حلقة 21

441 7 4
                                        


إنشغل الجميع فى حفل زواح موسى آغا وناديا ولم يدخل السلطان لجناح آنا وعندما سألته قال بأنه يتركها ترتب لزفاف صديقتها وتم زواج ناديا وسط فرحة الجميع وإخيرا سترتاح آنا ..

إنتظرت آنا فى جناحها حضور السلطان وإستعدت لإستقباله ولكن دخل عنبر وقال: السلطان لن يأتى سلطانة,

لماذا؟ هل هو مريض؟

لا ليس مريضا ولكنه مرهق ...

مرهق!! حسنا عنبر آغا...

إندهشت آنا فهذه أول مرة لايأتى لها السلطان .. بدلت ملابسها ونامت وحدها وهى تفكر فيه.

فى اليوم التالى وصلت رسالة اخرى للسلطان وادخلها ظاهر وعندما فتحها السلطان قرأ نفس الكلام مرة اخرى ,اخرج الرسالة السابقة وقارن الخط, كان الخط واحدا فقال: ظاهر: أطلب من نامق أن ياتى وأخبره بأن يأتى بالرسائل التى وصلت له..

امر مولاى.

قرأ محمود الرسالتان مرة اخرى وظهر الغضب الشديد على وجهه وقال: كيف؟؟ آنا!!

دخل نامق ومعه الرسالة أمسكها محمود بسرعة ليقارن الخطوط ولكن الرسائل التى وصلت لنامق بخط مختلف, إذا فهو ليس نفس الشخص,, سأله نامق: ماذا حدث مولاى؟؟

يجب ان تعلم نامق من يرسل هذه الرسائل؟؟

لازلت احاول مولاى, كل مرة يرسلونها مش شخص مختلف يتركها ويبتعد.. هل حدث شئ؟؟

إذهب الآن نامق..

خرج نامق وقرأ محمود رسالته ,لم يعد يطيق الانتظار اكثر ويجب ان يعرف الحقيقة.

خرج السلطان بسرعة وغضب ولحق به ظاهر , توجه لجناح آنا ودخل, إلتفتت عندما رأته وإبتسمت له وتعلقت بعنقه: محمود...

أشارت المشرفة جورى للجوارى بالخروج وعندما اغلق الباب أزاح السلطان يديها ونظر لها بغضب فسألت: ماذا هناك؟ لماذا أنت غاضب؟ هل حدث شئ؟

كان ينظر لها بتفحص ولم يتكلم سألته مرة أخرى: محمود!!

هل تخفين عنى شئ آنا؟؟

ومامناسبة هذا السؤال الآن؟

صاح فيها بقوة جعلتها تجفل: جاوبى آنا هل تخفين عنى شئ؟؟

تلعثمت آنا وشحب وجهها فناولها الرسالة وقال: ماهذا؟

أمسكت بالرسالة وإرتعشت يديها , كانت تقول: لم يكن عليك أن تتزوج من آنا , آنا دخلت القصر كجاسوسة للروس لتنقل معلومات للسفارة ولقد أفادت روسيا كثيرا هى ووالدها , إنها خائنة.. خذ حذرك منها...

رفعت آنا عينيها ونظرت للسلطان بعيون دامعة: من أرسل لك هذه الرسالة؟

هل المهم الآن من أرسلها أم ماكتب فيها.. هل هذا صحيح آنا؟؟

سلطان قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن