الحلقة 27

324 12 5
                                    

دخل ظاهر وفزع عندما رأى السلطان على الأرض: مولاى ماذا حدث؟

لا أعلم لقد وقع فجأة هيا ... نادى الطبيب..

خرج ظاهر وهو يجرى و دخل الحارسان لنقل السلطان على سريره

إنقلب القصر رأسا على عقب عندما وصلت أنباء مرض السلطان المفاجئ وتم إستدعاء جميع الطباء والحكماء وإجتمعو حول فراش السلطان وجلست آنا مذهولة فى الحجرة وهى تنتظر ماسيقولون

حضر نامق وموسى ووقفو مع الطبيب وبجوارهم ظاهر,الكل ينتظر بتوتر حتى ينتهى الأطباء من الفحص ورفع بهجت ملا رأسه ونظر بفزع وقال: للأسف فقدنا السلطان..

نزل هذا الخبر كالصاعقة على كل الموجودين وتبادل نامق النظرات المقهورة مع موسى آغا وبكى ظاهر ,دختل آنا بسرعة وسألت: ماذا حدث؟ هل افاق السلطان, هيا إخبرونى..

نظر لها نامق بحزن ودمعت عيناه وعجز عن الرد فصاحت: فليتكلم احدكم..

لم تحتاج آنا للكلام لأنها رأت بهجت ملا رفع الغطاء ويغطى وجه السلطان فصرخت ثم وقعت على الأرض فاقدة للوعى.. وإنحنت عليها مشرفة جورى: مولاتى !!

عم الحزن أنحاء القصر على موت السلطان, كان الجميع يبكى, عنبر وجورى وظاهر وبكى أولاده وحتى الجوارى..

فى حجرة نوم آنا حيث يرق السلطان وقف موسى آغا ونامق باشا بجوار الجثة وقال نامق: لقد رحل أخى وصديقى موسى..

إنها مصيبة نامق باشا... ماذا سنفعل؟

سيكون الأمير عبد الحميد هو السلطان الجديد طبعا..

لايزال طفل نامق باشا.

نعم سيكون تحت وصاية كبار الدولة حتى يبلغ السن القانونى,, لايوجد حل آخر.. وسنكون معه فى كل خطوة لن نتخلى عنه طبعا...

دخل ظاهر وهو يبكى وقال: نامق باشا رجال المحبس يسألون هل نعلن وفاة .. وفاة.. السلطان فى البلاد؟؟

لا إنتظر قليلا حتى نرتب لجنازة تليق به, كيف حال السلطانة عائشة؟؟

تقول مشرفة جورى بأنها أفاقت ولكنها تبكى...

المهم أنها بخير...

خرج ظاهر وجلس نامق بجوار السلطان وأخرج يده من تحت الغطاء وقال: لاتقلق مولاى سنكون بجوار السلطان عبد المجيد..

دخلت آنا ووقفت تنظر بحزن ثم قالت: هل يمكن أن تتركونى وحدى معه لودعه...

أمر مولاتى..

خرج موسى ونامق وتركو آنا وحدها فجلست على السرير تبكى بشدة...

إنهارت آنا بالبكاء وسالت دموع ظاهر ... وصرخت آنا: اتركونى معه وحدى.. هيا اتركونى....

سلطان قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن