17

1K 37 2
                                    

-

« غرفة ساره »
دخلت غرفتها تشوف بعثرتها ولكنها ما اهتمت تاخذ عبايتها وجوالها بيدها تنتظر رده على رسالتها لكن ما من رد تنجن بهمس : والله لو يطلع صدق بموتك ذياب
اخذت نفس تهدي داخلها وهي تقفل كعبها ووقفت تمشي لخارج غرفتها تشوف هدوء البيت ونزلت تطلع الحديقه تشوف هدوءها واقتربت من الديوانيه تلمح ظلامها تُذهل من انه ممكن راح وخلاها ولكن هو يبيها تروح معاه ومستحيل يتركها الان بعد رسالتها ، مشت ناحية مواقف السيارات ومن لمحته واقف بجنب سيارته هي تنهدت براحه تمشي له ، سمع صوت خطوات خلفه وكعب واضح يلف بهدوء ومن شافها هو ابتسم يمد يده ياخذ الشنطه الصغيره اللي بيدها : يا هلا ومرحبا ، طاح الحطب ؟
اقتربت هي بعدم رد تركب بالسياره وتنهد هو ببتسامه يركب بجنبها : هذا حلم ولا حقيقه ، انتي معي ؟
ربطت حزامها هي بصمت تشتت انظارها ، يحرك بهدوء وهو يخرج من حدود المزرعه يعدل جلسته وهو يلف لها : جايه معي تستعملين الصمت العقابي ؟
ما تحملت ساره تضحك وهي تلف له تضرب كتفه بخفه : ذياب !
ابتسم : قلبي انتي
شتت انظارها عنه هي تكتم ابتسامتها بصعوبه ، واخيرا هي ومن بعد كلام دانه اعترفت لداخلها انها تبيه بشدّه وهذي فرصة العمر لازم تستغلها وترجع له دامها تبيه كذا ولا تندم بكرا ، حكت عنقها بتوتر من لمحت عمارة شقتهم تتذكر بدايتهم يقاطعها صوته : وصلنا اربطك بحبل عشان ماتهربين ولا اثق؟
قلبت عيونها تعدل طرحتها : مكثر جلسه اليوم مع عُدي ؟
ضحك ينزل وهو يقترب من بابها يفتحه ويساعدها بالنزول بسبب كعبها ، فتح باب الشقه يبعد عن الباب وهو يمد يده امامها : تفضلي
دخلت تحس بالطبول بقلبها والله تتوتر اذا صارت لوحدها معاه وتنقلب شخصيتها ، وزعت انظارها بالشقه تنطق بلا وعي : اشتقت لها !
قفل الباب يشوفها مشت ناحية الصاله ببتسامه تتوقف عند رف الكتب تلمسهم : صار عندي وقت اقراها الحين
ابتسم يرتمي على الكنبه خلفها يخلخل اصابعه بين خصلات شعره : ما اظن تهجدين انتي
لفت له تعدل طرحتها : طيب قوم رجعني البيت
ضحك هو بسخريه يتمدد وهو يرفع المفتاح : تحلميـن يا حبيبتي !
رفعت حجاجها بسخريه : بتسجني هنا ؟
هز راسه بالايجاب : لو تطلب الامر ، ايه !
صدت عنه هي تمشي خارج الصاله لغرفتهم ترمي عبايتها وكعبها بعشوائية على الكنب ، تعض ثغرها بشهوه من تذكرت انها ما شربت القهوه من صحت هي ما فضت تنشغل مع البنات ودانه وحتى العيال هي ما تركتهم ، والان صار وقتها هي وعندها اكثر انسان يعشق القهوه ، ذياب ، ابتسمت بحماس هي تمشي للخارج بذات فستانها تقترب من الصاله وهي تشوفه للان على وضعيته تنحني له بعدم معرفه هو نايم او صاحي ، تهمس : ذياب ؟
فتح عيونه بهدوء : عيوني
عدلت وقفتها بخجل : صحيتك ؟
هز راسه بالنفي يعدل جلسته : ما نمت امريني ؟
ساره : ابي قهوتك ذياب
رفع ساعة معصمه بذهول : الحين ، نامي ساره
هزت راسها بالنفي : ما فيني نوم طيب !
ناظر فيها لثواني بعدم حيله يوقف تبتعد للخلف بتوتر وهي كانها لتو استوعبت شكلها امامه وفستانها الفاضح تشوف ابتعاده لجهة الكوفي بصالته : بتسوي ؟
لف بنظره مُتعبه : واقدر ارفض ؟
ضحكت بتوتر وهي تمشي للغرفه : ببدل
ماقدر ينطق بالرفض لانه ما شبع من شكلها ، خرجت مسرعه ما تعطيه فرصه لانها متوتـره بشكل مستحيل و واضح ، دخلت الغرفه تحس بنبضات قلبها بعدم تصديق : مسرع ساره توك دخلتي البيت وهذا وهو مو مسوي شي! شنو هالقلب الضعيف ذياب ياثر فيك
تنهدت وهي تمشي ناحية الدولاب وابتسمت تشوف ترتيب ملابسها بجنب ملابسه تسحب بجامه بنيه ستان ولبستها تربط شعرها للاعلى تخرج له ، تشوف وقوفه يصب القهوه بهدوء يناسبه وهي تعشق هدوءه هذا حيل ، جلست تبتسم من مد لها كوبها يجلس بجنبها يترك كوبه بالطاوله الا هي ارتشفت منه بلذه تلف لذياب : اهخ ما شربتها من صحيت ، تسلم يمينك!
ابتسم يرتشف من قهوته : بالعافيه !
انشغلت بقهوتها لدقايق تشربها بحب ولذه ، تلف له من نطق بهدوء وانظاره بكوبه : وش غير رايك انك ترجعين معاي ؟
ناظرت بعيونه بتردد لثواني : عمر يقول انك خطبت ، صدق ذياب ؟
تعالت ضحكاته يترك كوبه بالطاوله وهو يرفع راسه للاعلى : يسلم لسانه والله اجل هالكلام غير رايك ؟
تاففت تشتت عيونها بدون رد لانها قبل ساعات كانت تقول ما ابيك بالصريح والان هي بوسط بيته تساله عن صحة خطبته ، متناقضه !
هز راسه بالنفي بعد ما هدا يمرر اصابعه على ذراعها ، يتوتر داخلها من لمساته : يمزح معاك انتي عندي وش ابي فيهم يا ساره ؟
رفعت اكتافها تلف له بضعف : امكن مليت من كبريائي
اقترب يمحي المسافه بينهم يحضن خصرها من الخلف ، يبتسم من رجفة كفوفها بوضوح من الكوب يترك يده فوق كفها يشد كوبها : املّ منك انتي ؟ ما بتصير ابدا انا اختارتك رغم معرفتي بطريقة زواجنا ورفضك قلت بحاولها ، من لمحتك ببيت ابوي طالعه من عنده وشعرك البني يلعب به الهواء ومعصبه من ذاك الوقت فز قلبي وما مليتك للان ولا بملّك انا ابيك بكلي يا ساره
رجف بؤبؤ عينها بتوتر تناظر فيه بلا رد لانه الان بالذات لسانها انبلع ما تقوى الرد على مشاعره ولكن تحس بفزة قلبها معاه ، صدت عنه تحك عنقها فقط يبتسم هو براحه لانها ما نفرت ولا هجمته بالعكس يشوف توترها وهذا خير ، انحنى يقبل عنقها ذات المكان اللي تلمسه يقبله بكامل شعوره وهو يشد عليها يقربها اكثر منه ويريح وضعيتهم ، اطال بقبلته لدقايق ما يعترف بالاستيعاب والوقت دامها السبب ، اخذ الكوب من يدها يتركه بالطاوله وهو يبتعد يوقف وياخذها معاه لغرفته ينهار قلبها بخوف لحظي لانها مو مستعده لشي الان لكن من دخل يقفل الباب خلفهم واقترب بحنو : لا تخافين مني 
هزت راسها بتوتر يقتربون من السرير وتمدد ياخذها لحضنه يضمها بشدّه حنونه ، تركت كفها على صدره وراسها على كتفه تغمض عيونها بقوه لانه كثير عليها جميع حركاته من كلامه واعترافه الكثيف لقبلاته والان هي بحضنه ، تحس بسكونه بجنبها ما ينطق الحرف هو فقط شدّ عليها يمرر كفه على ظهرها ، بلعت ريقها من قبل راسها بهدوء تغمض عيونها فقط وقعدت على هذا الحاله لين اخذها النوم تنتقل بعالم اخر مافيه احد سواهم ، نزل راسه بعد مده طويله من انتظمت انفاسها يشوفها نامت بهدوء يقبل خدها برقه ، يهمس : اتعبتيني

يا وطن قلبي وغُربة ناظريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن