قراءة ممتعة✓
"الحب كالسماء ، إن وقعت فيه أصبحت كشهاب لامع "
__________________
بعد نومي المطول ، استيقت على صوت ريم وهي تكلم مديرة مدرستها ، تخبرها فيها عن وجوب العودة إلى المدرسة الاسبوع المقبل ، فالمدرسة أغلقت بسبب نقص في المعدات ، وان التلاميذ سيعودون إلى مقاعد الدراسة بعد ذالك ...كانت فرحة ريم بادية على وجهها فهي تحب عملها ، وخاصة عند سماع صوت أحد الأطفال ...بعد أن أغلقت هاتفها ...رأيتها تتوجه إلى الحمام ، لانهض انا بدوري من على سريري اللذي يأبى تركي فأنا بحق متعب خاصة مع كمية الصفقات والعمل الأسبوع الفارط ....
بعد لحاقي بها أبتغي الاستحمام ، وجدتها تخبرني بأنه دورها وان من يستفق باكرا يكن دوره ، ضحكت من تصرفاتها الصبيانية لتنظر إلى وجهي وتزفر بحنق بعد أن اسبلت شعرها الغجري ...
لانزل بعدها إلى حمامي الإضافي ، وأسمعها تقول ...
:_لو سمحت فلتخبر عفراء أنني أريدها ....
لاردد بين شفتي قائلا :_ فلتعني يارب ...
بعد نزولي سمعت صوت الخالة حنين والخالة بهية تثرثرن حول طفولتهن ....كانتا تعدان مائدة الفطور
بوجه يبعث بالراحة ....لاسمعهن يلقين علي السلام لارد بالمثل ....
دعتني خالتي حنين لشرب القهوة الصباحية الا أنني أخبرتها بوجوب استحمامي اولا ...لأستئذنهما ...
بعد فترة الراحة داخل حمامي ...خرجت اجفف شعري ...لألتقي بعفراء شاردة الذهن ...هي هكذا منذ ايام ...لأقطع حبل شرودها هذا بقولي أن ريم تحتاجها ....لتلبي النداء بقلب رحب ... قلت في نفسي سبحان الله على الرغم من أنهما من نفس الأم إلا أن لكل منهما شخصيتها ....عفراء هادئة خجولة بطبعها ...وريمي عصبية طفولية ....
قلتها بعد أن أخذت قهوتي شديدة السواد تذكرني بشعر غجريتي .....
---------------&&&&-----
بعد الانتهاء من الاستحمام سمعت طرقا على الباب لتدلف بعدها عفراء بعد استئذانها ، لتسألني
:_ صباح الخير حبيبتي هل هنالك ما ترغبينه ؟؟
لادر
:_ أجل ، اجل ، أرغب مساعدتك في رفع شعري وتجفيفه انت تعلمين بأني لا أحبه منسدلا ...
لتجيبني بالنفي وانه يبدو افضل متروكا خاصة مع خصلات البوكلي ...
لأرضخ للأمر بعد نقاشنا المطول ....
بعد مدة من الزمن قامت عفراء بتزييني فهي تعرف كيفية وضع مساحيق التجميل عكسي انا ..
اللتي تحب فقط وضع الكحل ورفع اهدابي ببعض الماسكرا ....
بعد مرور مدة من الزمن قالت عفراء بأنني ابدو في شدة الجمال، وان كل من سيراك سيستشيط غيظا، وكرها ....خاصة ابنة خال رعد رغد ...اللتي لم تكف عن ازعاجي والاستهزاء في كل مرة أحسست انا بالخطر فيه ....كونها كانت ترغب أدهم وأنني انا السبب في سلبه منها على حسب قولها ....
أحسست ببعض الثقل في وجهي لكوني لم اضع مساحيق التجميل قرابة العامين ، بسبب مرض ادهم رحمه الله ....
لتردف وتقول ، أتساءل عن موقف رعد منك حبيبتي..وآمل أن يمر يومنا على خير وان نذهب الى حفل الزفاف ....تسائلت عن كلامها اخيرا؟؟؟ .لتبتسم بخبث ...وترد بطيش:_ نأمل أن نذهب للعرس لا إن نحضره في منزلنا ...لأتورد انا واقول لها :_
م...من اين تأتين بهذه الجرأة ايتها الخبيثة ...
لتضحك ملئ شدقيها ...وتقول أنا اقسم لك ...وسترين ...
لانضر الى نفسي في المرأة وسبحان الله هي قد جعلتني ابدو ك أميرات الافلام ...
فوضعها لمساحيق الزينة لم يكن ثقيلا بل كان شديد الأنوثة بحيث برزت معالم الجمال بكل رقة ....
لتقبلني بعد أن قالت سبحان الله في خلقه شؤون ...
الله يحفظك من العين يا أختي ....لأبتسم انا بكل خجل ....
--------------&&&&
بعد مروري على يوسف القابع في غرفة الضيوف الخارجية ...وجدته في أبهى حلته ، بذلة رمادية اللون مع حذاء رياضي ابيض وتسريحة شعر كلاسيكية ، إلى جانب عطره الرجالي النفاذ ،لاسئله عن سبب هذه الجاذبية ؟؟....
ليرد :_ ألا تعلم بأن اليوم موعد الزفاف ؟؟
لادر ...وان يكن مادخلك انت؟؟
ليرد خسئت ...فأنا من سيقود سيارتي الى حفل الزفاف ....
أجل ...أجل ولكن مادخلك انت بالموضوع هل ستكون انت العريس ام ماذا ؟؟
ليقهقه بصوت مسموع ....
:_ بل أنا من سيقودنا الى حفل الزفاف ...وستكون حبيبتي ، معي بالسيارة لهذا لابد لي من أن ابدو فائق الوسامة ، عكسك انت ايها الأبله ....
لارد راشفا قهوتي :_ حبيبتك تقولها وكأنها قبلتك ...
وان يكن المهم عندي أن والدتها على أتم القبول ...
فقط بقي رأيها وسأسمعه غدا ....
لأرد ب إن شاء الله ، لأودعه داخلا إلى المنزل ، لأستعد أنا ايضا فوجهتنا قرابة الواحدة مساءا ...
