قلب معلق ٢~

507 60 2
                                    


   _اتمنى لكم قراءة ممتعة .
///////
بعد ثورة الشفاه اللتي كانت بينهما قامت ريم بصده إلى الخلف  بكل قوتها  بعد حصولها  على القبلته المحرمة..
لم تفكر حين رفعت يدها صافعة بها وجهه ليقف هو وعلامات الاندهاش!! ظاهرة من أثر فعتها..لم تنزل عينيها عنه بل اكتفت  بنظرة قاتلة كانت سترده قتيلا....من بعد أن تجمعت بلوراتها بين عينيها...
:__هل انت مجنونة !!..قالها بعد أن تحول اندهاشة إلى غضب مستعر... ؟؟
لم ترد عليه بل اكتفت بانسحابها إلى الحمام ...
/////////////
ليس سهلا ان تصبر وأنت ترى الأمور ،تحدث بطريقة غير مفهومة ،وبشكل قد يصيبك بالقلق وكثرة التفكير ...لهذا كانت منزلة الصابرين عظيمة..لقوله تعالى :-بعد بسم الله (وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا).
فكر رعد كيف ستكون حياته القادمة ..وكيف سيصبر على ابتلاءه ....فالتعامل مع غزاله ستكون نهايته وخيمة فإما أن يأكلها ليشبع جوعه  ..أو أن يطلقها قبل مرور عام ....وهذا مستحيل بالتأكيد ...فقراره كان بعد تفكير لانه سيرحل بعد عام ، لإكمال دراسته في إدارة الأعمال ..وهذا حله لإقناع أمه من بعد تطليقها...

عاد من أفكاره تلك بعد أن تلقفتها عيناه خارجة من المنزل  تجر حقائبها ، كانت مرتدية جلبابها الاسود الذي التقط بعض الأتربة من أسفله بسبب جرها له ،  تبدو للوهلة الأولى بجسدها ذاك ووجها الخالي من الزينة على أنها في الطور الابتدائي ...إلا أن ما يخفيه  أسفله!! من مفاتن قادرة على أن تجعل حتى من الشخص المعاق يفجر  شخصه واقفا من شدة أنوثتها ....كان يناظرها إلى أن وصلت إليه ...وبعد وضعه الحقائب في سيارته ...
توجه إلى أمه يودعها ..مقبلا يديها ....
:___ دعواتك يا اماه ....دعواتك يا نبع الروح...
:__ ليحفظكم الله...ويجعل طريقكم نورا ....
توجهت اليها ريم مودعة ايها هي الأخرى بعد أن قبلت يدها واخذتها بحضن طويل...إلا أن خديها احتقان بحمرة بعد أن سمعت همسها ....
:__فلترسلي تباشير الخير ...لا اريد عودتك الا وانت تحملين حفيدي * لم تكلمها وانما اكتفت بانزال اسدالها ...متوجهة بعدها  إلى السيارة ...

-&&&&&&&&&&
لم اعلم سبب تورد وجنتيها ..الذي يوحي بأن امي قد أخبرتها بشئ ما ....لم أرغب في أن أطيل النظر إليها كي لا تتوتر إلى أن  انزلت ستار وجهها ...وقدمت إلى السيارة....
_بعد  انطلقنا كنت أنظر إليها بتلصص ...كانت يداها ترتجفان ...لم اعلم سبب ذلك ...أليست هذه نفس اليد التي قامت بلطمي بها...
مازلت اسير تلك اللحظة ،، أو تللك القبلة ...اااااه كم كان طعمها حلو و أنا أشعر بلساني يخترق ثغرها مستطعما عسلها  ...لم احس بيدي  وانا ارفعها للمس طرفه من شفتاي ...إلا أنني انزلتها بسرعة حين تكلمت اخيرا...

:___ارغب في زيارة ،لبيت اهلي قبل رحيلي ...
:__اهل !!،، تذكرت أهلها  إلا هذه اللحظة؟؟ .. قد انطلقت منذ مدة وانا بعيد كل البعد عن منطقتهم ...جرت محادثتي داخليا ....إلا أنني لم استطع الامتناع ,بعد نظرتها تلك من تحت نقابها...ولم اشعر  بنفسي الا وانا ادير عجلة القيادة ...عائدا ادراجي.....
$$$$$$
___بعد تعنيف والدي لي تلك الليلة لم استطع الوقوف لمدة ثلاثة أيام من شدة الالم ...تلك الليلة بعد أن ناظرة صوري واختي فداء روحي ...سمعت صوت صراخه, لم ادرك نفسي الا وهو يفتح الباب على مصرعيه ،  مصدرا صوتا مزعجا ...نظرت إليه بعد أن دخل صارخا ..أنني لم اجبه حين ناداني ..لم اعلم بأنه قد لمح هاتفي .. الذي حاولت بكل جهدي اخفائه تحتي إلا أنه قد رآه وانتهى امري ....لم احس بفروتي راسي تقتلع ،والسبب أنه قد اغدقني بالصفعات الواحدة تلوى الأخرى إلا أن خدر اكبر جزء من  وجهي....كنت أناجي ربي وأدعوه أن يأخذ روحي في تلك اللحظة ولكن هيهات ......فبعد أن تدخلت امي  لانقاذ ...اخذت  نصيبها هي الاخرى .سمعت صوت تحركات في المنزل بعد أن عادت بي ذاكرتي من اليوم المشؤوم، لانهض واقفة , أعرج بقدمي اليمنى والتي أجزم بانها قد أصيبت بتمزق....لاستفسر سبب  الضجة...فبيتنا على غير عادته اليوم ،توسعت عيناي!! حين رأيت السبب في  عودة بيتنا إلى الحياة نعم انها *نبع الروح*......

///////////
أوقفت سيارتي وانا أناظر البيت الذي خرجت منه عروسي ذات الرداء الاسود ...كيف لا سميها هكذا وهي منذ لقائها إلى يومنا هذا لا تعتمد  في ملابسها الا على السوداء ....انتظرتها أن تنزل إلا أنها لم تبرح مكانها ...قادتني عيناي إليها لا سألها بعد تفكيري :__
الن تنزلي ؟؟؟لكنها ردت بكلامها المتلعثم :_فلتاتي معي ...لا اريد البقاء طويلا ...فقط لبعض الوقت ...
علت فمي ابتسامة استفزاز:_هل سأكون فارسك الحامي ...هذا بيتك ...لا احد سياكلك ...وحتى لو حاول أحد فعل هذا فيداك ستفيان بالغرض.... لم ارى منها سوي خيبة أمل واضحة ...جعلتني اندم أشد ندم لقولي هذا ....ولم أرها الا وهي تنزل، لتغادر   روحي الخائنة معها ....لم استطع المكوث طويلا فوق مقعدي ...بعد أن رأيت ترددها لطرق الباب...لم اجد نفسي الا وأنا انزل من على سيارتي، تقودني قدماي الخائنين إليها ...من بعد طرقي بابهم رفعت رأسها باندهاش !!آسرة غبطتها من تحت ستارها ...إلا أن عيناها الخائنتين كانتا مثل قدماي ...ولم تلبث لحضات الوصال بيننا  إلا قليلا, حين  أطل علينا ملاك صغير ...يشبه كثيرا ملاكي الواقفة بجانبي....لتاخذها في حظن طويل...قائلة :__ااااااه!! ياحبيبة روحي بصوت مثير لحد اللعنة .. كانت كلماتها الرقيقة هذه ذات أثر  في نفسي...نفسي اللتي لم تلبث أن جردت  عفتي لأ تخيلها تتأوه بين يدي..                  

&&&&
بدأت الاحضان تتهاوى عليها من كل الجهات ...حين تقدمت منها والدتها حنين ....لحقتها بعد ذلك اختها عفراء ...واللتي  تبدو بهيئتها  أنها قد تعرضت لفيض من الضربات .؟؟
تهللت اساريرهم بفرحة عارمة!! ...كأن  الواقفة  أمامهم الان ،قد رحلت   قرابة الأشهر أو الأعوام ....
دلفنا إلى الداخل من بعد احضان الاشتياق تلك ....
بعد لحظات تقدمت نجلاء اختها الصغرى ، حاملة أكواب العصير .. لتقديمها لنا ببعض من الاستحياء الذي قد  علا  وجهها وتمثل بمشيتها المرتجفة،كانت ريم تنظر إلى الباب  بين الفينة والأخرى.. كأنها تترقب أحدهم بخوف ..وتعاود النضر لأختها بنضرات لم استصعب فهمها ....نضرة تألم وعتاب...

لم أبرح أن اقتصيت عن مكان والدهم ..إلا أن وجوههم الفرحة تغيرت،  كلمح البصر ..واعتلتها ملامح القلق والخوف ...لم يجبني أحد بذلك الوقت إلا أن الأم قد أدركت الوضع المشحن قائلة :__
انه العمل يا بني ، لابد من أن هنالك مايشغله ... 
اومات راسي باستجابة....

بعد لحظات رايتها تخرج واختها من غرفتنا ...
لم أدرك نفسي وانا اناظرها بعيني إلى أن اختفت ..إلا وامها تسالني :_كيف حالك يابني ؟؟ وكيف هي امك ؟؟...أجبتها سريعا :_الحمد لله يا خالة ...إلا أنها لم تكتفي بهذا القدر بل سئلتني بهمسة قلقة :_هل انت وريم على وفاق؟؟ قلبي يابني،  انه يحترق..
أجبتها بعد أن طمئتنها!! بهدوء:_الحمد لله  يا خالة ...انا وهي على وفاق  ,وها نحن سنرحل إلى منزلي ...اجابتني وقد تحولت ملامحها القلقة إلى الهادئة قليلا:_الحمد لله يابني !!..لم استطع الامتناع عن سؤالك ..فهي طيلة ٨ اشهر المنصرمة ...لم تكلم أحدا بل كانت في غرفتها اعتزلتنا واعترزلت كل ماكانت تحبه ....من بعد وفاته رحمه الله ...ونسكبت دمعتها الحارقة ....كانت تحبه بكل جوارحها ...لم اتخيل انها ستعاني وهي صغيرة هي لم تكمل فرحتها حتى بزواجها منه  ..إلا أنني اجبتها بعد أن توقدت غيرتي :_رحمه الله يا خالة ...لله ما اعطى ولله ما اخذ ...هي زوجتي الان قلتها  بعد  زمي لشفتاي بغضب متحكم، لتدرك هي فعلتها ...كانت ترغب في إكمال حديثها إلا أنها عادت إلى صمتها بعد أن دلفت من تعلق بها قلبي ~

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
التنزيل راح يكون ...يوم بعد يوم ،تصويت لو اعجبتكم مع 💙💙💙💙💙

عيون الغزلان~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن