-
« الحديقه الخلفيه »
انهار داخلها برعب وهي تشوفه واقف بغضب ويده تنزف ما يغطيها شي ، ما تفهم ليش كسر جوالها اتصالات يطلبها بصوت غاضب المجيء له وفقط ينهي الاتصال ، ما تفهم ولا حاجه غير انها خافت تخرج بكامل زينها له ما تركز ، اقتربت من خلفه ومن حس بخطواتها التفت بغضب ما يركز على شكلها المغري هو فقط رفع صوته بحده يقربها منه : ما توصل يخطبونك وانا موجود !
عقدت حجاجها بعدم فهم : ذيـاب
قاطعها يصرخ : روحي خبريهم انك على ذمتي للحين واني حلفت ما اطلق وما تطلعين من ذمتي الا على جثتي ، لا يفكرون فيك وانتي على ذمتي! ينطقون بإشاعة الطلاق ويتوالون على ابوك يخطبونك ما يحسبون حساب جلوسي بجنبه ، جلوس زوجك بجنبه يسمع بطلبهم لزوجته حق عيالهم !
غمضت عيونها تبلع ريقها وهي ماتستوعب كلامه ولا جنون غضبه يصرخ بوجهها ، ما تفهم غيرته تزيده بكلامها : مين خطبني ؟
شد على كفه يقترب منها اكثر يصرخ : اقطعي هالكلمه وقولي لهم والله اذا انعادت ما يحصل طيب ، يحلمون فيك يحلمون وما بيحصلونك انتي لي وبس تفهمين ؟
مسكت صدره لانه اقترب بزياده ترجع هي للخلف برعب من غضبه الشديد هالمره : ذياب
اخذ نفس عميق يفرك جبينه بكفه السليمه يحاول الهدوء لكن كل مره يتذكر همساتهم ورغبتهم فيها لعيالهم يشتعل مجددا ما يقرب للهدوء ، الا من مدت يدها تاخذ يده السليمه وهي تمشي يمشي خلفها باستسلام واضح بيشوف نهاية هالطريق! ، فتحت الباب بحذر تناظر بالممر ومن تاكدت انه ما فيه احد هي فتحته بالكامل يدخل خلفها ودخلت بتوتر وخجل من انه احد يشوفهم مو ناقصه كلام البنات ابدا ، ضغطت على المصعد يفتح ودفعته بخفه تركب بجنبه وتقفل يصعد ، تدعي بداخلها عدم وجود احد بالاعلى جاهله عن نظراته اتجاهها وكانه لتو استوعب مجيئها الكثير عليه تشعل قلبه بشده من جمال فستانها الستان البني ، طويل بدون اكمام ويفضح ظهرها العاري بالكامل، يزيده جمال جسدها ، ياخذ نفس وهو يفرك جبينه اللي يحس بجنون نبضه يحاول الادراك ، لانها بكل مره تجيه هي ما ترحـمه ابدا قادره انها تعذب قلبه بدون اي فعل منها يشتعل مجددا من نار الغيره يتذكر طلبهم ومديحهم عنها ، يمد يده بعدم وعي بيلمس ظهرها لولا انه المصعد توقف فجاة يفتح ولفت له هي تمسك يده جاهله عن نيته ، تاخذه لغرفتها ، ومن دخل هو اتسعت ابتسامته من هدوء غرفتها وتناسق الوانها المريحه ، يشوفها قفلت الباب خلفهم تنزل كعبها بجنب الباب ومشت بسرعه تفتح الدرج تميل بجسدها تدور الاسعافات الاوليه بين اغراضها ومن حصلتها هي اعتدلت تلف له بجسدها تاشر له على الكنبه ، تنتبه انه عيونه عليها : اجلس بداويك !
لبى طلبها يجلس ومشت هي ناحيته تجلس بالارض عنده تاخذ كفه تساله بهدوء ، وهي تمسحها : وش فيها ؟
ذياب : كسرت الفنجال
ابتسمت بسخريه تهز راسها بالايجاب : فخور ؟
انحنى يقترب من اذنها : ايه ، وما بيصعب علي اكسر راسه هو و ولده !
اخذت نفس بتوتر تشعر بحرارة انفاسه على عنقها تحاول التركيز على يده ولكن لمساته على ظهرها بهدوء يستفز اصغر عرق بجسدها ، تدفع يده بعدم صبر : ذياب
ابتسم يعدل فستانها فقط يترك اذيتها الان ! ، بعد مده هي اعتدلت بجلستها تضبط الشاش على كفه و بهمس ما رفعت عيونها حتى : خلصت
تنهد يناظر بيده : عمي م قال لك ما ينفع نداوي ونجرح بنفس الوقت؟
رفعت عيونها له تشوف نظراته لكفه الملفوفه بالشاش تسكت فقط لانها فعلا ما عندها شي تقوله ، اصلا وجوده الان بغرفتها ولوحدهم يوترها بشـدّه ، يزداد توترها من لف لها بعيونه لانها ما جاوبته : ليش متوتره وين ساره اللي قبل يومين؟ ولا لانه المكان تغير ؟
ارتجفت كلها حتى بؤبؤ عينها توقف وهي تبتعد عنه وتترك الشنطه بجنبه ما تاخذها تنطق بلعثمه : تاخرت على الرجال ذياب
ابتسم من عطته ظهرها العاري يشوف تقاسيمه يتنهد ، اهلكته والله! ، وقف يقترب من خلفها بهدوء ورفع يده يلامس ظهرها لكنها لفت بسرعه تدفعه : ذياب !
ما اختفت ابتسامته يرجع يقترب : تنطقين اسمي كثير
ساره : طبعا مو حبًا فيك ، اطلع
قاطعها من اقترب اكثر يحاصرها على الجدار ينزل انظاره لكفوفها اللي على صدره بتوتر تحاول تبعده ، لكنه ما اهتم يمرر كفه على طول ظهرها العاري ، يترك انفه بجانب انفها يفصل المسافه بينهم ، يبقى على هذا الحال يحس رعشة كفوفها ودقات قلبها المستحيله يبتسم وهو ينهي المسافه بشكل كامل ، بلهفه يقبل ثغرها للمره الثانيه ما يهتم لا اي شي بيصير بعدها هل هي نفس المره الاولى ؟ بتنفر وتخاف ؟ هو ما اهتم لشي عداها يقبلها بشغف وشوق يرتوي من ظمأه ، هو له شهر بصحراء ينسى طعم الماء ولكن من التقى بثغرها ارتوى يقبلها بعدم اكتفاء يشوف ارتخائها بين يدينه ، ابتعد بعد مده يريح راسه بين كتفها وعنقها ياخذ نفسه بتعب لانها والله تعذبـه! تموته بالثانيه ما تترك فيه عقل صاحي ، ريحت راسها بالجدار خلفها تغمض عيونها وصدرها يعلو ويهبط بسرعه ما تستوعب استسلامها الواضح له!! كيف ارتخت بين ذراعه يخدرها وياخذها لعالم اخر باستسلام منها ، تنطق برجاء وهي للان تحس بكفوفه بظهرها : تكفى اتركني !
تنهد يبتعد براسه فقط يناظر بكفوفها ثم بعيونها ، يبتسم : رعشة يدينك و استسلامك ما تقول كذا ؟
سحبت كفوفها تضمهم لبطنها تخفيها : ارحمني وابعد عني ، اتركني انا وانت ما نصلح
ابتسم بسخريه : اكيد تذكرين كلامي قبل شوي ، تجهزي باخذك بس تخلص الملكه مالك قعده هنا وانا موجود ، تفهمين ؟
ساره : وين اروح ؟
ذياب ببتسامه : بيتك !
ضحكت بسخريه تدفعه برعشة يدينها ذاتها تتحرر من كفوفه وهو تبتعد عنه باتجاه الغرفه من الاخر ، تحس بالهواء بعد ما كانت مكتومه ما تاخذ انفاسها من توترها : تحلم ذياب ، تحلـم
هز راسه بالنفي يجلس : باخذك وعيونك تشوف يا زوجتي
ابتسمت بسخريه واضحه : بتخطفني يعني ؟
ذياب : اذا حدني عنادك بسويها ليش لا ؟
مسكت جبينها تصد عنه بعدم صبر : بتحدني اخلعك ؟
ضحك من كل قلبه يرجع ظهره للخلف : ما سويتيها وقتها ، بتسوينها الحين ؟
رفعت اكتافها ببتسامه : ما يحدني شي اقدر اروح بكرا
سكت لثواني يناظر فيها بهدوء يوقف بعدها وهو يقترب لحدها يهمس وهو يناظر كفها : تحبيني ما تسوينها !
اهتز صدرها بعنف تزداد رعشتها وهي تشتت عيونها بصمت ما ترد عليه لانه جوابه ذهلها يتركها تسكت غصب ما تتوقعه ابدا ، ابتسم بهدوء : ما انكرتِ حتى
اخذت نفس تشد كفوفها وهي ترفع راسها له بانفعال : ما احبك لا تحلم واجد ذياب ، طلقنـي
ذياب بهدوء ، رفع كفه بيعدل خصلاتها لولا يدها اللي دفعتها عنها بغضب : وش يخليك تحبين زوجك وتطلبين منه الطلاق كذا باصرار ؟ عطيني جواب مقنع امكن اوافق ساره
هزت راسها بالنفي بغضب : ما ابيك ولا احبك انت تتوهم !
ابتسم : ما وراي شي بنتظرك لين تعلميني ، جهزي نفسك بس تخلص الملكه باخذك لو تبينها خطف
ساره : لا تنتظر لو تموت ما رجعت معاك ، ابي الطلاق
تنهد يستغفر لانه هالكلمه تستفزه خصوصا بعد اللي صار بالمجلس : لا تستفزيني ماهو لصالحك ياحلوتي قفلي على الموضوع وارجعي معاي ولا عاجبك الناس تتكلم عنك ببيوتها؟ زوجها طلقها اكيد فيها بلاء ولا ليش بتجلس ببيت ابوها ؟
ضحكت تجلس بالسرير تحط رجل فوق رجل وهي عارفه انه يحاول يقنعها بكلامه : فيني بلاء ؟ اجل ليش هم تحت بالمجلس يطلبوني من ابوي الحين وبيموتون هم وعيالهم لجل اوافق ؟
غمض عيونه بغضب يصد وهو يستغفر لانها تستفزه كثير بهذا الموضوع الحساس ، تكمل : تدري كم وحده مسكت امي اليوم تسالها عن صحة الموضوع وتخطبني ؟
التفت بسرعه يمسك يدها بغضب : ساره ما انصحك تكملين اقطعي الموضوع !
دفعته تهز راسها بالنفي باستمتاع : طيب حلو الموضوع ليش نقطعه ؟
وقفها يدفعها بخفه : بنزل عند الرجال امشي قدامي
ضحكت وهي تعدل فستانها الضيق ، تنطق بهمس وهي ظنها ما يسمعها : تغار وانا مستمتعه حيل
ابتسم خلفها يمشي وهو يعدل غترته : داري انك مستمتعه بهالغيره بس شلون لا تركتك تغارين ؟
ما لفت تحمر خجل وهي تفتح الباب تخرج بسرعه ناحية المصعد يلحقها ببتسامه