-الثالثة مساءً-
تَثاءبَ يونجون مُتَململًا، كانت الاستِراحة قَريبة وَيونجون كانَ مُستعدًا لها بَل يَنتَظرها بِفارغ الصَّبر، حَتى رأى هَيئة بُندُقيِّ الشعر تَدخُل المقهى مُجددًا، هوَ فَورًا وَقف بِاستقامة مُتظاهرًا بِعَدم رؤيته.
"مَرحبًا بِكَ! هل تودُ طَلب شيء؟" هوَ قالَ بَينما ينظُر لِشاشة العداد بِابتسامة.
"مَرحبًا، أيُمكنني الحصول عَلى كوكيز بِرقائق الشيكولاته...وأمريكانو؟" أردف بومغيو عَلى أمل أن يأتي طلبهُ الصحيح هَذه المرة.
هذا يَبدو مألوفًا...هل طلبَ هذا أمس؟ هو أعطاهُ الطلب الصحيح، أليسَ كذلك؟؟ عَلى أي حال، لا يهُم، ما كانَ يهُم هو وجود ذَلِكَ الفَتى اللطيف أمامهُ الذي يَتخلى القمر عَن مكانتهِ في حضرتهِ.
"نَعم بِالطبع، هَل تُريد أن تحصُل عَليَّ أيضًا؟" خَرجت تِلك الكَلمات مِن فَم يونجون مُتسببةً في مفاجئةِ بُندُقي الشعرِ وَيونجون نفسه حَتى.
"م-مَعذرةً؟" قالَ بومغيو بِتفاجُئ ناظرًا ليونجون بتعابيرٍ مَصدومة.
"هاها، كنتُ أمزح، سَبعةُ دولارات، الاسم؟" أردَف يونجون مُحاولًا تَغيير مَجرى الحَديث، لَكن الأمر صعب حينما يَنظُر بومغيو إليهِ هَكذا.
"بومغيو..." أعطاهُ بُندُقي الشعر ورقة نَقدية بقيمة عشرة دولارات ليُعطيه يونجون الباقي فورًا بَينما يَبتسم، كانَ يَتسائل، كيفَ سَتكونُ ابتسامةِ الفتى اللطيف؟
أسَتكونُ أسطع مِن شمسِ يومٍ صيفيٍ؟ أم أدفأ مِن الجلوسِ أمامِ المدفأةِ في يومٍ مُمطرٍ؟
"أشكُرُكَ" قالَ الفتى اللطيف واضعًا ما تبقى في جرةِ البقشيشِ ثُمَ سارَ بَعيدًا.
"شُكرًا لكَ!!" أردَف يونجون بِعلو مُدونًا الطلب في المُفكرةِ الصغيرةِ قَبلَ أن يُعطيها للباريستا.
__
"سَيد بومغيو، طلبُكَ جاهِز" باريستا مُختلف عَن البارِحة نادىَ عَلى الفتى، فَورًا هوَ نَهضَ لِيَسير ناحية العداد، أخذَ طلبهُ شاكِرًا الباريستا قَبلَ أن يُغادِر.
دَعا بُندُقيَّ الشعر أن يَكونَ طلبه صَحيحًا هذه المَرة، هوَ فقط أرادَ قِطعة كوكيز عادية مع أمريكانو مُنعش وعادي أيضًا، هوَ أغلقَ عينيهِ مُرتشفًا رَشفته الأولى مِن الكُوب، تَركها لِفترة قَبل أن يُفكر، مَذاقهُ رائِع حقًا، لَم يكُن ما تَوقعه، لَكنهُ مازال أمريكانو.
لَكِن الكوكيز....هَل كانَ هَذا حقًا ما طلبهُ؟ قَد كانَت العُلبة ثَقيلة لسببٍ ما، لذا هوَ ألقى نَظرة خاطِفة عَليها.
أوه! كانَ هُناك ثلاث قِطعٍ مِن الكوكيز بَدلًا مِن واحدةٍ، لقد شعرَ وكأنهُ سَرقهُم، لَكِن لا بأس، طعامٌ مجانيٌ.
سَيتشاركهُم مَع هيونينغ كاي وتايهيون، ليست بِمُشكلة كَبيرة.
تايهيون أيضًا كانَ مُقَدِرًا لكوكيز الأمس، هوَ ظلَّ يبعثُ له قُبلاتٍ طائرةٍ ثُمَ يَضحك بَعدَ ذَلِك، لَم يَفهم بومغيو تِلك الإيماءة الرومانسية، لابُدَ أنه يُحب الكوكيز والرياضيات حقًا.
لَكنهُ سَيُحاول مرةً أخرى غدًا.
__________+×+__________
أنت تقرأ
الثالِثة مساءً| YEONGYU✓
Fanfiction"أتمنى لو كنتُ تِلكَ الكوكيز" "هاه؟" -كُل يومٍ، في تمام الساعة الثالثة مساءً، يأتي بُندُقي الشعر ليَطلُب نفس الطلب، يحاول الكاشير دائمًا إصابته بسهامه، لكن الآخر غافل بشكل مؤلم عن محاولاته. الكاتبة الأصلية:peophiboy