سِتة

374 28 22
                                    

-الثالثة مساءً-

اليوم كان ممل للغاية، كل ما فعله ويفعله هو الوقوف خلف العداد وأخذ طلبات الزبائن، هو قد أخذ أسهل وظيفة هنا، لكنها مملة للغاية.

لذا هو كان ينتهز فرصة فراغه وعدم قيامه بشيء في التفكير في بُندُقي الشعر وعن كونه كالإله الأغريقي في هيئته وملاك في ملامحه، وعن كم يطوق لرؤية ابتسامة منه.

وكأن أفكاره قد قُرأت، فبمجرد تفكيره به وجده يدخل المقهى بهيئته التي وقع يونجون لها، وقف أمامه بتعابيره الغير مقروءة المعتادة.

"تريد كما العادة؟" قال يونجون مقهقهًا بخفة، فبومغيو حرفيًا لا يطلب سوا قطعة كوكيز وأمريكانو، دمج غريب، قهوة وشيكولاتة، لكنه جيد.

"كما العادة...؟" أمال بُندُقي الشعر رأسه بخفة، غير عالم بمقصد الكاشير بقوله 'كما العادة'.

"طلبك المعتاد، أمريكانو وكوكيز" نظر يونجون للفتى المرتبك، بَرزت شفته السفلية لتجعله يبدو أكثر لُطفًا.

"ضع عبوسك بعيدًا قبل أن أُبعده بقبلاتي" همس بها يونجون دون إدراك منه، هو لم يدرك أنه باح بكلماته تلك على مسامع البُندُقي حتى تحدث بنفسه.

"...هاه؟ أنتَ...ماذا..؟" تلعثم بومغيو في حديثه إثر صدمته مما قد سمعه من الكاشير.

"امم....لا شيء، مجرد مزحة...لا تهتم..." يونجون صفع نفسه داخليًا، راسمًا ابتسامة محاولًا تلطيف الجو بينهم "طلبك سيأتي قريبًا"

أومأ بُندُقي الشعر قبل أن يعطيه المال ثمن طلبه ثم سار مبتعدًا عن العداد ليجلس على إحدى المقاعد.

وفور أن ابتعد بومغيو، بدأ يونجون بلعن نفسه، لمَ كان عليه أن يكون غبيًا جدًا؟

__

"سيد بومغيو، طلبك جاهز!" هذه المرة كان الباريستا انثى، شكرها بُندُقي الشعر قبل أن يغادر.

كان لايزال يفكر فيما قاله الكاشير اليوم، ما كان اسمه؟ هو قد ألقى نظرة على دبوس اسمه من قبل، لكنه الآن لا يتذكره، لكن هذا لا يهم الآن.

"ضع عبوسك بعيدًا قبل أن أُبعده بقبلاتي"

سرت الدماء في وجنتي بُندُقي الشعر متسببة في تحول لونها للأحمر، كان الكاشير جريء للغاية ليقول مزحة كتلك، لكن ليس على بومغيو أخذها بشكل شخصي.

إن فعلها معه فمن المحتمل أن يكون قد فعلها مع باقي الزبائن، لا شيء مميز.

هو تناول قطعة الكوكيز ثم سار للمنزل بصمت بينما يرتشف الأمريكانو خاصته.

__________+×+__________

الثالِثة مساءً| YEONGYU✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن