تسعة

377 29 30
                                    

-التاسعة وثُلث صباحًا-

بعد تفسير دام لساعة تقريبًا، وعدهم بومغيو بشراء الكوكيز لهم كاعتذار عن التسبب في قلقهم لنصف يوم.

كان قد بدَّل ملابسه بالأخرى التي وضعها الكاشير له في الحمام، بجانب أنه قد أخذ الأمريكانو والكوكيز الذي أعدهم الكاشير له أيضًا.

وفي منتصف الطريق أدرك أنه ترك ملابسه في منزل الفتى، لكنه لن يستطيع العودة لإحضارهم، حيثُ أنه قد أغلق الباب بالفعل، لذا لا يوجد حل سوا أن يطلبهم من الفتى لاحقًا.

كانت الملابس الاي وجدها في الحمام وارتداها جيدة، لكنها كانت نوعًا ما كبيرة عليه، لكنه ليس لديه وقتٌ للتذمر الآن.

-التاسعة والنصف صباحًا-

وأخيرًا، هو قد وصلَ للمقهى ماسحًا عرق جبينه قبل التقدم للأمام والدخول.

هو فورًا لاحظ الكاشير المألوف وسار ناحيته.

"أوه، بومغيو!" قال الكاشير الذي وأخيرًا استطاع بُندُقي الشعر قراءة دبوس اسمه، يونجون. يونجون كانَ مندهش لرؤية بومغيو، لكنه رحب به على أي حال.

"نعم، م-مرحبًا" قالها بُندُقي الشعر بينما يحاول تنظيم أنفاسه من المشي السريع لمدة عشر دقائق.

"أرى أنك قد ارتديت الملابس التي حضرتها لك.." أردف يونجون بأذنين حمراوتين، لمَ هو أصبح أحمرًا فجأة؟

"همم، شكرًا على حُسن ضيافتك لي" كان بومغيو متعرقًا وساخنًا، وهذه السترة لم تحقق له العدالة أيضًا، بل كانت تزيد الطينة بلة.

"أترغب بالمعتاد؟" أردف يونجون قبل أن يخلل أصابعه في شعره الفحميّ الناعم مُمشطًا إياه بينما يبتسم "أم ترغب بي؟"

صُدِم بُندُقي الشعر مِن عبارته تلك واتسعت عينيه إثر ذلك "هاه؟"

"تعلم، أنا فقط أمزح كما العادة" ضحك بخفة مُجيبًا.

"أوه...حسنٌ، قي الواقع أنا أريد ثلاثة قطع مِن الكوكيز" لأنه قد شرب بالفعل أمريكانو الأمس، وهو لا يعتقد أنه يستطيع تحمل اثنين أمريكانو في يوم واحد وفي بداية الصباح.

"هممم، حسنٌ، ثلاثة دولارات، وإن أردتني أيضًا، سيُكلفك الثمن المعتاد، سبعة دولارات" أردَف مُبتسمًا بِخُبث مُتسببًا في خجل بُندُقي الشعر. ما الأمر معه اليوم؟

"نعم بالطبع" أومأ بُندُقي الشعر.

"هاه؟" ابتسم يونجون بارتباك.

"سأطلبك أيضًا، اجعلها سبعة دولارات" بومغيو قصدها كمزحة فقط، لكن يونجون كعادته أخذها بجدية.

"أوه...! حسنٌ!" هو ابتسم ابتسامة حقيقية هذه المرة، وجهه تحول لطماطم حمراء طازجة بينما يُدون سبعة دولارات في العداد.

وللمرة الأولى، ابتسم بُندُقي الشعر له أخيرًا معطيًا إياه الثمن قبل أن يسير مُبتعدًا، كانت مجرد ابتسامة خفيفة لكنها أشعلت متفجرات في معدة الكاشير الواقف أمامه.

بالنسبة إلى يونجون، كان ذلك بمثابة الفوز بالجائزة الكبرى، فرؤية ابتسامته اللطيفة جعلت يومه أفضل بكثير، حيثُ أن يومه أصبح رائعًا منذُ قدوم بُندُقي الشعر بالفعل، ولا تجعله يبدأ في التحدث المغازلة الناجحة.

__

"بومغيو، طلبك جاهز"

شاهده يونجون يشكر الباريستا قبل أن يغادر المقهى، هو كان فقط لطيفًا جدًا، رؤيته تُذيب قلب يونجون الذي أضحى مثلجات في يوم صيفي حار في حضرته.

يونجون فقط صلَّى في عقله أن يبادله بُندُقي الشعر المشاعر يومًا.

__________+×+__________

الثالِثة مساءً| YEONGYU✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن