موت~

402 49 2
                                    

قراءة ممتعة✓

الى الروح الأحب إلى قلبي :
"انك الشخص الوحيد الذي يلازم قلبي دائما ،احبك ليطمئن قلبك انك في أعمق نقطة من روحي"

«««««««‹««««««««««««««««««««««««««
عدت إلى المنزل بعد إحضاري وثائق ريم ، كنت افكر في كيفية بدأها العمل خاصة أنها متنقبة ، فكرت للحظة في أن أخبرها بنزع إسدالها إلا أنني عدلت عن الفكرة فالمدرسة مختلطة ...

بعد أن قاربت على الوصول اتجهت إلى أحد المحلات المجاورة لمنزلي ....من أجل بعض المستلزمات..إلا أن المشتلة اخذتني اليها حين لمحت اصيص الزهور ...فكرت هل أخذه ام لا..لا أدري إن كانت تحبها حقا؟؟ ...إلا أن القرار الحاسم كان أخذ زرعة ...
بعد أن توقفت سيارتي فتح العم صالح الباب محيا لي قائلا إن الجو جميل اليوم على غير عادته الغائمة ...استاذنته بعد أن أعطيته

مفتاحي ...توجهت إلى المنزل باحثا بعينين متلهفتين
فانا قد غادرة منذ يومين ....لم اجدها بالاسفل فصعدت إلى اعلى لاخبرها بقبول طلبها ...إلا أنني وجدت الخالة بهية تحمل صينية الطعام بعد أن خرجت من الغرفة ...لتناظرني بتعجب!!

_السلام عليكم خالتي ،قلتها بعد أن علت فمي ابتسامة ...

_وعليكم السلام ، سيدي الشاب ، كيف هي احوالك ؟؟
أخبرتها بأنني بخير ، إلا أن ملامحها كانت تخفي بعض القلق ....لاستفسرها ؟؟!

_هل ريم بخير خالتي ؟؟

_على محياها بعض الاستياء لتقول :-

:_ولله لا اعلم ،سيدي الشاب لقد كانت بخير بالأمس الى أن تحول وجهها وبدأت بالصراخ ، بعد مكالمتها عبر الهاتف، تغيرت ملامحي حين سمعتها ،

لأبدأ بالصراخ :_

_منذ الأمس لما لم تتصلي بي ؟؟؟؟؟؟
لتقول برعشة بعد أن طأطأت رأسها :_ لم ترغب هي في أن اتصل بك ....
نظرة من سواد عيني انبئتها بأن عليها الانصراف لتبتعد فورا وتنزل السلالم بسرعة ....

أغلقت الباب بعد دخولي ، لاجدها متكومة في بطانيتها ، تقدمت اليها مسرعا ، لاجدها تبكي بحرقة ، لاقول بعد أن تنحنحت :_
السلام عليكم ، ياريم هل انت بخير ؟!؟ لتزيد من شهقاتها ، لم افهم ما أفعله الا انني كررت كلماتي ، هل هنالك مايؤلمك ريم؟؟ ، أخبريني ؟؟، لاصحبك إلى المشفى ....

إلا أنها رفعت راسها بعينيها اللتان أكاد أن أجن بسببهما ...كانت تحمل عيناها بعضا من الحمرة ،زادتها بعض الدموع فتنه ، قلت سبحانك يارب ، كيف لها أن تجعلني افكر فيها حتى وهي باسوء حالاتها ؟!...

لتتكلم من شهقاتها :_

:_ و.....و..والدي ...أنه بالمشفى ..تعرض لحادث سيارة بعد العمل ، ...لتكمل بكاءها بصوت اعلى ...
أخبرتها بصوت مثقل ....
تفائلي خيرا سيكون بخير إن شاء الله ، إلا أن صوت بكائها زادت حدته حين أخبرتني :_

_ و...و..والدي ليس بخير ، لقد أخبرتني عفراء هو ليس بخير ....والدي ، لتكمل حديثها بدموعها اللتي لم تكف عن التوقف....

_ رعد ، رعد ، أنه والدي رغم قسوته ومعاملته السيئة معنا ، إلا أنه يبقى والدي ...لا اريد خسارته
رعد انا لا اريد خسارته كما فعلت مع أدهم ...لتنهض من مكانها وتمسك بيدي قائلة :_ خذني إليه ، انا ارجوك....

_لأومئ بالايجاب ،بعد أن أخبرتها أن تتجهز ...
ها نحن في طريقنا ، بعد انطلاقنا قرابة النصف ساعة ...ولنصف ساعة هي لم تتوقف عن بكائها بصمت ...لم أجد ما أقوله غير أن الله معه ، فقط قومي بالدعاء ، بدل بكائك هذا ،قومي بالدعاء ياريم
وسترين عجب الله في خلقه ....
لاسمعها بعد دقائق تدعو بشفتيها المرتجفة ....
بعد وصولنا إلى المنزل ...اتصلت ريم باختها تخبرها بوصولنا لتقول لها الأخرى بصراااخ أن والدهم قد ذهب إلى لقاء ربه ..لتفرج هي الأخرى عن صرخة كانت حبيسة فؤادها ، وتبدأ بلطم وجهها ، لامسكها
بيدي محاولا اسكاتها قائلا :_ لله ما اعطى ولله ما اخذ حسبنا الله ونعم الوكيل ...قوليها ياريم ...
////////////////////////////////////////////////////////

السلام عليكم 💙💜💙💜💙 ارجو أن ينال البارت اعجابكم ...وارجو دعمكم أن أعجبكم الفصل ولا تنسو التعليق ...لاعرف ارائكم احبائي 💙💜💙💜💙

عيون الغزلان~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن