~

464 56 5
                                    

     #قراءة ممتعة #

       *كل اعتذارات الدنيا لا تغفر...... 
          لحظات شعر فيها الإنسان بالاستغلال*.....

بعد أن ذهبت إلى غرفة عفراء....أمسكت كتفها  لاهزهزها بقوة لاقول :_لما لم تتصلي؟؟ ...هل .... هل تشعرين بالألم ؟؟...ذاك المتوحش ....ذاك المتوحش ...فعل فعلته مجددا ...اسفة ...اسفة لأني تركتك وحيدة ...لو كان ادهم حيا لاخذتك بعيد انت وامي ونجلاء ولرحلنا من هنا إلى مكان لا يعرفنا فيه احد ،الى مكان يصعب حتى على. الوحوش ايجادنا ... (قالتها بتلعثم) ..والدموع تحرقها ...رفعت يدها  لتمسح شلال دموعها ....لتاخذها عفراء في حضنها ....
:_حبيبتي ،انه والدنا ...ردت بهلع :_ليس كذالك !!
نظرة انكسار فضحت عيناها    ، كيف لا و هو من كان يدوسها  كل مرة ،كل مرة حاولت أن تزهر  بنفسها من اعماق الالامها ،إلا أنها لم تزهر ابدا ،بل دُفنت ودٓفنت معاها حياتها .....

حاطتها بذراعيها ، بعد أن تكلمت :_ انت تعلمين جيدا سبب فعله هذا ؟؟... قالت بتحسر:_____لما ندفع ثمن وفاة لم نكن سببها ؟؟...
وفاة اخي... ووالديه لم نكن سببها نحن ....هو من اظرم نارهم  ....
_مرت  بذاكرتها  تلك الليلة المشؤومة ،قبل سنتين حين ذهبت لقضاء عطلت نهاية الأسبوع  هي واختيها  وامها  بمنزل  خالتها ...كانت سعادتهم لا تحتسب، خاصة أنها مرتهم  الاولى خارج  المنزل ...لتسقط  في نوم عميق كان بالنسبة لها كالحلم بعد حفلة المبيت  هيا وبنات خالتها ..إلا أن أحلامها تحولت إلى كوابيس ، وأصبحت واقعً لا ينتهي ولم ينتهي ...حين استيقظت على صوت صراخ امها ...الذي بث في نفسها الرعب ، لتدخل بعدها في حالة اللاوعي ، لحظة جعلت فرحتهم تتحول الى مراسم عزاء ...فاخوها الحبيب وجديها الكريمين قد توفو في حادث حريق ...تسبب به والدهم  عن طريق الخطأ ...
عادت من شرودها ...على صوت جهوري ذو بحة  بثت فيها برعشة لذيذة ، كان الخائن كما تصفه داخلها دائما ،أتى يعلمها بتجهيز نفسها من أجل الرحيل .....(ثم توجهت إليه بعد مرور نصف ساعة من حديثها واختها ،لتدلف بعد ذلك إلى الصمت الموحش ).....
&&&&&&&&&&&&&
بعد انطلقنا اخيرا ...توجهت إلى أقرب محل لأخذ عشاء سريع  ، كنت أشعر بجوع شديد ...على الرغم من إلحاح والدتها أن نبقى  للعشاء معهم ، إلا أنها لم ترغب ، بحجة أن طريقنا بعيد ..هي حتى لا تعرف مكان إقامتي ؟! كانت تحاول الهرب من شخص ما؟؟ .. أو اقول والدها ... لا ادري السبب ؟! الا انني قد تلقفت كلامها صدفة هي واختها قبل أن تصمتا ....عن حادث ما ...أو احتراق....والسبب حتما يجمعهم بوالدها ....
__ بعد أن قدمت لها طعامها ...نظرت إلي بنظرة مشككة ؟؟...
:_ تفضلي ،عشائك ... قلتها وانا اركب سيارتي ..
:_ لا اريد؟! ....قالتها لتناظر  زجاج السيارة...
:_ صبرك يااااارب !!...هل تظنين بأنني سأدسك سمًا....؟؟؟؟؟

لا ادري لما أحسست بأنها  قد رفعت آمالها....هل ترغبني في قتلها حقا ، تبا لافكارها هذه ....
بعد أن صعدت سيارتي توجهت فورا إلى منزلي ....كان الوقت متأخرا ، فقد قاربت الساعة على منتصف الليل ...نظرت اليها .. مستغرقة في النوم ،كانت تبدو كالملاك ، عيناها المغلقة ، ذات اهداب كثيفة. وطويلة .. تبدو كواحة ذات نخيل ....
بعد مرور مدة من الزمن ها أنا ذا أخذ منعرج ،الريف خاصتي ... كان الطريق طويلا لذا أشعر بالنعاس ، زدت سرعتي محاولا ان لا أفسد نومتها، بعد لحظات سكت صوت محركي ،لتظهر بعدها مدبرة منزلي ...
رعد :_السلام عليكم (قلتها بعد ترجلي) ، خالتي أمل أن لا أكون قد أفسدت نومتك لهذه الليلة؟؟ ..
بهية:_( تعلوها ابتسامة طيبة  )،   لا عليك سيدي فهذا من الأساس  عملي ...
بهية هي امرأة في العقد الخامس من عمرها ٥٠ ربيعا  ...أرملة دون اولاد ...بدأت العمل ببيته منذ استقلاليته في عمر ٢٥....

رعد:_  اشكرك يا خالة ، بعد أن أنزل حزمة الحقائب تلك ،ادخلتها  بهية ،ثم توجه هو  صوب تلك اللتي ماتزال تغط في النوم ...
كان على وشك إيقاظها  ..إلا أنه عدل عن فكرته تلك حين حملها بين ذراعيه ...ودلف إلى منزله  صاعدا إلى غرفته بالاعلى ، إلا أنه شعر بحرارته ترتفع بعد أن حاطت رقبته بذراعيها لتهمس  مفجرة جميع حواسه مختومة بقبلة  ......
              _____________
لم ا شعر بنفسي  الا وشخص  ما يحملني بين ذراعيه ،  لم استطع فتح عيني من شدة التعب رغم محاولتي الشديدة إلا أنني لم استطع ،عطره الرجولي أخترق انفي ، هذا العطر  يشبه كثير عطر ادهم ...للحظة ضننته ادهم ...قبلة فارقت شفتاي لتحط على رقبته ، بعد  همسي له بأنني احبه ....لم أشعر بعد هذا الا بقبلة ساخنة تحط على شفتاي .... 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
ترى ماللذي سيحصل بعد هذا ؟؟هل سيصمد ام سينجرف مع تيارها  ؟؟ اللذي قد وقع فيه دون قصد منها لظنها أنه شخص آخر ؟؟؟
التنزيل راح يكون يوم بعد يوم ....

عيون الغزلان~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن