-
وتسقيهم بحب تهمس : وحشتوني طيب!
ربطت شعرها للاعلى بعشوائية تسقط بعض الخصلات المغريه على وجنتها كاللون الوردي اللي بين كفوفها ، تقطفهم وتتركهم بسلتها الصغيره تنقي احلى الالوان بينهم والاكيد لونها المفضل ، ابتسمت تحس باهتزاز جوالها بجيبها تخرجه بنعومه تعض ثغرها بخجل من انتبهت على الاسم تترك السله وهي تجلس بهدوء ترد على المكالمه تترك جوالها على اذنها : شنو تبي ، مو كنت معاك قبل شوي ؟
ضحك يعدل جلسته : قبل شوي وريديّ وانا اشتاق لك لو انك قدامي ، شلون عاد وانتي بعيده ؟
ضحكت تغطي فمها بحب : شاطر بالغزل يا جارح !
ابتسم جارح : افا بنت فهد ما تصدقيني ؟
هزت راسها بالنفي تضحك ، تستمتع بعناده : لا طبعا انت كذاب
جارح : طيب اطلعي بشوفك
مباشره هي رفضت لانها تعبانه وتحتاج النوم : مستحيل جارح مستحيل الحين ما يمدي ، انا تعبانه حيل !
تنهد بملل : وريد كلها دقايق ، لي يومين ما شفتك متخيله ؟
ابتسمت تهمس : انتظر كمان يومين
ونزلت جوالها بعدها تقفل بوجهه تضحك بحب ، ابتسم يشوف جلوس جده وجدته حوالين الزرع يقترب منهم : مو تعبانين ؟
هز راسه سلطان ببتسامه : وينهم ؟
ضحك سهم يقبل خد جدته : ما يشوفون الدرب يا سلطان ، نايمين !
ضحك سلطان بخفه يبتعد سهم عنهم للحديقه الخلفيه يفز قلبه من خرجت بملابسها الورديه ترمي شعرها للخلف ، تنهي اخر ذرات الهواء بداخله ، تكتم نفسه بحلاوتها المستحيله ، رقتها ونعومتها بتعاملها مع الورد اللي بين كفوفها يضيع الورد يتسأل هو بالسله ولا على وجنتها ، ويحلف يمين انه الورد اللي بالسله ماله معنى وانه وجنتها الورد ، يطري على باله اغنيه " لو سالت الورد وهو ما بين يديك " عض ثغره من رفعت راسها تنتبه له يستوعب وهو يبعد نظراته عنها ، انحرجت تلبس عبايتها تترك الطرحه على شعرها باهمال وهي تقترب منه : سهم !
مسح على ملامحه يقاوم شعوره من نطقت تزين اسمه بمنطوقها العذب ، يرجع يلف لها : امري ؟
هزت راسها بالنفي تبتسم: وين البنات ؟
رفع اكتافه بعدم معرفه : طلعو فوق ، اتوقع نايمين ودك بشي ؟
هزت وريد راسها بالنفي تبتعد عنه لخطوات تدخل غرفة اختها ، ابتسمت وتد تترك الاله حقت الفخار ترفع راسها لاختها : وريديّ
اتسعت ابتسامتها تجلس امام اختها ترتب الورود البيضاء بالفازة : جبت لك ورود بيضاء تزين مكانك
تخصرت وتد بضحكه : وش قصدك يعني ؟
ضحكت وريد ترفع جسدها تقبل وتد : اقصد انك حلوه !
ابتسمت وتد تكمل الكوب اللي بين كفوفها تنشغل فيه ، ما تنتبه لوريد اللي تمشي بين رف الاكواب تلمسهم تمسك الكوب الابيض يرسم عليه بعض القلوب باللون الاحمر يُكتب داخله بذات لون القلوب « قالوا العمر ساره ، موج البحر ساره » تبتسم بحب : لساره هذا ؟
هزت راسها وتد بفهم : ايه سويته لها من ايام ملكتها بس ما صادف وقت اعطيها فيه
همهمت وريد ترفع جوالها تاخذ صوره لاعمال اختها« ساره »
لفت تشوف ركوبه بجنبها يحرك مبتعد عن الفندق ، يثيرها الفضول بخصوص انهم ما مشوا مع اهلها والحين قاعد يسلك طريق غير طريق ضباء ، تنطق بهدوء : وين بنروح ؟
بهدوءه جاوبها : املج
عقدت حواجبها ساره تستغرب : ليش ؟
لف لها يناظرها بهدوء لثواني : عندي شغل ساره
هزت راسها بهدوء تريح ظهرها وهي تتامله يسوق بهدوء ، تتذكر حنيته امس وقت رجعوا من طلعتهم وقت شالها بكل رقه ينزلها على السرير يتركها ترتاح وهو اللي رتب الشناط ما يترك شي مبعثر لجلها ، هي من امسها تحس بالشعور الغريب اللي لاول مره يزورها فاهمته زين لكنها تنكره ، تخاف هالشعور ما تبيه يزورها حتى ، تنحنح يشوفها شارده بملامحه : قهوه ؟
استوعبت تمسح ملامحها بتعب : ايه !
طلب لهم يمدد يدينه بالم من السواقه وطول الطريق ، يحس بطول نظراتها له تغرق فيه بهواجيسها ، التفت ياخذ بعد دقايق القهوه يمد لها كوبها تترك بمكانه المخصص ينزل كوبه بالمثل ، تنطق بهدوء : تبيني اكمل ؟
هز راسه بالنفي يحرك : ارتاحي عيني ما بقى شي !
زلزل داخلها من نطق " عيني " بدون قصد ما ينتبه على كلامه يترك داخلها يتوتر بشكل مجنون ، تنفست بتوتر تشتت انظارها وهي تتمنى الهرب هاللحظه ، تتمنى الابتعاد عنه قدر الامكان ، عض ثغره يحس بتوترها وكثرت حركاتها بجنبه يمد لها جواله : حطي لنا شي نسمعه دامك بتبقين طول الطريق ساكته
لفت تناظر بيده الممدوده تمسك جواله وهي تحط اغنيه عشوائيه وتتمنى هالطريق يقضى وتبتعد عنه ، وفعلا بعد طول المسافه انقضى الطريق يتوقف امام الشاليه حقه ، تفتح الباب بعدم فهم لهذا المكان تشوف مشيه ينزل شناطهم والكرسي حقها يقترب منها وانحنى يشد ظهرها يرفعها : ذياب !
توقف يعدل وقفته وهي بحضنه يعطيها كامل تركيزه تتوتر من نظراته : ليش جينا هالشاليه مو احسن فندق ؟
بلع ريقه ينزلها على الكرسي يرفض افكاره ورغباته : حقي
همهمت تشوفه يقفل سيارته ومشى يدفعها تتامل كثير الشاليهات حولهم وهدوءه ، يفتح الباب ويرجع يدفعها للداخل يشوف تاملاتها وابتسامتها اللي ماكفت تشوف جمال تصميم الشاليه والوانه المتناسقه ، تشوف انه البني يدخل كثير وتحب هذا الشي وجدًا ، ابتعد عنها يرتمي على الكنبه بتعب يغمض عيونه عكسها الاي حركت كرسيها تمشي تستكشف الشاليه وعيونها تلمع من منظر البحر من الشاليه اللي بالكامل قزاز يبين البحر وامواجه العاليه ، رفعت كفها تفتح القزاز بالكامل يداهمها الهواء الخفيف ، تنزل انظارها للمسبح بعدها تنزلين درج يوديك البحر تشوف ساحر المنظر وخصوصا مع عتمة الليل ، التفتت عليه بتنطق لكن سكتت تشوفه يغرق بالنوم بملامحه المُتعبه بوضوح ، شتت انظارها تشوف سله نهاية الصاله بجانب التي في واقتربت منها تسحب لحاف ومشت لحد عنده تغطيه تتركه ينام وابتعدت لشنطتها الكبيره تفتحها وهي تدعي انه ما شافه وقت رتب الاغراض ، اتسعت ابتسامتها تشوفه تحت اغراضها تسحبه وتقفل شنطتها تبتعد لجلسة المسبح تفتح الكتاب بحذر على الصفحه الاولى تشوف كثير كلامه عن امه قبل وفاتها وبعد وفاتها ، تتصفحه بالكامل تقاوم دموعها من كلامه عن امه ، نزلت دموعها بحريه تتركهم ينزلون على وجنتها تقرا الكلام نهاية الورقه « امي ليلة البارحه زرتيني بالمنام وتمنيت اني لم استيقظ » نزلت كتابه بحضنها تبكي بخوف ، لانها مو اي احد هذي الام ، الحضن الحنون ، نزلت انظارها تشوف كلامه الاخر ، هدت بعد ثواني تمسح دموعها باكمامها تبعد عن صفحاته وكلامه عن امه ، سكرت الدفتر وهي ترجع داخل ترجعه بشنطتها ووقفت تتامله غرقان بنومه ، تتامله بخوف من المشاعر اللي تحسها وتتنهد لثواني ترجع على الغرفه وتوقفت قدام المرايا ترفع شعرها للاعلى ، تاخذ مرطبها وبينما هي ترطب ، توقفت كلها تنتبه على اثر خلف عنقها تعتقد بالاول انها كدمه ، انصعقت تمرر اصابعها عليها برجفه من استوعبت انها اثر قبله ، ينهار قلبها توتر تحك عنقها بعنف وكانها منتظرتها تروح ، سمعت صوت فتح الباب وحست بخطواته يدخل ترمي شعرها كله حول عنقها وظهرها بسرعه ، بلعت ريقها تلف له تشوف دخوله وخطواته البطيئه ، ينتبه بجلوسها امام المرايا تنزل كل نظرها على كفوفها بتوتر من وجوده حولها بعد الاثر اللي شافته ، تستوعب انه قبلها يترك اثر ما يهتم لولا شي حتى لردة فعلها ، تحس نكران عقلها وتوتر قلبها يتصارعون ، اقترب بعقد حجاجه من جسدها الراجف بشكل واضــح ، ينحني بخفه يسالها بقلق رغم دوخة النوم : ساره صاير شي ؟
رفعت راسها لعينه يشوف بؤبؤ عينها اللي يرجف ، تهز راسها بالنفي : ليش ترجفين ، تعبانه ؟
هزت راسها بالنفي تبعد بكرسيها للسرير وتنطق بكلمه وحيده : بنام !
رفع حاجبه بعدم فهم يشوفها استندت على السرير توقف برجلها السليمه ، ترمي نفسها بين اغطية السرير بتوتر من نظراته وهي تحاول تمحي وجودها معاه ، استغرب حركاتها لكن ما انتبه كثير من التعب ياخذ نفس وهو يبدل لبسه ورجع بعد دقايق يشوفها مجمعه الغطاء عليها ونايمه ، نايمه بهدوءها ولطافة ملامحها رغم حـدتها تمدد على السرير يرتكي براسه على يده يبتسم ، يبتسم كثير وهو يتامل تفاصيلها ينزل انظاره لعنقها لذات مكان اثره يعقد حجاجه من كان احمر ، بس سرعان ما ضحك بخفه من تذكر توترها قبل شوي وشعرها اللي كان مربوط اول ما دخل بس على طول فتحته تخفي اثره عنه ، عدل تمدده ينحني لخصرها يمد ذراعه يسحبها لحضنه يقبل ذات المكان بحنيه يشوف احمراره بشكل مو طبيعي يقبله كثير القبلات