قبلة ~

634 66 10
                                    

" المراة بحور أنوثتها عميقة ...
فإن لم تكن سباحا ماهرا ستغرق "
&&&&&&&
وهكذا هو حاله,منذ ليلته تلك قد اغدق نفسه بالعمل ليل نهار طيلة الأسبوع فقط كي لاتخونه ذاكرته وتفتح عليه أبوابا يصعب غلقها ...قطع وصال أفكاره طرق الباب لتدلف بعدها بهية مدبرة المنزل قائلة :_
العشاء جاهز سيدي الشاب ...
:_تكلم بعد أن أعاد بصره إلى كومة الاوراق المرصوصة...سالحق بك بعد قليل ...تكلم بعد أن توجه قبالة حمامه ...ليتوضأ ....مفكرا كيف سيعود صباح الغد ؟.
____
*المراة لا تعطي شهدها الا إذا أحبت*
ارسل الليل غياهبه للقصر في حين  دلفت ريم إلى فراشها مفكرة في كيفية رحيلها غدا ..
  الاسبوع قد مر بسرعة البرق خمنت كيف ستكمل مشوارها وفكرت أنها لابد من أن تجد عملا طيلة بقائها كان لا بد لها من العمل فبعد أن تتطلق بالتاكيد والدها سيزوجها للمرة الثالثة على التوالي،كانت طريحة بأفكارها إلا أن حل سلطانها وأضحت في حضرته ..ثم رحلت معه تلبي ..اشارة طيف عزيز ...انتظرها لضمها بين ذراعيه كلما أغلقت جفونها ..
___________________

انطلق رعد عائدا إلى منزل والديه ...لتلك اللتي كانت تسمى زوجته ...زوجته اللتي تمقطه  لحد نعته بالعفن ... قام بارتداء افضل ملابسه ...ليظهر فيها كأنه تمثال روماني ...بجسده الاسمر ...جاعلا شعره إلى الخلف  بطريقة منظمة ....وخرج بعد أن وضع من عطره المعتاد (كول ووتر)...اتجه صوب سيارته المرسيدس بعد ارتدائه نظارته شديدة السواد لتخفي لون عينيه الرمادي الساحر .....
*****
بعد أن تجهزت ريم ...نزلت إلى أمها الجالسة ترشف شايها ... وبعد أن قبلت يدها ...جلست بجانبها لتقول :_امي هل يجب علي أن ارحل  لريف معه ؟؟؟
ناظرتها نبهات بتعجب:_وهل زوجته لتبقي معي!!
ولم تردف أن زادتها من العتاب كأسا ... زوجته لارى احفادي  قبل أن يأخذ الله أمانته ...
ردت عليها بشهقه :_فليحفظك الله لنا يا امي ..لما نذير الشؤم هذا ...
:_الموت حق علينا كلنا ...وانت تعلمين هذا جيدا
وساد صمت موحش ....
دخلت ماجدة إلى مكان تواجدهما تعلمها بوصول السيد
نظرت اليها نبهات بعيون معاتبة قائلة :_لقد عاد زوجك الغائب منذ اسبوع ..وهاانتي ماتزالين نصب عيني ..اذهبي لاستقباله  بسرعة ..واستخبريه عن أحواله ...لابد من أنه متعب من طول الطريق ..ضاق صدرها من كلام امها ....وخرجت مسرعة ....
//////////
بعد مرور بعض الوقت ...أطل عليها بهيئته الشامخة ..
:_السلام عليكم ،ياجنة الريحان ....قالها مقبلا يدي أمه ...
:_وعليكم السلام  ..أنرت بيتك ياحبيبي ...كيف هي احوالك ...وأحوال العمل ...
:_بخير الحمد لله ...كان يجول بناظريه عله يلمحها ..يلمح خيال من أسرت أحلامه طيلة الأسبوع ....قهقهة الام بخفة ...قائلة :_اظن بانك متعب من السفر ...اذهب الى غرفتك ...فزوجتك قد أعدت حمامك ...
نظر إلى عينيها بخجل ...ولعن نفسه داخليا ...بعد أن فر من أمامها ..إلى " عيون الغزلان ".......
............................. 
قامت بتجهيز الحمام ...بأمر من ام سجانها ... دخل إلى الغرفة بعد لحظات ....بخطواته الثابتة ...وعلو أنفه الشامخ ...كان يبدو بزيه الرمادي اللذي قارب على أن يتمزق بشدة عظلاته اللتي تبدو كأنها لرافع اثقال ....كانت هيئته تشبه الطاغية في جبروته ... لم يناظرني بل اكتفى بخلع نظارته لتفرج عن عينين رصاصيتين  لو أكثرت النظر إليهما لأصبحت غريقا ...
.....................
لم انزع  نظارتي متعمدا كنت أرغب في إشباع روحي .. من فتنتها .. فبعد أن فتحت الباب وجدتها تناظرني ..بفستانها الاسود الفظفاظ وشعرها المتموج المصنوع على شكل كعكة فوق راسها... تبا كم هي فاتنة ...لم اعرها اهتمامي في بادئ الأمر بل اكتفيت بخلع نظارتي ...كانت تنظر إلي باهتمام ...وللحظة وليدة  تخيلت أن هذا الجمال قد اشبع من قبل اخي ..لحظتها أدركت حجم خيبتي وصفعتني حقيقة أنها كانت بين احضان رجل غيري  ...اشتعلت اوداجي وانتفخت ،بينما جمعت أصابعي الخمسة ضاغط عليها بشدة أملا في أن تنكسر متذكرا بأن أنوثتها قد قطفت والقاطف ليس انا  ..
&&&&
لا اعلم سبب احتقان وجهه وتغيره للون الاحمر ..
ولم المحه إلا وهو يغادر ...متجها إلى الحمام....
خرج بعد مدة من الزمن
وهو يمسح قطرات الماء المتساقطة....هو لم يكلمني ...بل اكتفى بصمت تمنيته أن يطول ولكن ليس كل ما نتمناه يتحقق...
:___ جهزِ نفسك سأرحل مساءا...
:___ مساء!! ...قالتها باندفاع ...
ناظرها باستغراب:_ هل لديك ما يشغلك مساءا  ..
:_ أجل ..انا لم أكمل تجهيزي ..
:_قال بسخرية ...تجهيز ماذا ...احضري حقيبتك ولنغادر ...فورائي اعمال ...بالتأكيد ليست انت من سينجزها ....وتذكر بذلك أسبوعه المنصرم ..
:__ لدي بعض الاشياء في غرفة ادهم لم اقم بتوظيبها.....
نظر اليها بنظرة لم تفهمها ...قائلا(بتساؤل): ماهي  الاشياء اللتي ستبطئين عملي من أجلها .....
:__ ليس من شأنك قالتها صارخة ... فرد عليها
:__ أليس من الأفضل الاهتمام بحوائج الاحياء ...(قالها باستفزاز).... ردت عليه ...يكفيني أنه مازال حيا بقلب... لم تشعر الا بقبلته على فمها..... قبلة حارقة قد التهمت شفاهها ....قبلت كانت تنتظر الوقت المناسب لتنفلت ...وهاهو  ذا  يتذوق لأول مرة فمها الكرزي  مصاحب لحالة من الغضب ،كيف لا وهي تصف مقدار حبها لرجل اخر  وبحضوره .
//////////////////////////////////////////////////
السلام عليكم احبتي ....
التنزيل راح يكون يوم بعد يوم .....
إن شاء الله تكون عجبتكم طريقة كتابتي ...واسفة على الأخطاء الاملائية ....فأنا مجرد كاتبة مبتدئة ....
💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙

عيون الغزلان~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن