حلقة 12

336 11 4
                                    

خرجت ناديا من القصر مع موسى آغا فى صمت وبعد قليل قالت: أنت تعيش فى القصر أيضا موسى آغا؟

لا ,, لى بيتى فى المدينة ولكن أحيانا, أبقى خصص لى السلطان حجرة خاصة ..

يبدو بأنه يقدرك كثيرا.

وأنا أيضا حترمه جدا وأحبه..

نظرت له ناديا وقالت: السلطان محظوظ لأنه يوجد فى حياته الكثير من المحبين..

إرتبك موسى وهو يقول: وأنت!! هل.. هل... أنتى؟؟

أنا ماذا؟

هل لديك؟؟ لديكى ....

إنتظرت ناديا ان يكمل كلامه ولكنه إبتعد وهو يقول: سادذهب الآن ربما يريدنى السلطان.

إبتسمت ناديا وقالت: ياله من رجل غريب.. كيف يكون بهذا الخجل, لا أفهم...

راقبته وهو يدخل القصر وتعثر فى درجات السلم فضحكت, إلتفت لها وتأملها وبلع ريقه بصعوبة ودخل, إلتفتت للحديقة وتنهدت: الحديقة هنا مثل الجنة حقا...

بدأت تمشى وهى تتمتع بجمال الحديقة..

جناح هوشيار

جلست هوشيار وجوليزار واقفة خلفها ووقفت امامهما ماهينار مشرفة الحرم وهى تقول: لقد اصدر السلطان قرار بالعفو عنك سلطانة..

وقفت هوشيار وتهللت أساريرها : حقا؟ عفى عنى؟

نعم وسمح لك بالخروج من حجرتك وممارسة نشاطك مرة اخرى وأيضا سيعود الأمير للحجرة.

ضمت هوشيار جوليزار وصاحت بفرحة: يا إلهى لا أصدق جوليزار,, لقد عفى عنى... يجب ان اذهب وأشكره..

وقفت ماهينار فى طريقها لتمنعها من الخروج فقالت: مشرفة ماهينار, ماذا تفعلين؟

السلطان لايريد رؤيتك سلطانة..

إبتعدى عن طريقى.. إبتعدى.

مولاتى انا أبلغك فقط بقرار السلطان وأصدر اوامره بانه لن يراك ابدا..

ماذا؟ كيف؟ قلتى بأنه عفى عنى...

هذا ما امرنى به مولاتى ويمكنك التأكد من ظاهر آغا... أستأذن.

خرجت ماهينار ووقفت هوشيار بوجه شاحب: ماذا يعنى هذا؟ لن ارى السلطان؟ لن اذهب لحجرته؟ اى عفو هذا...

امسكتها جوليزار: مولاتى إنها خطوة اولى لقد عفى عنك السلطان أى انه سيسامحك...

نادى لى ظاهر آغا حالا... إذهبى...

خرجت جوليزار من الحجرة وقالت هوشيار وهى تدق الأرض بقوة: هذا من عمل المعلمة بالتأكيد... تريد إبعادى عن السلطان ولكنها لن تنال ماتريد ابدا..

سلطان قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن