ما بال باتريك!.

28 6 0
                                    

بعد ان وصلوا للقصر كان باتريك سريعا اكثر من المعتاد مما اثار تساؤلات العائلة.. نظرت أليس في عينا ويليام وهو بدوره نظر اليها وكانت نظرتهما تحكي سؤالهما..(ما بال باتريك ...؟) .. مشى باتريك مسرعا لغرفته واغلق الباب بقوة مما اثار صدمه في وجه الدوق جوزيف الذي لم يعتد ان يرى مثل هذا التصرف من ابنه الاوسط باتريك مما جعله يلجئ لاخوته يسألهما..
جوزيف: ما بال اخِيكُما؟ مُنذ اَن عَد مِن الحفل وهو شارد البال والأَن يتَصرف بغرابة، هل لَديكما اي فكرة عما يجري ؟.

نظر كُلٌ من أليس و ويليام الى بعضهما و كانت اجابتهما (لا نعرف اي شي).. تنهد جوزيف وتوجه لمكتبه بصمت وبعدها دار حديث بسيط بين ويليام و أليس ولكنه انتهى سريعا .. توجه كل منهما لغرفته بعد ذلك الحفل الطويل.. بعد ان اقترب كل منهما في اتجاه مختلف.. بقيت أليس تفكر في اخيها وان كان بخير ام لا وبعدها فتحت باب غرفتها ببطء ودخلت كعادتها وهي تتنهد..دخلت غرفتها وخلعت قناعها الذي كشف عن عيناها الدامعتين ومن ثم رمت القناع على السرير والدموع تتساقط من عيناها.
أليس: هه..التظاهر بالقوة مرهق..

توجهت الى الشرفة وقد هب نسيم لطيف وكانه يداعب بشرتها الناعمة وقد بقيت تبكي لمدة من الوقت ومن ثم نظرت للسماء.
أليس: انا قادمة..ايتها الغابة..

غيرت أليس ملابسها واخذت عبائتها وكالعادة تسللت للاسطبل الملكي مثلما اعتادت و قد اخذت جولد و اشعلت قنديلا وخرجت من باحة القصر متوجهة للغابة وهي تمسح دموعها لتستطيع رأيت الطريق .. وصلت لتلك الشجرة التي تطلب الوصول اليها طريقا صعبا ومعقد..البحيرة الصغيرة و الصخرة التي اعتادت أليس الجلوس عليها المكان البسيط الذي تلجئ اليه أليس حين رغبتها بالانعزال عن العالم .....
نزلت أليس عن ظهر جولد وقد نزل ذلك الجواد الابيض لشرب الماء من البحيرة وجلست أليس على تلك الصخرة تنظر للسماء بصمت وهي غارقة في التفكير والدموع عاودت النزول من عيناها وقالت بصوت خافت: لماذا لا استطيع نسيانه وحسب..

وفيه هذه الاثناء ينظر الآخر بفراغ في تلك البحيرة التي تعكس منظر النجوم الباهي على سطحها و هو جالس في الظفة المقابلة لايعلم بوجود أليس.
إيزيك: كيف يمكنني؟.. أن أصارحها؟..

نظرت أليس إلى جولد الذي كان يشرب الماء و في منتصف بكائها ابتسمت ..
أليس: تبقى الوحيد الذي يعرف اسراري كلها..

وضعت راسها بين ركبتيها مجددا وبدأت تآن آنين ضعف وقهر في آن واحد وكانت تعانق قدميها بقوة.. يشعر إيزيك بحركة ما في محيطه لكنه لا يرى سوى الضباب الذي يحيط المكان.. يبتسم قليلا ثم ينهظ و يتمشى حول البحيرة بخطوات صغيرة متنجنبا إصدار أي صوت أقدام.. صوت آنين أليس يصبح اعلى واعلى حتى هدأ قليلا وخلعت عبائتها.. ووضعتها جانبا.. وظهرت ثيابها التي تحت العبائة حيث انها اردت ثوبا ابيض يصل لاعلى الركبه و فتحة الظهر كانت كبيرة نوعا ما مما اظهر خدوشا في ظهر أليس.
أليس: هذه الجروح لا تزال حديثة.. هذا مزعج..اكره معاملتهم لي.. انا لم اخالف القوانين لماذا اُعاقب هكذا دائما..

دموع القمر الاحمر~.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن