق بين حنجرتها ..
مينة:~ المهم الخيانة حيديها ..
مطات سمية شفتيها .. وقالت بتساؤل ..
سمية:~ كنتي على علاقة ب يونس مثلا وملي ساق الخبار حيدها ليك ؟
ردات عليها مينة بامتعضاض ..
مينة:~ ماكنضنش كنت بنت الحرام وحتى هو يونس مايقدرش يدير شي حاجة فحال هكا لخوه مالنا نصارى ولا يهود .. وأنا كنتفكر كان كيلبسني الخاتم وأنا فرحانة ..
حطات يديها على قلبها .. كتهدي نبضها الصاخب .. قبل ماتحسم قرارها ..
مينة:~ انا كنظن كنت كنبغيه .. مايمكنش نكون كنت كارهاه وتزوجت به وولدت معه ..
مع أخير كلمة .. زادو دقات رسغها يتزايدو بحماقة .. ذاكرتها غابت مجددا معه ومع تفاصيله الرجولية ..
ذوبانها فحضنه واستسلامها له ... كان حكاية اخرى .. كيخليها تحس بالخجل ..
عرف كيفاش يخضعها بقبلة وحدة .. !

الخداعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن