11

2K 70 12
                                    

-

اخذت عميق النفس من بعدت عن انظاره تحس برجفة جسدها المجنونه ترفع انظارها لدخول سيارة سهم وخلفها عسّاف ، تمشي لهم بعد ما تقريبا هدت تقترب من سياراتهم تشوف نزول سهم يبتسم باتساع تناظره باستغراب تلف لعسّاف اللي نزل يقفل سيارته يبتسم ذات ابتسامة سهم ، ترفع حجاجها : اعوذ بالله ، صار شي ليش كل واحد الابتسامه شاقه وجهه ؟
سهم بضحكه : يعني ليش ، اكيد انه دانه صحت
عقدت حجاجها بعدم فهم تناظر فيهم : عسّاف ؟
ضحك عسّاف يقترب وهو يحضن اكتافها يقبل راسها : مو كذا الله يهديك روعتها ، اجلسي
ساره مسكت كتفه وهي تجلس على الكراسي الخارجيه : عسّاف ، سهم وش قاعد يقول ؟
هز راسه ينحني يجلس عند رجلها وهو يقبل كفوفها : ايه صادق سهم ، دانه صحت
ناظرت فيهم لثواني ، تضحك بعدها برعشه من شديد الفرحه توقف : حبيبتي هي ، بروح ابشرهم
مسكها سهم بضحكه يهز راسه بالنفي : طبعا لا يا بنت سلطان ، مو الحين اتركيهم ينامون
كشرت ساره تهز راسها بالنفي : والله اعرفهم ما ينامون حرام خلني بروح افرحهم
وقف عسّاف يعدل ثوبه وهو يمشي : معليش بكرا
لفت ساره بشك تهمس لسهم : هذا ليش فرحان هالقد ؟
ضحك سهم يمشي معاها : تذكرته وما تبينه يفرح ؟
صرخت ساره تترك عسّاف يلف بعدم فهم يمسك فمها سهم بذهول : مو كذا فضحتينا حتى سابع جار عرف السالفه
ابتسمت ساره بوهقه تشوف اقتراب عسّاف بعدم تصديق يبتسم : اعترفي ودك تعلمينهم بس خايفه منا ؟
تعالت ضحكاتها تضمه فقط بكثيف الشعور : والله انا اسعد انسانه عسّاف ، واخيرا
ضحك بخفه وهو يشعر بخفة جسده من طاغي الشعور عليه ، ينطق سهم بضحكه : عسّاف فراشه طايره اليوم
تعالت ضحكاتهم تبعد وهي تحضن سهم اللي ضحك يلف لعسّاف : وش فيها عمتك اليوم ؟
عسّاف : كلم ذياب
رجفت ساره تبعد وهي تضربهم : يا سخافتك انت وياه ، بدخل احاول انام ولا تلوموني اذا قلت لهم بعد شوي
ضحك عسّاف يلحقها للداخل الا سهم اللي مشى خلف البيت لجهة المسبح يتوقف ما يحس بوجود شخص اخر كان جالس بالظلام خلفه تحاول الهدوء بخوف لانها من اسبوعين هي ما لاقته ، من اخر موقف ومن معرفته بجارح هي ابتعدت عن انظاره برعب تحبس نفسها بغرفتها ما تتمنى لقاءه ولا لقاء اي شخص اخر والحين هي تجرات تنزل لانه الكل نايم والبيت هدوء ، نزلت انظارها لمحادثتها مع جارح اللي واخيرا امس قالت له انه سهم درا عنهم ومن وقتها هو بدا يماطل بالرد بشكل واضح ، تستغرب حالته الغريبه واخر رساله كانت منها تساله " خفت عشان سهم عرف ، ليش ما ترد علي ؟ " ورد عليها بضحكه " اخاف منه وريد منجدك ؟ ما يهمني عندي شغل بس اخلصه بدخل مجلسكم مع ابوي اصبري علي " تنهدت بتعب تقفل جوالها ورفعت انظارها تعض ثغرها من اختفاءه السريع ما عاده موجود تقوم هي براحه واقتربت من المسبح توقف وهي تضم ذراعها تاخذ عميق النفس لثواني ، يقاطع هدوء لحظاتها صوت سهم الحاد خلفها تلتفت بخوف ومن حركتها السريعه تعثرت وهي تتراجع تسقط بالمسبح وهو معاها لانها من خوفها هي مسكت ياقة ثوبه تجرح عنقه باظافرها ، يحاوطها هو بردة فعل اعتياديه يسقط معاها بالمسبح تشد على مسكتها لعنقه يرفع جسده وهو يطلع وجهه ويرفعها معاه يناظر فيها تاخذ نفسها بسرعه وهي تبعد شعرها عن وجهها تناظر فيه بعدم استيعاب تلتقي عيونهم بلقاء دام لعدة ثواني ، تهمس : سهم
سحب يده عنها يتركها تستوعب وتبعد عنه بتوتر وهي تسبح لدرج المسبح تطلعه بثقل الخطوه من لبسها ، تلمحه طلع يجلس على طرف المسبح يصد بعيونه عنها يحس فيها اخذت اغراضها تركض لداخل البيت يرتمي بجسده على الارضيه بتنهيده عميقه

يا وطن قلبي وغُربة ناظريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن