12

1K 39 1
                                    

-

عقدت حجاجها دانه بعدم فهم : وش صار؟
جلست وريد بجنبها تحكي لها بدون مقدمات : جارح انا وهو نحب بعض وبيخطبني قريب دنو واخـ..
قاطعتها دانه تعدل جلستها بذهول : وريد وش قاعده تقولين ، متى عرفتيه هذا ؟
وريد : اعرفه من سنتين ايام حادثك وبعد عسّاف ، تعبت نفسيتي حيل وتقرب مني هو واخته ساعدته لين اخذ رقمي وقعدنا نسولف يعني كان يخفف علي دانه ويشغل بالي معاه لين صارحني بحبه ويقول بيخطبني وافقت بدون تفكير لاني احبه وبيوم حادثك عرف سهم
شهقت دانه من وريد اللي ماسكتت لحظه تقولها عن كل شي دفعه وحده ، تصدمها : وش سوا سهم ؟
تاففت وريد : منجن يقول لا تكلمينه ابدا
وقفت دانه بجنون : شلون تكلمين شخص وما تقولين لي صار سنتين وريد ، ما اعـرف! وصادق سهم شلون تثقين بشخص بالجوال مو امكن يضحك عليك ؟
وقفت وريد : لا توقفين بصف اخوك الحين دانه ، بعدين نعرفه ولد جارنا
وسعت انظارها دانه وهي منقهره على اخوها ، تدري بحبه : ايه بوقف لانه جارح ما يناسبك وريد ومو عشانه ولد جارنا ثقه واكلمه!
رفعت صوتها وريد بقهر : مالكم دخل مين يناسبني ومو انتو تقررون ، انـا
ارتخت اكتاف دانه تناظر فيها بعتاب : صدق وريد الحين مالي دخل ؟
اخذت نفس وريد تجلس وبكت بدون مقدمات ، تبكي بخوف لانها من اسبوعين هي عايشه بصراع بسبب كلامهم عنه وانها المفروض ما تثق فيه وتسلمه قلبها بسهوله وحرفيا كلهم ضدها بهالموضوع ولا تعرف ليش ، حتى دانه اللي فكرتها بتبقى بصفها وجت تقولها بدون خوف هي الحين تهاوشها وتعاتبها على شي مو بيدها هي مالها ذنب اذا حبته ، جلست بجنبها دانه بتنهيده تحضنها بشده لانها وريد مهما كان هي ورده والورد حساس ويحتاج اهتمام وتعامل خاص ، وهو اخوها ، قبلت راس وريد : مو كل شي نتعامل معاه بدموعنا
مسحت دموعها تبتعد عنها : تعبت مـرّه
تنهدت دانه تشوفها مشت تطلع من الغرفه ، تلف لجوالها بسرعه وهي تاخذه تتصل على اخوها لكنه مقفل ما يرد تنهار خوف عليه ما تتخيل نفسيته الحين ، بعد مده هي غيرت لبسها تنزل للاسفل تشوف جلوس امها وزوجات اعمامها وجدتها تتوسطهم وبجنبها عسّاف اللي كانت تضحك معاه وهو مبتسم لكن تلاشت ابتسامته من حسها حوله يرفع راسه يشوف نزولها بالدرج تمشي بخجل تحس نظراته يتاملها بهيام واضح ما عاد يدرك الا حوله سواها هي يحتاج يستوعب انها الان تبتسم بخجل لانه يناظرها نفس قبل ، تبلع ريقها بتوتر من ثقيل الشعور اللي تحسه من نظراته تقترب من جلوس امها وهيام اللي اخذت وجه دانه بين يدينها تقبل خدها تضحك هي بحب ، تسال : ماما وين سهم ؟
تلف نور لعسّاف : امي عسّاف تعرف وينه ؟
تعالت ضحكات الجوهره بذهول : ياحافظ فيه ام ماتعرف مكان ولدها ، نور !
رفعت اكتافها بضحكه : اتصلت عليه ما يرد وش اسوي بعد
ابتسم عسّاف يعدل ثوبه ويوقف بعد عميق التنهيده يحاول يستوعب ويسيطر على نظراته اللي اكلتها وفضحته زود ، يزيد خجلها من صدره اللي ارتفع بتنهيده تدري هي وش تسوي به ومبسوطه : اتوقع انه طلع
رد على نور بهدوء تهز راسها ببتسامه تتامل خروجه ولفت لبنتها : اتوقع سمعتي
تاففت دانه وهي تعدل جلالها : البنات وين ؟
ترف ببتسامه : شفتهم عند الاسطبل
هزت راسها بالايجاب وهي تمشي للخارج تتلفت عيونها حولها تدوره بلهفه ولكن ارتخت اكتافها بخيبه من ما لمحته تمشي ناحية الاسطبل بزعل تدخله وقفلت الباب خلفها تستغرب هدوءه وظلامه والاكيد انه ما فيه احد لكنها كملت تمشي تدخل للخيول بشوق لادهمها ، لكنها توقفت تشوفه واقف بثوبه امام ادهم يعطيها ظهره ويمسح على راسه تشوفه كيف ساكن معه ينزل راسه على كتف عسّاف المبتسم بهدوء يعرف انها خلفه ، ابتسمت بشوق تمشي ناحيته رغم خجلها تتوقف خلفه بتوتر تحس بنبضات قلبها ارتفعت من التفت بنظراته اللي ما تفشل بانها تتركها ترجف كلها بوضوح امامه ، تنزل راسها بخجل لانها فشلت تترك عيونها بعيونه ونظراته هايمه فيها بشكل واضح ما يخبي شعوره نهائيا تركته يتاملها ترفع يدها لادهم تلمسه برجفه تحاول الانشغال فيه لكنه مسك يدها ينزلها عنه : انشغلتي فيه كثير ، ما بخليك هالمره!
ابتسمت بخجل تحمر ملامحها ولكن ادهم كان له راي ثاني يدفع عسّاف براسه بحذر شديد يبعده عن دانه بغيره ، يعقد حجاجه عسّاف وهو يقترب يبعد ادهم اللي صهل بعدم اعجاب يبتسم بسخريه عسّاف : صدقت نفسك ترا
رجع يصهل ادهم يبعد عسّاف يترك دانه خلفه يرفع حجاجه عسّاف وكانه بيهاوش ادهم لكن ضحكتها العاليه تركته يتوقف كله يبتسم باتساع وهو يتكتف يتاملها ، تتوقف ضحكتها بخجل لانه توقف يتاملها وحتى ادهم اللي صارت عيونه ناحيتها تخجل كلها بتوتر وهي ترجع خصلتها اللي طاحت على عيونها تحس الحراره بكامل جسدها من نطق : مبسوطه تشوفيني اتعذب ؟
رفعت عيونها له يتنهد بهلاك من رمشها ، عذابه الاول يهمس : اه والرموش اللي رمتني بالسهام
دانه : كيف عذبتك ؟
رفع اكتافه عسّاف يشوفها رفعت كفها لادهم يقترب منها باريحيه : شايفه الفرق بيني وبينه ؟ ارفقي يا بنت فيصل
ابتسمت بضحكه تميل براسها : ما سويت شي
هز راسه بالايجاب بتعب : يناسبك يوم الجمعه ؟
شهقت من استوعبت انه يقصد الملكه : وغايه ماصحت ؟ مستحيّـل!
تنهد يرجع شعره للخلف : وش يعني اصبر زياده يا عسّاف ؟
هزت راسها بالايجاب بضحكه ترفع اكتافها ببراءة ، ياخذ نفس بهمس : يا صبرك يا عسّاف
مسحت على ظهر ادهم ما تسمع همسه تلف له بهدوء : عسّاف تساعدني؟
ابتسم بتنهيده : امريني وش اساعدك به ؟
دانه بذات ابتسامتها هي اشرت على ظهر ادهم : بركب ، اخاف اطيح
هز راسه بالايجاب هو يجي من خلفها يشوفها مسكت اللجام تشد عليه بقبضتها وبكفها الاخرى ماسكه يده ترفع نفسها بقلق لانها من زمان ما ركبت ويدها الحين نوعا ما تعورها ، ولكن تلاشى قلقها من كفه اللي على ظهرها يرفعها وما تركها لين عدلت جلوسها على ادهم ، تشد كفه لثانيه ورفعت ذراعينها بالهواء تبتسم باتساع وراحه تغمض عيونها لمده تشعر بالهواء يبعثر جلالها لين سقط يطير شعرها ، يضحك لانها تركت لجام ادهم لكن شدت على كفه تاخذها معاها للاعلى ما تتركها يشوفها تغمض عيونها براحه تشد كفه كل ثانيه ، يبتسم ، يبتسم بحب من كثيف شعوره هاللحظه وانها امامه تبتسم له ويدها بيده تشد عليها وادهم معاهم ، هو كان يحلم فقط بهذي اللحظه كل ثانيه تمر بحياته وما كان يتوقع تحقيقها لكنها الان تتحقق امام عينه ، نزلت راسها بضحكه خجوله ترفع جلالها ينزل راسه وهو يفرك عيونه بتنهيده عميقه يحس فيها ما تركت كفه تمسك لجام ادهم تمشيه بخفه وعسّاف يمشي بجنبهم تحس بنظراته عليها تشد كفه ومن فعلتها هو ضحك يفهمها تنزل راسها بخجل ما اعتادت على هالوضع باقي ولازم يرحمها شوي ، مرت سنتين ، هز راسه بالايجاب : داري حتى انتي مو مستوعبه للحين
ابتسمت تلف له بهدوء وكمل برجاء : ارفقي ولا تناظرين ، تدرين عيونك وش تسوي بي!
ضحكت بخجل تصد عنه تهمس : ابي البحر
هز راسه ببتسامه : طيب تعطيني كفي شوي ؟
سرعان ما تركت كفه تشوفه اخذ اللجام يمشيّ ادهم ناحية البحر تبتسم وهي تحضن كفوفها ببعض ، تتامله بدون ملل تسرف بنظراتها ناحيته تلاحظ انه تغير قليلًا ، لف لها بعد ما وقف ادهم قبال البحر : وصلنا
رفعت راسها تناظر بالبحر لانها ما حست كانت طول طريقهم هي تتامل فيه ما تدرك اي شي حولها ، ما تدرك سـواه ، اخذت نفس من مد يده يمسك كفها وشد عليها يشوفها مسكت كتفه تترك ثقلها عليه ونزلت تعدل وقفتها وناظرت فيه بذات ابتسامتها لثانيه تعطيه ظهره ومشت للبحر يلحقها ادهم اللي ركض ناحية البحر يدخله ويركض فيه ، تضحك هي بحماسها وهي تتامله تحس بوقوف عسّاف بجنبها يبتسم تلف له تتامل ابتسامته لمده ، تهمس : وش سويت بالسنتين ، وين سافرت ؟
التفت لها عسّاف ببتسامته : كنت انتظرك دائما!
رجف قلبها تشد جلالها بضحكه تناظر بعيونه الصادقه ، تهمس : وين كنت طيب ؟
عسّاف : كل شي بوقته حلو يا بحر
دانه بعدم فهم : مو وقته الحين ؟
هز راسه بالايجاب : وقته اذا وافقتي تخلينها الجمعه
فهمته لكن مشت تتجاهل كلامه وهي تستغرب ليش مصرّ على هاليوم بالذات : ليش الجمعه طيب ؟
فتح جواله يمده لها تناظر بعدم فهم لكن من شافت انهم اربعاء اليوم تستوعب انه يبيها تجهز بيومين او يوم بالاصح ، توقف : عسّـاف!
رفع اكتافه : الجمعه يمدي نجهز القاعه والتنسيقات
هز راسها بالنفي بقطع : طيب العروس مو جاهزه !
هز راسه يوقف وهو يلف لها : فستانك ؟ لو تقولين تم جهز بثواني
كررت رفضها وهي تتعداه بالمشي تعطيه ظهرها : قلت غايه
تنهد بتعب يضغط على عنقه من الخلف بشده : اصبر يا عسّاف اصبر وش لك غير الصبر
-
ضحكت وسط دموعها تلف ذراعها على عنقه تضمه بشده تحس بذهوله من ضحكته وكفوفه اللي على شعره يشده بخفه وعدم استيعاب من الخبر اللي الدكتوره جت ترميه عليهم ببتسامه ، تخبرهم بحمل اصايل اللي لها اسبوع تعاني من الاستفراغ يتحول وجهها للاصفرار وما تحمل يشوف حالتها ويسكت اكثر ياخذها اليوم المستشفى ومن دخلوا عند الدكتوره هي ابتسمت تسالهم " حللتِ حمل ؟ " تهز راسها بالنفي اصايل تشد كف تركي بتوتر " لا! ليش احلل مو تغيير جو ؟ " رفعت اكتافها الدكتوره بذات ابتسامتها " ما ندري ، بكتب لك تحليل وحللي الحين ان شاء الله ما بيطول " تهز راسها بخوف فقط وهي تلف لتركي المذهول يناظر بالدكتوره فقط وهو توقف سمعه عند اول سوال ، يحاول الاستيعاب فقط ولكن وعى يحاول السيطره على نفسه وما يسبق الاحداث ، ولكن الخبر اللي اتاه الان تركه يشد شعره بضحكه يضم اصايل اللي تبكي بحضنه بخوف وبنفس الوقت تضحك تكرر اسمه فقط ، يضحك وهو يقبل كتفها بعمق : يا كله انتي ، الحمدلله الحمدلله اصايل!
ابتعدت يخفق قلبها من ترك يده على بطنها بضحكه يوضح التوتر فيها : فيه هنا قطعه مني ومنك ؟
ضحكت بتوتر تمسح دموعها اللي غبشت نظرها تهز راسها بايه : ساره الثانيه بتجي
هز راسه بالنفي يقبل بطنها : ابيهم توام اصايل
ضربت خده بخفه يضحك وهو يوقف يرتب بعثره ومسك يدها يمشي بجنبها وهو يحس بخفة جسده يفتح لها باب السياره تركب وركب بجنبها يلف : انا بحلم الحين ؟
هزت راسها بضحكه تحاول ايقاف دموعها بعدم فايده : خايفه!
انحنى بحنيه يحضن كفوفها ويقبلهم بهدوء ، بقبله طالت تزداد دموعها لانه حنون بافـراط ولانها حلمت بهذي الليله كل يوم حلمت انه يكون زوجها وحقق حلمها وقريب بيصير ابو عيالها ، تستوعب انه فيه كائن صغير ببطنها قطعه منهم ، تشعر برجف قلبها من رفع راسه يرجع خصلاتها للخلف ببتسامه : وش حقه الخوف ، تربيه ؟ انا اربيه!
ناظرت فيه لثواني بضحكه : اكيد حبيبي انت بتربيه
هز راسه بالنفي يعدل جلوسه وهو يحرك : امي تربيه ولا يهمك
تعالت ضحكاتها يضحك معاها وهو يقبل كفها يتركه لثانيه يرفع الورقه اللي بحضنه : تعرفين وش كثر ممنوعات هنا ؟
تاففت تميل بشعرها على ذراعه تفهم انه فيه اكل كثير بتمتنع عنه : ما بعرف
ضحك يرجع ياخذ كفها يقبله بهدوء ، وسرعان ما انتهى الطريق بخفه يدخل سيارته بالمزرعه وقفلها يشوف نزولها ونزل يقترب منها يحضن اكتافها وهو يقبل خدها : مستعده ولا ناجل ؟
هزت راسها بتوتر : مستعـده
ابتسم يمشي بجنبها لين اقترب تبتعد وهي تدخل قبله يلتفت جراح بتكتف اللي كلمه تركي يجمع العائله بالصاله لانه عنده خبر مهم بيقوله لهم ، يرفع حجاجه سلطان : يا هلا وش الخبر اللي مجمعنا عشانه؟
ابتسم تركي يشوف اصايل جلست بكنبه منفرده تكتم ابتسامتها ، ينحني تركي وهو ياخذ من الحلا : ما كان ودك يجيك حفيد رقم المليون ؟
تعالت ضحكات تركي من شهقاتهم وملامح الذهول على وجيهم ، توقف هيام بدموع : احلف تركي
اقترب يضم راس امه يقبله : ابو ساره يمه!
ضحكت ساره بعدم تصديق تقوم من بين العيال تركض له وضمت ظهره تصرخ باسمه : تركـي !!
تعالت ضحكاتهم من استوعبوا يوقفون جميعهم تتوالى عليه التباريك يرد عليهم ببتسامه ، يقترب منه عسّاف اللي حضنه بخفه : مبروك يا تركي او ابو ساره ؟
ضحك تركي يبادله الحضن : الله يبارك فيك عقبالك تجيب لنا سهم ثاني مع انه حنا مو قادرين على واحد
اقترب من خلفهم سهم اللي ضحك يضم اكتاف عسّاف : اقول بس ياحظكم لو يصير اثنين سهم تصير الدنيا بخير ، سهم بن عسّاف فهد! شايف الفخامه تركي ؟
ضحك عسّاف يضرب سهم ببطنه يبتعد سهم للخلف بضحكه ، يقترب منهم زياد بزعل وهو ينطق لتركي : والله ما يصير ياخي ركضت بعرسك وما جلست وطول الوقت انتبه عليك ، اخر شي تقول ابو ساره ؟ طيب ان شاء الله يطلع ولد
تعالت ضحكات العيال يرفع حجاجه جراح : اقول انا عمه اولا بالسماوه
ضحك تركي بخفه : وش فيه اسم ساره ؟
اقتربت ساره قبل يرد زياد تتخصر : انتبه تقول شي ترا سلطان وراي!
تافف يقلب عيونه تضحك ساره وهي تحضنه ، تنطق : تزعل عشان تركي؟ انا اسمّي زياد ولا يهمك
ضحك زياد يميل راسه : طيب ام زياد متى ناويه تجيبين بيبي؟
تعالت ضحكاتها تميل على كتفه : تبي الصراحه؟ ما فكرت
دفعها بخفه يبتسم وهو يتعمد احراجها : بكلم ذياب يشوف حل
شهقت بخجل وهي تلحقه للاعلى ينطق عمر بضحكه : يبيك تسمّي زياد والله ما عاد نشوفه بالارض من الغرور ،، ضحكت اصايل تشوف سمو اللي ما تركت بطنها من لحظتها : عاجبك ؟
ضحكت شادن : وهو لسى ما كبر جالسه تتامل فيه
ابتسمت ليال تضم كفوفها : بصير عمه الله يالشعور
ابتسمت الجوهره تضم جانب اصايل لها تقبل راسها : يأمي لازم تنتبه وتترك الاكل والخرابيط حقتكم ، وما عاد فيه كعب ولا ركض ولا نزول درج ولا رياضه
شهقت اصايل تمسك راسها وهي تبعد عن جدتها : تركي الثاني والله
ضربتها هيا بخفه : صادقه جدتك اسمعي الكلام اصايل ولا بستعمل اسلوب ثاني!
تنهدت تهز راسها بالايجاب تشاهد ضحكات البنات امامها ، تهز راسها بوعيد وقهر وهي تلف تدور على ابوها بينهم ترفع صوتها بنبرة زعل : سيـف
سرعان ما خرج يقترب منها بحنيه وهو يقبل راسها : كون سيف انتِ ، مبروك يا بابا
ابتسمت تميل على صدر ابوها بامتنان : تخيل ماما تهددني!
هز راسه بياس  : امك والله مالي حيله عليها
ضحكت هيا ترفع حجاجها بغرور ، تسخر سمو بعدم اعجاب : بتصيرين ام اصايل وللحين تشتكين لعمي ؟
ضحك سيف بخفه ياخذ سمو لحضنه يقبل خدها : يا حلوك يا عمي
ابتسمت باتساع تميل على صدره ، ترفع حجاجها اصايل بغيره : تبيعني بالساهل بابا؟
هز راسه بالنفي بذهول : افا! وش هالكلام
قاطعهم سعود اللي صار بجنب اصايل يضمها : ماعليك منه ، انا موجود
عدل وقفته سيف يرفع حاجبه : سعود خلنا من عنادك وفك بنتي
هز راسه بالنفي سعود يضم اصايل اكثر تبادله بغيض ، ياخذ نفس سيف وهو لحد الان يغار وحتى تركي زوجها ما يحبه يقربها وقت يكون متواجد وسعود يغيضه الحين ، مستحيل ، بعد سمو بقبله على راسها : شوي يا عمي بتفاهم مع ابوك
تعالت ضحكات البنات بحماس لانهم عارفين وش يعني بتفاهم عند عمانهم ، تكتم صرختها اصايل من ركض عمها سعود يلحقه ابوها بقهر ، ازدادت ضحكات البنات من ملامح جدهم اللي كان يهز راسه بياس ولف للجوهره : وانا اشره على احفادي ، ماشفت ابائهم
ضحك زياد اللي لتو نزل يشهد على ركض اخوانه : وتقول اني مو نفس عيالك الهادين ابوي ؟
هز راسه بالنفي : الحمدلله يا زياد

يا وطن قلبي وغُربة ناظريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن