-ما قدر ينطق الحرف من فيصل اللي اقترب من خلفهم يضم بنته بخوف يقبل راسها يتراجعون البنات وهم يعدلون جلساتهم بعدم قلق لانه دام الموضوع انتهى على يد عسّاف هي بخير اكيد ، نطقت لتين وايدها على خدها تتامل بحب : ابي انحب
اخذت نفس سمو من كثر مشاعرها : مشاعري بتموت حب !
ابتسمت قمر تلتفت لموج تهمس : يحبها موت موج والله حرام
تنهدت موج ترجع راسها للخلف : الله يعين
تكمل تعليقاتهم وهم مايتين حب ، ضحك عُدي بذهول يسمعهم : اعوذ بالله شنو هالجفاف ؟
ضربت كتفه شادن : قاتل الحب والله مدري منو بتحبك !
فجاة انقطع الصوت يصير صمت من ركبت دانه تبتسم لابوها القلق بشكل واضح ، يقفل الباب والتفت يسحب ذراع عسّاف لبعيد بتعب : عسّاف ابعد !
ضحك بذهول يرفع حجاجه : وين ابعد ولمتى ، ليش ما تبيها تتذكرني وترتاح ؟
وسع انظاره فيصل يهز راسه بالنفي : مين قال ما ابيها تتذكرك ؟ حنا نضغط عليها بهالشكل
شد على كفه بغضب يحاول يركز انه اللي قدامه عمه وابوهـا ، ينطق : طيب لين متى ابعد ضاعت سنتين بالغربه على امل انها تتصل وتقول ارجع انا تذكرتك لكن ما فاد ، ما ببعد هالمره الا وهي زوجتي !
كان بينطق فيصل لولا سهم اللي اقترب يرجع ابوه لانه النقاش قاعد يتحول لحاد ، يهمس ببتسامه : يبه دانه تشوفكم !
زفر فيصل بتعب يغير ملامح وجهه وابتسم للبنات يرسلهم قبله وهو يبتعد للسياره ، التفت سهم على عسّاف يربت على كتفه : بالهون ياخوك
ابتعد عسّاف يركب سيارته يشد على كفه بغضب يتنهد سهم وهو يركب سيارته يكملون طريقهم« قبل بوقت ، ساره »
عدلت طرحتها وهي تنحني تاخذ شنطتها الصغيره وجوالها والتفتت من انفتح الباب يدخل ذياب من خلفه بهدوء : خلصتي ؟
هزت راسها ومشت خلفه من مشى يخرجون من الشقه وركبت المصعد خلفه ، تتامل ظهره العريض اللي امامها ، يطري على بالها نقاشهم امس والبكاء اللي صار بعده لدرجه انها قامت وهي مصدعه ، انفتح المصعد يخرجون خارج المبنى واخذت نفس بغضب تشوف عمها سلمان ينتظرهم تمسك ثوب ذياب ، وقف يرجع لها باستغراب : شفيك ؟
شدت على مسكتها تهز راسها بالنفي : ما بركب معاه ذياب !
لف جسده عليها يحاوطها وهو يمشيها معه : مانتي راكبه معاه امشي !
اخذت نفس من اقترب عمها ببتسامه : يا هلا بالعرسان ، كيفكم ؟
تركها ذياب يقترب من ابوه يقبل راسه باحترام شديد : هلا بك ، ما علينا خلاف !
صدت عنهم تمشي لسيارة ذياب فقط ، يبتسم بسخريه سلمان : ما تسلمين على عمك ساره ؟
فتحت الباب تركب بتجاهل تام له ، يتنهد ذياب وهو يبتعد لسيارته : بتجي مع يوسف ؟
هز راسه سلمان وهو يروح لسيارة يوسف القريبه ، يركب وهو يتمتم بكلام مو مفهوم يعقد حجاجه يوسف : ابوي ؟
لف سلمان على ولده بغضب : ما توقعت راسها عنيد كذا !
سكت يوسف يمشي طريقه بهدوء ، حرك ذياب خلف اخوه ما ينطق الكلمه لها ما تستغرب سكوته وتعاملها مع سلمان لانه نقاشهم بالامس كان كافي يوضح كل شي ، رجع ظهره للخلف يرتاح بجلوسه يشوف الساعه ونطق بهدوء : قهوه ؟
لفت تناظر بجانب وجهه تهز راسه بالايجاب مع انها قبل لا تطلع شربت كوبين قهوه عشان يخف الصداع والان هي اشتهتها فجاة ، : ايه !
هز راسه يتوقف بجنب الكوفي يطلب لهم القهوه تركز انهم يشربون ذات القهوه حتى البن اللي فبيته نفس اللي تجيبه دائما بنفس طريقتها بالتحضير ونفس حبها للكتب حتى هي ما تفهم متى لاحظت هالاشياء بينهم خلال هاليومين بس اللي تعرفه انه يشابهها بطريقه غريبه ، شتت انظارها من لف يمد الكوب لها تاخذه منه ، ينطق : اخذته حار ما يصلح بارد هالوقت
هزت راسها ترتشف منه بهدوء تستمتع بلذته تحس بارتخاء جسدها براحه تحب القهوه بشكل مجنون تشوفها حل كل الالم ، تبتسم بشوق من تذكرت ابوها وكلمته الدايمه « ساره دمها قهوه » وطلب امها انها تخفف من القهوه ، التفت يشوفها تسرح ببتسامه يتنهد من ابتسامتها وملامحها المرتاحة بشكل عجيب يعرف انه عشانها بتروح لاهلها ولا غيره ما بيكون سبب
-
وقف سيارته بجنب سيارات العيال يشد كفوفه من داهمهم البرد بسياراتهم : يمه برد !
نطقت فيها ليال اللي ضمت فروتها عليها بشده تشوف نزول البنات وهم يركضون على الثلج يرمون نفسهم عليه بضحكات عاليه ، تاخذ وريد من الثلج وهي ترميه على البنات بضحكه تلتفت لسمو اللي عطتهم ظهرها تلعب بالثلج وابتسمت بخبث تغمز للبنات وهي تمشي بسرعه تبعد بلوفر سمو تترك الثلج يسقط بظهرها ، تصرخ سمو من برودته : وريــد !
تعالت ضحكات وريد تبتعد عنها وهي تسقط بجنب دانه تقبل خدها بشده ، تبتسم دانه بتعب : الحلوه زعلانه ؟
هزت راسها بالنفي بذات ابتسامتها تضم وريد وهي تقوم : قومي نقلب على البنات ؟
ضحكت وريد تقوم بدون مقدمات يقلبون على البنات وخصوصا قمر اللي صرخت تركض لسهم ، وريد خلفها ترمي عليها من الثلج التفت سهم يمد يمسك اخته بعدم استيعاب يحس بالثلج ينرمي على وجهه ، شهقت وريد بخجل تجمع كفوفها بشده وعضت ثغرها : والله اسفه كنت اقصد قمر
نفض سهم الثلج عنه ببتسامه يهز راسه بالنفي : ولا يهمك يابنت العم
ضحك عسّاف يضم اخته لصدره ، يقبل راسها : كفو عليك اخذتي حق اخوك !
التفتت وريد لعسّاف تهمس له : احراج سكت عُدي
لف عسّاف ينادي عُدي اللي ميت ضحك بنبره وحيده خلته يسكت ويرجع يلتفت للعيال ، توقفوا كلهم يصرخون باسم واحد فقط ، تتعالى ضحكات ساره وهي تركض لهم يحضنونها كلهم بشـوق تلتفت بعد لابوها وامها تضمهم بلهفه مستحيله ، يقبل راسها سلطان وهو يحس بالدمع تجمع بعيونه : ابوي انتي ابوي !
ضحكت تحس بقبلاته على كتفها وراسها ، جبينها : تحبني موت انت
ضحك يبتعد وهو يمسح دمعه : تغترين الحين
هزت راسها بغرور : اكيد يعني سلطان يحبني ويفضلني وما اغتر ؟
قبل جبينها بضحكه : ما يحلى الغرور الا عليك عيني !
التفت يعض ثغره من البنات اللي واقفات يتكتفون من اخر جمله قالها ، يضحك بتوتر : وعليكم
تعالت ضحكاتهم ياخذون ساره للبعيد ، يتركونها تجلس وسطهم : وحشتينـا !
ابتسمت ساره براحه تشوفهم حوالينها : انا وش اقول ؟
هزت راسها سمو : توني احس بقيمتك وقت تسوين لنا قهوه !
ضحكت ساره تلف لموج اللي نطقت بعدم اعجاب : وش قصدك يعني انا معرف اسوي ؟
رفعت كفها سمو : ما قلت كذا !
تجاهلت موج تلف لساره : الحين مسويه لنا سبرايز ؟
هزت راسها بضحكه : وش رايكم فيه ؟
وقفت هناي بضحكه تاخذ من الثلج ورمته على ساره : احلى سبرايز !
ساره نفضته عنها ببتسامه : هنو خلينا حلوين
التفتت قمر تتامل ذياب باعجاب : جنتل يا بنات جنتل !
قلب عيونه زياد بملل وعدم اعجاب لذياب : ما حبيت امدحوني !
ضحكت ساره بملل تسمع مديح البنات لذياب وتجاهلهم التام لزياد الغيور ، قامت وهي ترمي على البنات الثلج تقاطع نقاشهم الغير مهم بالنسبه لها
-
انحنى يجلس بجنب ذياب ببتسامه يلف لرماح اللي مد له الفنجال ياخذه منه وهو يرتشف منه القليل ، يسمع سوالف العيال مع ذياب واستعباط عمر وعُدي ، يشوف الفنجال اللي مرسوم عليه نخله وسيفين تتسع ابتسامته : مين جايبهم ؟
التفت رماح بضحكه يتامل فنجاله : موج بنت عمي فيصل تحب اشياء المطبخ ، انتبه ينكسر !
ضحك بخفه يلف لسهم اللي انحنى خلفه يحضن اكتافه : فكني شر اخوك وعمر والله بذبحهم
تعالت ضحكات زياد يلف لعُدي اللي اقترب منهم يضحك : الحين مو قبل شوي تعبان ؟
رفع اكتافه عُدي بضحكه : العناد حل لجميع المشاكل ، بعدين اذكر ربك لا تعطيني عين !
قلب عيونه زياد بملل : فكني عاد على وش بعطيك ؟
كان بينطق عُدي لكن قطع كلامه قطعة الثلج الكبيره اللي انرمت عليه بسبب رياض وعمر اللي يضحكون بشده من صراخه : والله اوريكم
قبل كفه جراح يحمد ربه على العقل : والله مجانين الحمدلله على نعمة العقل !
ابتسم عناد يشوف نظرات دلع الخجوله ناحية ذياب اللي يضحك ويناظر فيها ، يضحك رماح : طاح سوق عسّاف ؟
هز راسه عناد : شكله بدا يطيح الحق على عمرك !
ضحك عسّاف يمد يده لها : تعالي عندي
بعدت يد ابوها تركض لعسّاف تسقط بحضنه وهو يقبلها عدة قبلات تتعالى ضحكاتها بسببه ، جلست بهدوء تناظر بذياب وهي بدت تغتر من نظراته المعجبه : هذا مين ازعجني من اولى يناظر ، انت معجب ؟
ضحك ذياب يقرص اذنها بخفه : اي والله معجب !
حركت شعرها بغرور تميل على صدر عسّاف اللي بيموت من حركاتها الطفوليه : مو شي جديد كثير معجبيني
تعالت ضحكات العيال ، ياخذها ذياب بحضنه يقبلها كثير القبل : حلوه موت والله
ابتسمت بخجل ارجع بحضن عسّاف اللي ابتسم يلف لعناد المبتسم ينطق لذياب : قول امين
ابتسم ذياب : امين
عناد : جعلك تجيب مثلها ثنتين !
اهتز داخله يشد على كفه وبذات ابتسامته هز راسه فقط يكمل سوالفه مع العيال ، يلتفت بقلق بعد ماكان يسولف يسمع صرخت ساره وصرخات البنات باسمها ، يعجل خطواته لها واقترب يشوفها ماسكه رجلها بالم يجلس بجنبها وترك يده على رجلها: بسم الله عليك ، كيف طحتي ؟
مسكت كفه بخوف تبعده : يعور ذياب !
شد على كفها تكمل بالم : زحلقت من الثلج
التفت لعمه اللي انحنى رغم وجع عظامه ، يقبل راس بنته بخوف : ابوي انتي وش يعورك ؟
هزت راسها بالنفي تبتسم لابوها : لاتحاتي وجع خفيف
نزل نظره ذياب من شدت على كفه بشده اكبر يعرف انها تتوجع لكنها تخفيه عن اهلها ، لانها تحس نفسها القويه واللي ماسكه العائله ، تخاف تقول اهخ ويتوجعون معاها تنهد يحاوط ظهرها بشده يوقفها وساعده عسّاف ياخذونها لسيارة ذياب ، يرفع حاجبه عسّاف : تقولين ما يعورك ؟
هزت راسها تتمدد بالخلف وهي تحس برقة ذياب وتعامله معاها ما يعورها : والله يعورني شوي !
ضحك عسّاف بتعب منها : يالله يا ساره مدري متى تتركين حركاتك
التفت لذياب ببتسامه ، يربت على كتفه : اركب بسوق انا
هز راسه بالنفي يبتسم : لا تتعب ارجع لهم انا بوديها وادق اطمنكم
عسّاف : وانت تحسب سلطان بيخليكم لو ما اروح انا ؟ اركب اركب
ضحك ذياب لثواني يشوف عسّاف انشغل ، ينحني لساره وهو يهمس بحنيه مفرطه : وين يعورك ؟
ناظرت ساره بعيونه تشوف حنيته ومداراته لها تحس بلمساته الرقيقه ما يعورها : هنا
اشرت على نهاية رجلها يمسكها بين كفوفه بحنيه يرفع البنطلون عنها يشوف احمرارها ، رفع عيونه لها : يعورك بالحيل ؟
هزت راسها بالنفي يرجف قلبها بسببه : لا !
تنهد بارهاق يتركها ويقفل الباب ، يركب بجنب عسّاف اللي حرك بعدها يروح للمستشفى يتطمنون عليها
-