13

968 43 1
                                    

-

ابتسمت تخرج من الغرفه تترك البنات تروح لمكانها الخاص ، غرفتها ، لركن رسماتها تتسع ابتسامتها بحب واقتربت تنحني لرسماتها تتامل اخر رسمه وما كملتها لسى تنشغل عنها لكنها ما اهتمت تتركها تفتح درجها ، تمد يدها لاخر كراسه تطلعها بلهفه لانها من زمان ما فتحتها ولا عاد فكرت ترسمه تحاول منع ذاتها ، كتمان حبها قد ما تقدر ، لكنها ما تفيد لانه اذا ما فتحتها هي بتبقى طول الوقت تتامله بالخفاء ، مثل ما صار لمن كانوا مجتمعين تحت هي ابتسمت من ضحكاته تميل على كتف وتد تتامله بتنهيده ، تسعد لسعادتها هي تكره تشوف زعله ومرت باسبوعين كفيله تخليها حزينه بشده لانه حزين ما تلمح ثغره يرتفع ببتسامه ولو مجامله ، تذكر قبل يومين وقت دخلت المطبخ باخر الليل لجل تروي ظمأها وبحكم ظلام المكان هي ما انتبهت لجلوسه بالخلف تمد يدها تشغل النور واتضح جلوسه تشهق بخوف لحظي " ارعبتني! " ما كلف على نفسه يلف لها او يعطيها ردة فعل كان منغمس بهواجيسه بعيدًا عن العالم ، تنهدت بزعل تمشي من خلفه تاخذ مويا ومن فتحتها تشربها هو كان منه الالتفات وكانه ركز للتو على وجودها يناظرها امامه بدون اي شي يستر بجامتها او شعرها تتركه على راحته فوق اكتافها ، تبلع ريقها من رفع عيونه يتركها بوسط عيونها لثواني معدوده و وقف يخرج مبتعد عنها ، تشرق بالمويا من نظراته لعيونها اللي تركت قلبها يفز ما يهدا دقيقه تستوعب مدى تأثيره عليها ، تنهدت تترك الكراسه على الطاوله تربط شعرها للاعلى واخذت من الوانها الجديده تلون رسمتها الاخيره له ، تعيد لها الحياه بعد اسبوعين ، تعض ثغرها وهي ترسم شاماته المتوزعة بجهه وحده ، اسفل خده الايمن ، وشامه اسفل عينه ما تنشاف من صغرها ، لكن اذا كانت هناي فهي تحفظ تفاصيله جميعها تركز على اصغر تفصيل ، تضحك بخفه : بديت اشك انه هوس هنو

« مكان اخر »
ارتمى على ارضية الملعب بانهلاك ، يستوعب انه ما جلس دقيقه يهلك جسده وعقله باللعب يرفض التفكير فيها ولكن من ارتمى هي بدت تداهم عقله بدون استئذان تحاول تصحيه ان القرار اللي اتخذه وهو التخلي عن الموضوع فقط ، يبتعد بسهوله قرار خاطئ ومرفوض من قبل قلبه المغلوب على امره ، مستعد قلبه للمحاربه لجل حبه الوحيد ، لجل وردة حياته ، ياخذ نفس بتعب وهو يلف لدخول عسّاف يرمي الكوره على بطن سهم بخفه : وش مشغل بالك يخليك تهلك نفسك كذا؟
تنهد سهم يرمي الكوره يمسح وجهه : ولا شي
ابتسم بسخريه الاخر : وانا بصدقك الحين ؟
وقف سهم يعطي عسّاف ظهره يلعب بالكوره : غصبا عنك
اقترب عسّاف ياخذ الكوره يد سهم ويرميها للاعلى تدخل بسهوله واقترب سهم ياخذها ويشوف عسّاف اللي صار امامه يصده يحاول اخذ الكوره من يده ، يبتسم سهم بتحدي ينطط الكوره بالارض وهو يحاول التقدم ومن لاحظ حركة عسّاف يحاول اخذها هو نط يرميها بالاعلى تصيب يغمز لعسّاف اللي ابتسم ياخذها ينططها بالارض يناظر بسهم امامه يحاول اخذها هو نطق : جدي يكلم ابوي ، خاطب وريد انت؟
ابتسم بسخريه سهم يتجاهل كلامه يكلم لعبه ، يحاول اخذ الكوره لكن رجع عسّاف للخلف يرمي الكوره وما اهتم تدخل او لا هو رفع يده بقبضه يلكم سهم بحده ، يهد فكه ، يسقط سهم على الارض بضحكه يرفعه عسّاف من ياقته يوقف سهم ببتسامه : واذا خاطبها ، حرام ؟
هز راسه بالنفي يرجع يلكمه يختل توازن سهم لكنه ما سقط ينحني فقط يمسك فكه بالم ، عسّاف : تخطب اختي ما اعرف ، من متى عينك عليها ؟
رفع حجاجه سهم بضحكه : وش دخلك ، سالتك انا عن اختي دانه ؟
اقترب عسّاف بيلكمه لكنه لكمة سهم له خلته يتراجع للخلف يمسك وجهه بالم يغمض عيونه لثواني ومن بعدها هم بدوا يردونها لبعض لين دخل رماح يُصعق من المشهد امام عيونه واللي كان سهم فوق عسّاف يلكمه يصرخ بذهول : سهم !
دفعه عسّاف من فوقه يطيح سهم على ظهره بتعب يضغط على فكه بالم لكنه بعدها هو ضحك ضحك براحه يحس بخفة شعوره لانه عسّاف تعمد الهوشه يتركه يفرغ عن داخله ، يقوم عسّاف بهدوء يمد يده لسهم يقوم الاخر بتعب يهمس لعسّاف وهو يمسك وجهه : عورتك ؟
هز راسه بالنفي يسحب وجهه من سهم فقط يمسح دماء انفه يمشي مبتعد عنهم للغرف الخاصه يغسل وجهه وخلفه سهم اللي ضحك فعلا من ملامح رماح اللي لحق عسّاف بخوف ، دخل سهم خلفهم يشوف رماح اللي واقف بجنب الاخر يلمس جرح ثغره : هيا انت وياه طلعوا كذبه لجدي وعماني على الجروح اللي بوجهكم!
تنهد عسّاف يبعد يد رماح بالم يتافف سهم بعدم اهتمام وهو يسحب منشفته يدخل الحمام ياخذ شوو سريع وطول وقته هو يحاول ينشغل وما يترك عقله يهوجس لوحده فيها ، رفع راسه عسّاف لرماح اللي جلس بجنبه ينطق بهمس : سهم هالاسبوعين مو عاجبني حتى جراح يقول انه تهاوش مع جارح ولا يدري وش السبب للان
رفع حجاجه بعدم فهم يحاول ربط المواضيع يحاول الفهم لكن بدون جدوى ياخذ نفس عميـق فقط ، ينتبه لخروج سهم بثوبه الابيض يعاكس شكله قبل دقايق وهو ينحني ياخذ اغراضه يتركها بجيبه ما عدا جواله اللي من فتحه توالت عليه الاتصالات وجميع الاشعارات يستوعب انه من الصبح هو ما فتحه يتركه مقفل يلمح اتصالات شادن العديده واخر اتصال كان قبل ساعه ، يفهم انها عرفت من اخر رساله " انا دانه ، اذا شفت رسالتي ارجع المزرعه ابيّـك " كتم تنهيدته بصدره يرفع عيونه لعيون عسّاف اللي كانت تتفحصه بشك يضحك سهم : معجب؟
ابتسم رماح من تافف الاخر يصد عنهم : وين رايح ؟
سهم : برجع المزرعه دانه علقت جوالي اتصالات
لف عسّاف من جاء طاريها بينهم يرتفع ثغره ببتسامه ، تعلى ضحكة رماح من ملامح سهم المعقوده يساله : ودك اشوّه ملامحك قبل ملكتكم!
ضحك يرفع حجاجه بسخريه : جرب بس
وقف رماح يعدل شورته يلف لعسّاف : عندي شغل وللاسف انك بترجع معاه ، بس امانه عليكم لا تتهاوشون تونا طالعين من مستشفى فكونا
تعالت ضحكاتهم يخرج باطمئنان لانه اكثر واحد يعرفهم ويعرف قد ايش هم يخافون على بعض حتى ولو كانوا يتهاوشون قبلها والدليل سهم اللي نطق يسال عسّاف اول ما قومه " عورتك ؟ " ، التفت سهم لعسّاف بضحكه : خوفناه!
ابتسم يهز راسه بالايجاب يوقف وهو يمشي بجنب سهم يراقب ملامحه ولكنه لاول مره ما يفهمه يتنهد بتعب يركب بجنبه فقط
-
رمت جوالها على السرير باهمال تحاول كتمان دموعها بقهر لانه ما عاد رد عليها يتجاهل محادثاتها ، اتصالاتها ، ولا كانه جارح اللي عرفته قبل سنتين اللي كان بنفس الثانيه يرد ولا يتركها وحيده لكنه باخر فتره هو تغير كثير يتركها تشك بكلامهم اعتلى صوت جوالها باشعار تركها تسحبه بتردد وكانها خايف من اللي بتشوفه ، تهاوى جسدها بالارض تسقط على ركبتها ودموعها تسابقها بصدمه من الدعوه واسمه اللي بجنب اسمها يتركها تشهق بالم تستوعب كلامهم ، غضب سهم وحذفه لرقم جارح يختار انه يسوي كل ذا بدون ما يقولها رغم انها انفعلت تصرخ بوجهه لكنه سكت تفهم سكوته هو عدم جرحها ، تستوعب الان ولكن بعد ايش ، فات الاون ، انهارت ببكاء موجع تضرب صدرها بقوه تغطي ملامحها بعدها بالم قاتل ، تشد شعرها من توالت عليها جميع التساؤلات الموجعه ، وش كان ذنبها هي ليش اختار يسوي فيها كذا! هي بكل بساطه تركت قلبها امانه بين يدينه ما درت انه ما يصون الامانه ، ولكن بعـد ايـش !، دخلت وتد بعد دقات متتاليه على الباب بشكل خفيف تقفل الباب خلفها بهدوء ، تبتسم : تخيلي وريـ
انقطع كلامها بمنتصف حلقها توسع انظارها برعب من حالة اختها الساقطه على الارض بانهيار موجع ، تسرع لها وهي تجلس بجنبها تضم وجهها بين كفوفها تحاول فهمها وهي جميع جسدها يرجف رعب : وريديّ
زادت حدّة بكائها تقترب من اختها ترمي جسدها بحضنها بالم تنطق بكلمات غير مفهومه ، ولكن ما فهمت غير هذا : وش سويت انا وش كان ذنبي!
نزلت دموع وتد بخوف على اختها تقبل راسها : هدي امي انتي وعلميني زين وش صار ؟ انتي فيك شي ؟
هزت راسها وريد بانهيار تخفي وجهها بحضن اختها فقط يستمر بكائها لساعتين متواصله وفقط اللي كان على لسانها " وش كان ذنبي؟ " يزيد رعب وتد على اختها اللي ترفض السكوت ومنع دموعها تتركها على راحتها لين غفت بحضن وتد لدقايق فقط تفز بعدها بخوف تلتفت حولها ومن استوعبت حقيقة الموضوع و وتد اللي شدت عليها تضمها اكثر تهديها ، تسكن وريد بحضنها تنظّر للبعيد والهواجيس تلعب بعقلها ما تترك راسها يرتاح ثانيه ، يقاطع افكارها صوت وتد الحنون : وريديّ
همهمت ببحه تعطيها خبر انها صاحيه ولكنها ما تحركت عن حضن اختها الدافئ لحظه ، تقبل راسها وتد : نتكلم ، وش صار معاك لا تخافين انا موجوده
غمضت عيونها تبلع غصتها لانه حنية اختها حاليا تزيد سوء الموضوع عليها تسكت لدقايق تحترم سكوتها وتد لين ابتعدت تعدل جلستها تنطق بصوت راجف مُتعب تخبر اختها بجميع الاحداث من بداية تعارفهم لين هذي اللحظه ، ترفع نظراتها لعيون وتد اللي غيمت تبكي من بكاء اختها وتوجع من وجع اختها ، تضم وريد بشده تحاول بلع شهقاتها ولكن تركت دموعها تنزل باريحيه تخفي وجهها بكتف اختها بالم تستوعب انه على اسمه جارح ، يجرح ورده يتركها تنزف لوحدها بعدم اهتمام لانه انتهى منها ، ابتعدت وريد ببتسامه مولمه تقبل خد اختها : وتديّ
هزت راسها بالنفي تقاطعها : ما يستاهلك والله وريد لا تزعلين عليه اصلا انتي تستاهلين احسن منه
ضحكت وريد رغم ارهاقها من شخصية وتد اللي طلعت فجاة لكنها تفهم انه وتد وقت يكون الموضوع اهلها هي ما تتحمل ، تضمها فقط بصمت تترك النقاش بوقته لين ناموا

يا وطن قلبي وغُربة ناظريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن