9_لنذهب

2 1 0
                                    

الفصل التاسع:
(روث)
استيقظت وأنا اشعر بأشعة الشمس على وجهي..لم أستطع فتح عيني بسبب الضوء فاستقمت في السرير وأنا اتمطى وعيناي مازالت مغلقة.. مسحت وجهي ثم فتحت عيناي ونظرت للساعة بجانبي فشهقت وأنا ارى الوقت..لقد تخطت الثامنة والنصف ومن المفترض بوايلد أن يكون هنا في التاسعة.. نهضت سريعا وذهبت للحمام لغسل جسدي وأنا اتذكر ما حدث الليلة الماضية بعد تقبيلي له.. لا أعلم من أين أتتني الشجاعة لفعل هذا ولكن لم أستطع المقاومة.. ولم أرد في الحقيقة.. لقد أردت تقبيله لذلك فعلت.. بعد القبلة حدق بي لدقيقة قبل أن يقول"هل تريدين قضاء اليوم بأكمله معي غدا؟" اومأت برأسي لأنني لم أستعد صوتي بعد..
-هل التاسعة تناسبك؟
اومأت مجددا فطبع قبلة على وجنتي وقال"أراكِ في الصباح إذن..أحضري ثوب السباحة معك" بللت شفتاي وهمست"لماذا؟" اتسعت إبتسامته وقال بحماس" سنذهب للسباحة " ابتسمت بالمقابل"حسنا" تنهد وهو يبتعد ويمرر إصبعه على طول فكي" تصبحين على روث"
-تصبح على خير وايلد
ثم انتظرني حتى دخلت وأغلق الباب خلفي قبل أن يذهب واسمع غلقه لبابه أيضا..
ابتسمت وأنا اتذكر كيف نمت مباشرةً عند وضع رأسي على الوسادة.. خرجت من الحمام وأنا الف المنشفة حول جسدي قبل أن اذهب للخزانة لإيجاد شئ لإرتدائه وفكرت'ماذا ترتدي الفتاة وهي ذاهبة في موعد لها لأول مرة مع أوسم رجل في البلدة؟'..ظللت أبحث لدقائق حتى وقع الإختيار على فستان قطني أبيض قصير مطبع بزهور عباد الشمس..وثوب سباحة أخضر من قطعة واحدة فأنا لا اجرؤ على ارتداء ثوب من قطعتين أمام وايلد في الوقت الحالي.. فارتديته تحت الفستان قبل أن اقوم بتمشيط شعري وأضع واقي الشمس ثم القليل من المرطب ولمسة من أحمر الشفاه..فلا أحب وضع المكياج على وجهي وخاصة في الصيف..نظرت للساعة فوجدتها التاسعة إلا دقيقتان فأخرجت منشفتان نظيفتان من الخزانة وضعتهم في حقيبتي مع واقي الشمس..كنت على وشك إرتداء صندلي الأبيض عندما سمعت طرقات على الباب فارتديته سريعا ثم خرجت من غرفة النوم وتوجهت لفتح الباب لوايلد وإبتسامة كبيرة تملئ وجهي.. كانت البسمة تعلو فمه أيضا ولكنها اختفت عندما رآني واتسعت حدقتاه حتى اختفى لونها الأزرق تقريبا.. تجولت عيناه على جسدي وقال هو يتنحنح قليلا"تبدين مذهلة" ضحكت وعيناي تتجولان على جسده أيضا"وأنت أيضا" كان يرتدي تيشيرت أزرق يبرز لون عيناه ويحدد عضلات صدره وذراعيه وبنطال أسود يظهر صلابة ساقيه وطولهما.. كان يحمل في يده حقيبة كبيرة تستخدم في النزهات فسألته"ما هذه؟" ابتسم وهو يرفعها قليلا"إنه فطورنا" أنزلها قبل أن يسأل" جاهزة للذهاب؟" أغلقت الباب خلفي بالمفتاح وقلت" جاهزة" مد يده لي فوضعت يدي بها.. فتح لي باب شاحنته ثم وضع الحقيبة في المقعد الخلفي.. دار حول الشاحنة وصعد ..كان على وشك إدارة المحرك ولكنه توقف فجأة وخلع حزام الأمان الذي قام بوضعه للتو.. فسألت"هل نسيت شيئا؟" نظر إلي وأمسك وجنتاي فجأة وهمس"نعم..هذا"ثم طبع قبلة قصيرة على شفتاي.. ابتعد وابتسم وهو يقول"صباح الخير روث.. أرجو أن تكونِ حظيتي بليلة نوم جيدة..نسيت قول هذا عند رؤيتك بهذا الفستان الرائع" طبعت قبلة قصيرة أنا الأخرى قبل أن ابتعد وابتسمت "صباح الخير وايلد..لقد حظيت بنوم رائع..شكرا لك" ضحك وهو يزيح خصلة سقطت على وجهي خلف أذني "سعيد لسماع ذلك" لم أكن أعلم بأن سماع صوت ضحكة أحدهم قد تجعل القلب يرقص كما يفعل قلبي حاليا.. لا أعتقد بأنني سأسئم من سماع هذه الضحكات..
-هل هناك خطب ما؟
قال وايلد وهو يحدق بي بحيرة فأدركت بأنني كنت أحدق به لفترة..بللت شفتاي الجافتان وقلت بصدق "لا..أجد الأمر غريبا فقط"
-ما هو؟
-هذا
قلت وأنا أشير بيننا وتابعت"ما يحدث حاليا..لم يحدث لي الأمر من قبل.. أشعر بالغرابة فقط كيف كنا بالأمس وكيف أصبحنا الآن" قال بهدوء ووجهه خالي من التعابير"هل تكرهين الأمر؟" أمسكت يداه "لا.. لا أكره الأمر"
-هذا كل ما يهم..لا تقلقِ من اي شئ أخر روث
انحنى ليقبل وجنتي قبل أن يبتعد ويضع حزام أمانه من جديد ويقول وقد عادت إبتسامته الرائعة من جديد"لنذهب للحصول على بعض المتعة" ضحكت وأنا أضع حزام الأمان وقلت"لنذهب"

حكايتي تبدأ معك "الجزء الأول"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن