قراءة ممتعة✓
" نقع فجأة قيد أساريرنا ، لنغرق حد النخاع "
_________________________________
بعد أن دلفنا ، أخذت عفراء يدي تجرها ، كنت أناظرها وهي تمشي بخطى سريعة ، كدت أن أسقط بفعل جلبابي ، لولا توقفها سريعا ...لتناظرني بعمق عينيها الزجاجيتين ذات اللون الازرق ، لتهمس في اذني لأفتح بدوري عيني لوسعهما .....
_________________--------------------
منذ لقائنا ذاك ويوسف لم يكف عن الزن في أذني ، عن كونه وقع في الحب وأنه يرغب في خطبتها، أو عن مدى جمالها ولون عينيها النادر ؟؟...
كنت استمع الى طنينه واناظره وهو يمشي يمنة ويسرى... كان في حالة من الهيجان ، سبحان الله مقلب القلوب ....
أوقفت كلماته المتكررة بقولي له أن نذهب لنصلي فروضنا ، ليرحب ويلبي كلماتي بقلب منشرح ....
بعد تأديتنا صلاتنا سمعت دعائه " اللهم بشرني بما أنتظره منك فأنت خير المبشرين ، اللهم ارزقني برفيقة الدرب عفراء ، واجعلها زوجة صالحة لي ، اللهم تقبل دعاء عبد متذلل للطفك ورزقك ، اللهم اميين "....
لأرد كذالك بأمين ....
لينظر في عيني ويقول ،
:_ هي لا تمتلك حبيبا ، اليس كذالك ؟؟
لأرد:_ استغفر الله ، ماذا تقول يا يوسف ؟؟
:_ لا اعلم ، فقط انا اريد ان اعرف كل شيئ ، ماضيها حاضرها، مستقبلها ، انا ارغبها يارعد ، اريدها ...
:_ ليكن خيرا إن شاء الله يا يوسف ، فقط تقدم من الباب الواسع ، وان شاء الله انت لن تخيب ، فأنا أعرف بنات الخالة حنين ، هن افضل البنات خٓلقا وخُلقا .... فقط تقدم ، وان كانت من نصيبك ستنالها..
----------------------
" اتعطر بك كشذى الريحان"
بعد أن دلفت مع الآنسة عفراء إلى غرفتها وكلماتها لا تبرح ان تتركني ، كيف لا وهي منذ دخولنا وهي تتمايل هنا وهناك ...لاصرخ عليها بعد نفاذ صبري ..
:_ ماللعنة اللتي تفعلينها الان عفراء ، ويحك من امك، لو تراك الآن .
لترد بهيام :_ اتركيني سيدة ريم ، اتعطر بحبي ، اااه هل كل رجال العالم بوسامته ....
:_لترد ريم قائلة ، استغفر الله ، ماذا اصابك يا أختاه ، لم اعهدك ضعيفة القلب هكذا ، تسقطين لرجل لا علم لك به ، الم تسألي نفسك هل هو اعزب ..
ماذا لو كان في عصمته زوجة ؟؟ الن تحبط امالك؟؟؟هااااا دعي اهوال الحب هذه فلا فائدة منها ...
لتعبس عفراء بوقع كلماتها ، فأختها على حق ؟؟ كيف نسيت اخلاقها ، ورمت نفسها خلف ضباب الحب ...
لتسقط فوق سريرها وتغمر نفسها ، بوسادتها وصورته لا تبرح تفارقها ، تبا للقلب ...
لترد ريم داخليا ، ليكن الله معك يااختي ، فالوقوع في الحب ، يشبه الاحتراق .....
-----------------------------------
بعد أن استعد الليل لينثر سحره ، اجتمعت النساء على مائدة العشاء ، بينما رعد وضيفه في غرفة الجلوس ، كانت اصوات الملاعق تهتز مع كل لقمة ..
أكملت النسوة عشائهن لتنهض ريم واختها بعد أن حمدنا الله و شكرن الخالة بهية على طعامها اللذيذ ، لتذهب الاثنتين إلى المطبخ تكملن ترتيبهن ، ليدخل بعد ذالك رعد يحمل بين يديه صينية الطعام ، ليتنحنح بصوته الجهوري ، ويتكلم بعد ذالك ملقيا السلام عليهما ، لترد عفراء وتخرج بعد أن ناظرت اختها وابتسامتها الخبيثة لها ....
لتقف ريم خلف طاولة المطبخ تلملم بقايا الطعام ، بصمت مستكين ، ليتكلم الآخر اخيرا كاسرا بذالك الصمت المميت ....
:_ كيف حالك ريم ؟؟
:_ بخير الحمد لله ، تمام الصحة والعافية ، لتستدير إلى حنفيتها ويسمع هدير الماء ، لتبدأ هي في غسل صحونها ....
